النسبيّة تتقدّم و«الشوف وعاليه» دائرة واحدة ارضاء لجنبلاط

بعد فشل وسقوط الطروحات المتعلقة بالنظام المختلط او التأهيلي التي عرضها وزير الخارجية جبران باسيل، لم يبق غير القانون النسبي كي يعتمد للانتخابات المقبلة، مع نقاش لا بد منه حول الدوائر والصوت التفضيلي وغيره.

ولفت المصدر في حديث إلى “الديار” الى ان خيار النسبية يحظى اليوم بتأييد واسع، فرئيس الحكومة سعد الحريري اعرب عن استعداده للقبول بهذه الصيغة من دون تحفظ على اساس اعتماد الدوائر المتوسطة، وان النائب وليد جنبلاط بات غير ممانع لاعتماد هذا الخيار خصوصاً مع ضمان اعتماد الشوف وعاليه دائرة واحدة”. وأضاف بأن “القوات اللبنانية” ابدت مؤخراً موافقتها على اعتماد النسبية، مركزة في الوقت نفسه على الاتفاق حول الدوائر التي ستعتمد، ومبدية استعدادها للانفتاح على مناقشة طريقة الصوت التفضيلي”.
وأشار المصدر الى ان الثنائي الشيعي يؤيد اصلاً اعتماد النسبية الكاملة، وهو مستعد لمناقشة كل الصيغ المطروحة حول تقسيم الدوائر بكل صدر رحب مع التأكيد على الصوت التفضيلي المتحرر من الطائفية او المذهبية.

اقرأ أيضاً: باسيل تغيّب عن جلسة عين التينة فأجّل بري جلسة التمديد

الحوت: طرح النسبية يتقدّم
شدد نائب “الجماعة الإسلامية“عماد الحوت على أن “القوى السياسية ما زالت تمارس لعبة عض الأصابع فيما بينها للوصول إلى أكبر قدر من المكتسبات، لكنني ما زلت أتأمل أنه كلما اقتربنا من 20 حزيران المقبل، كلما زاد منسوب الألم عند القوى السياسية، وبالتالي ستشعر بخطر الفراغ وستوقف لعبة عض الأصابع، وصولاً إلى قانون قد لا يكون الأمثل، لكنه المخرج من الفراغ”.
وفي حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، لفت الحوت إلى ان “طرح النسبية متقدم حالياً على غيره من الطروحات، لكن تبقى التفاصيل، سيما ما يتصل بحجم الدوائر وطريقة الصوت التفضيلي، وهل نذهب إلى انتخابات بالنسبية فقط، أو إلى انتخابات تحضر لإنشاء مجلس للشيوخ”، مشيراً إلى أن “الاقتراح التأهيلي هو نوع من أنواع النسبية، وإن كنت أعتقد أن هناك صعوبات سياسية ولوجيستية أمام السير بالتأهيلي”.

علوش: المخرج هو العمل بالقانون الحالي
أكد عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أن “المتوقع ان يكون الوضع كما هو عليه في ملف قانون الإنتخاب اذ أن لا مؤشرات منذ عدة سنوات حول امكانية التوصل الى قانون جديد”، مشيراً الى “أنني كنت متأكدا انه لا يمكن الاتفاق على قانون عادل وعصري ويرضي الجميع”.
وفي حديث اذاعي له، أوضح علوش أن “المخرج الوحيد حاليا هو الذهاب بالقانون الموجود رغم انه قانون غير عظيم”، لافتاً الى أن “القوانين الاخرى التي تطرح ليست أفضل من القانون القائم”.
وأشار الى أنه “بالتأكيد هناك امكانية للعمل بقانون الستين واذا خرج المسؤولين عن قيودهم وعادوا الى تواضعهم يمكنهم العودة الى الخيارات المتاحة”، لافتاً الى أنه “اذا اردت الذهاب بتغيير جذري بقانون نسبي تقول انك تقلب كل قواعد النظام”.
واعتبر علوش أن “الذهاب الى انتخاب مجلس شوخ ومجلس نواب هو مخرج للازمة”.

القوات اللبنانية: رمي المسؤوليات لا يفيد
أفادت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” إنها “لن تستسلم للصعوبات الموجودة، لأنّ أسهل خيار هو التخلّي عن المسؤولية وترك الأمور تنزلق نحو الأسوأ، فيما مساحات التوافق ممكنة ومتاحة خلافاً للأجواء السائدة، بل انّ الأمور باتت أقرب ممّا يتصوره البعض، ولكن لا يمكن القول فول قبل ما يصير بالمكيول”.
واشارت الى انه “على رغم التكتّم الذي تحرص عليه حرصاً على إنجاح المساعي التي يبذلها النائب جورج عدوان، إلا انها تؤكد انّ البلد أمام مسارين: مسار الفشل الذي يدفع لبنان نحو الفوضى، ومسار النجاح الذي يُفضي الى انفراج سياسي ويؤدي الى مزيد من تحصين الاستقرار”.

اقرأ أيضاً: التيار العوني يناكف برّي ويتمسك بالتأهيلي

واوضحت انّ “هناك ما يكفي من الوعي السياسي لحَضّ كل القوى السياسية على دفع الأمور باتجاه إقرار القانون الذي يصحّح الغبن المتمادي ويكرّس العدالة والمساواة تطبيقاً لاتفاق الطائف”، معتبرة انّ “إنجاز قانون الانتخاب يشكل إنجازاً وطنياً وسيكون على رئاسة الجمهورية صناعة وطنية للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف”.
واعتبرت انّ “رَمي المسؤوليات لا يفيد في هذه المرحلة، فيما الأساس هو المساهمة في الورشة الانتخابية من اجل الوصول إلى القانون العتيد”، كاشفة انّ “اللقاءات البعيدة عن الاضواء اكثر من ان تعدّ وتحصى من اجل بلوغ الهدف المنشود”.

السابق
ريفي ينتقد الخلل الفاضح في تعاطي الدولة مع ملف السجون
التالي
محرقة صيدنايا… آخر جرائم هتلر العصر