نصرالله وبري والحريري: للتوافق على قانون الانتخاب قبل جلسة 15 أيار

مقتطف: أفادت مصادر اعلامية مواكبة انّ "جلسة الحكومة غد الخميس ستكون اختباراً للنيّات في ما خصّ قانون الانتخاب قبل جلسة 15 أيار".

ورجّحت “إمّا تأجيلَ بند قانون الانتخاب الذي يتصدّر جدول اعمال الجلسة، وإمّا فتحَ الأمورِ على نقاش سيكون نسخةً عن النقاش الدائر بين القوى السياسية في البلاد من دون تقديم طروحات محدّدة، ما سيضع الأزمة امام احتمالات مفتوحة خلال المدة الفاصلة عن الجلسة النيابية”.

اقرأ أيضاً: النظام الانتخابي الأفضل للولايات اللبنانية المتّحدة

فيما أكدت مصادر “تيار المستقبل” لصحيفة “الأخبار” أن خيار التصويت على قانون الانتخاب في مجلس الوزراء غير مطروح لدى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيبقى مصرّاً على التوافق.
أكدت مصادر وزارة الداخلية لصحيفة “الجمهورية” أنّ “الوزارة تحضّر للإنتخابات على أساس القانون النافذ، وأيّ تغييرات سيشهدها القانون ستتطلّب تغييراتٍ تواكبها لنحدّد بالتالي المهلة التي سنستغرقها، لأن لا يمكننا إعطاءُ مهلة من دون معرفة القانون”.
ووفي حال العودة الى “الستين“، أشارت المصادر الى أنّ “الأمر يتطلّب مراجعة التحضيرات، من ثمّ مراقبة هل أُدخِلت أيّ تعديلات على القانون، وفي حال لم تطرأ تعديلات، فلن تحتاج الوزارة وقتاً لتكون جاهزة، لأنها أساساً تقوم بواجباتها”.

بري: لا جلسة في 15 أيار دون توافق
لفتت صحيفة “الأخبار” الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، سُئل عن توقعاته لمجلس الوزراء، فأجاب: “لستُ أدري، هناك بند اسمه قانون الانتخاب، لكن لا مشروع لقانون الانتخاب أمام الحكومة، وبالتالي ستكون هناك مناقشة عامة للموضوع فقط”، مشيرا الى أنه “من اخترع الميثاقية، وأنا لا ألجأ الى التصويت في حال غياب إحدى الكتل، وأحاول التركيز دائماً على التوافق. فكيف بقانون كقانون الانتخاب الذي يعتبر قانوناً مصيرياً وقد يتسبّب في حرب؟”.
وأضاف: “يبدو أنهم يريدون أن ينسوا ذلك”، مؤكدا “أنا لا أخسر في أيّ قانون يقترحونه، لكن التمديد ستّة أشهر أو سنة ليس في مصلحتي، بل يُسيء إليّ وإلى المجلس. الذين يرفضون التمديد اليوم هم الذين كانوا يريدونه في الأمس”.
ولفت برّي إلى أن “لا جلسة لمجلس النواب في 15 أيار ما لم يكُن هناك توافق على القانون”، ملمّحاً إلى استخدام ورقة النصاب، قائلا: “لنفترض أنهم صوّتوا في مجلس الوزراء على قانون الانتخاب، إلا أن هذا القانون لن يمرّ في مجلس النواب بلا توافق”.
وأعلن أنه لن يعقد “جلسة لتمديد ولاية المجلس، من دون موافقة المسيحيين”، واصفاً كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي المعارض للتمديد والفراغ بأنه “كلام مخلص”. وعن كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن التوافق قال: “إنه يعكس موقفي أيضاً”. وأضاف “أنا أقف بمفردي ضد المشروع التأهيلي، مع أنني أكسَح فيه شيعياً ونكسب كل الأصوات، وأنا مع قانونالنسبيةالذي نخسر فيه كفريق شيعي 4 مقاعد”.


نصرالله ورسائله للتيار الحرّ
كتب موقع النشرة “لم يتطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته الأخيرة يوم امس الثلاثاء، وبعكس ما رجّح كثيرون، للعلاقة مع “التيار الوطني الحر” لجهة التأكيد على ثباتها في وجه عواصف قانون الانتخاب. ولعل القفز فوق الموضوع، بحد ذاته رسالة كبيرة سيكون على رئيس التيار وزير الخارجيةجبران باسيل قراءة أبعادها، الى جانب رسائل أخرى جاءت بمعظمها غير مباشرة في سياق خطاب نصرالله.

اقرأ أيضاً: سيدة نافذة تضغط لمنع إقفال مطمر كوستا برافا

وقد يكون التأكيد على تمسك الحزب بمبدأ التوافق، أبرز وأوضح هذه الرسائل التي أتت مباشرة بعيد دعوة باسيل خلال اجتماع تكتل التغيير والاصلاح لاعتماد التصويت في مجلس الوزراء، ما أطاح تلقائيا بأي محاولة من هذا نوع وقذف الأزمة أياما وأسابيع الى الأمام في ظل غياب اي حراك يُعوّل عليه لاحداث خرق منتظر، وقرار معظم القوى الاكتفاء بمشاريع القوانين المطروحة والتوقف عن وضع أوراق و”أرانب” (على حد تعبير نصرالله) وأفكار جديدة على طاولة البحث.
وفي هذا السياق، تصف مصادر مقربة من حزب الله مضمون خطاب نصرالله بـ”الخطير الذي في حال لم يتم تلقفه قد يعني الدخول في متاهة تؤدي لهزات شتى، اعتقد البعض أنّها قد تأتي من بوابة الجنوب، فاذا بها تخرج من الداخل اللبناني نفسه”. وتشير المصادر الى ان الأمين العام للحزب “وضع الأمور بنصابها من دون أن يسميها، لجهة تحديد مكمن الأزمة لدى المسيحيين والدروز، فالصراع اليوم ليس كما يحاول البعض تظهيره بين ثنائي شيعي وآخر مسيحي بل هو حقيقة صراع ماروني – درزي، يسعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتطويقه من خلال تبنّيه مطالب جنبلاط وتوليه شخصيا التفاوض باسمه”. وتضيف المصادر: “السيد نصرالله قالها بوضوح، الشيعة والسنة مرتاحون تماما لأي قانون يتم الاتفاق عليه، لكن الهواجس لدى الدروز والمسيحيين المدعوون للاتفاق، على ان نتلقف الصيغة التي يتوصلون اليها، مهما كانت”.

السابق
خطاب نصرالله: للتخلّص من صداع عرسال!
التالي
بعد محاولته شنق نفسه.. هذا ما قاله سلام الزعتري