ما علاقة زوجتي بالعهد «الجديد-القوي»؟

هل يؤدي الطلاق إلى انهيار العهد القوي؟

عندما إنتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية -وحتى قبل ذلك ببضعة أشهر- بدأت وسائل إعلام وشخصيات سياسية عديدة تهلل للعهد “الجديد –القوي” كما تمت تسميته.

هذا العهد الذي وعدنا فبه بأن الأمور كلها ستتغير.
الكل راهن على تحسن الوضع الأمني، والإزدهار الإقتصادي وخلق فرص العمل، ناهيك عن إقرار سلسلة الرتب وتحرير العسكريين وكل ما قد يخطر في بالك عزيزي القارئ.
فهو العهد “الجديد-القوي”.
الآن، بعد بضعة أشهر على هذا العهد بدأت الثمار-حمدا لله- تنضج. بحيث ظهرت بعض الأمور التي لم تبرز في أي عهد سابق بالإضافة إلى اخرى ظهرت من قبل وباتت جزءا من الثقافة اللبنانية.

إقرأ أيضاً: أين أنتم يا سياديو العهد والحكومة من موقف بروجردي؟

فعلى سبيل المثال –وحمدا لله- بدأ الحديث عن إن إحتمال التمديد للمجلس النيابي وتم نسف سلسلة الرتب والرواتب. كل هذا إلى جانب إرتكاب جرائم القتل بشكل شبه يومي بحيث بات لبنان أسوأ من الغابة، ناهيك عن الاعتداءات على المواطنين تحت انظار القوى الأمنية أثناء التظاهرات واغلاق الطرقات.
على ما يبدو فإن تسمية العهد “الجديد-القوي” ، فهمت بشكل خاطئ من قبل المواطن اللبناني. إذ من الواضح أن القصد منها هو عهد الإستقواء على المواطن بالترهيب الإقتصادي وبإغتصاب حقوقه من قبل الدولة من جهة، والإعتداء عليه بقوة السلاح من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً: عون وحزب الله و«الحكم الممنوع»

هذا العهد الذي سمعنا فيه لأول مرة بعبارات مثل “بي الكل” و “خي الكل” و “إخت الكل” (عذرا على الإنفعال عزيزي)، يذكرني بالسنة الأولى من زواجي حين قطعنا –أنا وزوجتي- وعدا بأن لا نفترق أبدا وأن نتشارك في كل نشاطاتنا وحتى أن نغير العالم إن إستطعنا. وفي النهاية بتنا ننام على سرير واحد كما الأعداء، وبت خائف من أن أتعارك معها كي لا تهاجمني بسلاح المقلاة.
اليوم صرت أخاف أن ينتهي العهد “الجديد-القوي” بعد 6 سنوات كما إنتهى زواجي.
وماذا عنك أنت، كيف هو حال زواجك؟ أخبرنا.

السابق
الحريري يرفض توجيه صفعة للثنائي المسيحي وتمكين حزب الله وبري من الفوز بالتمديد
التالي
الشاشة السورية تودع «هالة حسني»