ما علاقة غارات مطار دمشق بزيارة ليبرمان إلى موسكو؟

ربطت الصحف الإسرائيلية، الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي، على مستودعات أسلحة لحزب الله في مطار دمشق، بلقاءات الأمس التي جمعت مسؤولين روس وإسرائيليين في موسكو، وبحسب التقارير، فإن الحاضرين في موسكو توصلوا إلى بيان مشترك، سلط الضوء على إصرار حكومة نتنياهو، رفض الوجود الإيراني في الجولان، واستمرار التنسيق الأمني والعسكري بينهما في سوريا.

أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الغارات التي طالت مواقع حزب الله صباح اليوم (الخميس) في سوريا، جاءت بعد هبوط طائرات ايرانية محملة بالأسلحة والذخائر في مطار دمشق الدولي.

وبدورها حصلت وكالة “رويترز” على معلومات امنية إسرائيلية رفيعة المستوى، أكدت أن الغارات؛ حملت رسالة إلى إيران بعد أن هبطت طائراتها العسكرية والتجارية في مطار دمشق.

وفجر اليوم، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على مطار دمشق الدولي، ادى إلى تدمير مخازن وقود بحسب الإعلام الرسمي السوري، بينما نفت قناة المنار وقوع ضحايا بشرية.

من جهة آخرى، قال وزير الإستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى “راديو الجيس الإسرائيلي”، أن الهجوم يندرج ضمن سياسة إسرائيل الإستراتيجية، الحازمة بوجه أي محاولة إيرانية لتمرير أسلحة نوعية لحزب الله.

إقرأ أيضاً: إسرائيل: لبنان إنخرط بمؤسسة حزب الله العسكرية

وبحسب هآرتس فإن الجيش الإسرائيلي يتكتم على فحوى العملية العسكرية ويرفض تبنيها، فعندما سُأِلت متحدثة الجيش الإسرائيلي عن صحة الغارات الجوية على مطار دمشق، رفضت التعليق على التقارير المتداولة إعلامياً.

كذلك، ربطت الصحف الإسرائيلية، بين زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرلمان لموسكو للمشاركة في أعمال مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي، وبين غارات اليوم.

وقالت هآرتس أن الطرفين أصدرا بياناً مشتركاً، تناولا فيه ضرورة منح التنسيق الامني والعسكري في سوريا المزيد من الدعم، وأعقب ليبرلمان ذلك بالقول انهم لن يسمحوا للقوات الإيرانية وحزب الله بتطوير وجودهم العسكري في سوريا، ولن يرضوا بتواجد إيراني في هضبة الجولان السورية.

إقرأ أيضاً: حزب الله لن ينسحب من الجولان

ومطلع الأسبوع الحالي، أصدرت هيئة الأركان الإسرائيلية تقريراً قالت فيه أن التصعيد ضد حزب الله سيبقى مستمراً، وكشف التقرير معلومات حول الغارات التي إستهدفت مواقع لحزب الله الشهر الماضي والتي دمرت مئة صاروخ الإيراني كانو في طريقهم إلى يد الحزب.

ومؤخراً إجتمعت 20 دولة في تل أبيب للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للجيش الإسرائيلي، بحيث تم تناول خطر حزب الله وتنظيمات مسلحة اخرى، وخلال المؤتمر أكد المدعي العام العسكري شارون أفيك أنهم قد يوسعون نطاق أهدافهم في أي عملية عسكرية ضد لبنان، بسبب شعورهم أن كافة أجهزة الدولة اللبنانية يسيطر عليها حزب الله.

أما التقارير المحلية، فقد ألمحت إلى إنزعاج حزب الله الشديد من التضييق الأميركي عبر فرض المزيد من العقوبات على شخصيات ومؤسسات ترتبط به، وبحسب التقارير فإن الحزب يدرس خيارات عدة للرد على واشنطن وتل أبيب ومن ضمنها خيارات غير سياسية.

السابق
نظام الأسد مسؤول عن تفجير حافلات مهجّرين موالين؟
التالي
فدرالية حزب الله الجنوبية