إسرائيل: لبنان إنخرط بمؤسسة حزب الله العسكرية

أكد المدعي العام العسكري في إسرائيل شارون أفيك أنهم قد يوسعون نطاق أهدافهم في أي عملية عسكرية ضد لبنان، بسبب شعورهم أن كافة أجهزة الدولة اللبنانية يسيطر عليها حزب الله.

تطرق المؤتمر الدولي الذي ينظمه سنوياً الجيش الإسرائيلي إلى الشؤون القضائية وقوانين الحرب، وذلك بحضور 20 دولة، وألقى المدعي العام العسكري الإسرائيلي شارون أفيك كلمة خلال المؤتمر أكد فيها: وجود مساعٍ إسرائيلية لتحديد وتوسيع سلة الأهداف التي سيقومون بتدميرها في حال نشبت حرب بينهم وبين حزب الله، وسيفوق عددها أضعاف ما تم ضربه عشية حرب تموز 2006.

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إلى المؤتمر الذي جمع مجموعة قضاة وخبراء في الشأن العسكري من مختلف الدول العالمية، ونقلت تأكيد الجيش الإسرائيلي على دراسته خطط لتوسيع دائرة أهدافه المتوقعة في حال حصلت الحرب. وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هيئة الاركان الإسرائيلية تعتقد أن مؤسسات الدولة اللبنانية إندمجت بحزب الله، وهو ما يثير التساؤلات حول علاقة الدولة اللبنانية بالأمر.

وسابقاً، أشارت تل أبيب، إلى إن الجيش اللبناني والمرافق الحيوية والمطارات ستكون عرضة للقصف في أي حرب مقبلة، وقد تبنى الموقف، وزير الثقافة الإسرائيلي نفتالي بنت، الذي توعد لبنان بإعادته مئة عام إلى الوراء. وقالت “جيروزاليم بوست”، أن المشاركين في المؤتمر، إتفقوا على تكثيف التعاون الأمني المشترك، ومواجهة التحديات الناجمة عن حزب الله وحماس وداعش.

وزعمت نتائج المؤتمر، أن حزب الله وحماس يستخدمان المدنيين كدروع بشرية، لذلك فالهدف من اللقاءات والخطط، ربط وجهات نظر متخصصين في القضاء العسكري، الذين يستشعرون الخطر في مواجهة التحديات.

إقرأ أيضاً: إسرائيل لن تضرب لبنان

وبحسب المشاركين، فإن حزب الله إختار أن يؤسس مراكزه بين الأماكن المأهولة بالسكان، ما جعل تطبيق الخطة الجديدة تثير تساؤلات حول آلية تطبيقها بالشكل المناسب. وتتخوف إسرائيل من تركيبة حزب الله العسكرية وإنتشاره على الأراضي اللبنانية، لذلك تشير “جيروزاليم بوست” إلى رأي الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله يخلق تحديات إستراتيجية نتيجة تركيبته العسكرية، ويصعب عملية إستهدافه لأنها ستطال المدنيين، فالحزب يعمل عسكرياً في مدن حضرية، لذلك ستكون العمليات البرية ضرورية من أجل إستهداف مواقعه العسكرية.

وعلى الرغم من أن القيادات الأسرائيلية تزعم بأن نزاعاً ما يحصل بين حزب الله والمؤسسات الأمنية الرسمية وقد يتطور إلى الأسوأ في المستقبل، فإن البيان الصادر عن المؤتمر ألمح بحسب الصحيفة الإسرائيلية إلى فرضية “أن ينزع الجيش الإسرائيلي القفازات” لمهاجمة نطاقات جغرافية أوسع.

وأضافت الصحيفة، أن تل أبيب رفضت في الحرب السابقة مهاجمة مناطق لبنانية لا تخضع للحاضنة الشعبية للحزب، كالمناطق السنية والمسيحية التي رأت بأنها لم ترتبط بتحركاته العسكرية، ولكن هيئة الأركان الإسرائيلية تعتقد أن الأخير سيطر بعمق على البلاد، وأصبح لبنان داعماً لجهود حزب الله العسكرية.

إقرأ أيضاً: هآرتس: حزب الله يحاول الترويج انه يرعب تل أبيب

وتوقفت إسرائيل مطولاً على خطاب رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون، الذي قال فيه بأنه طالما لبنان ضعيفاً عسكرياً فإن حزب الله سيكون شريكاً بالدفاع عن الأراضي اللبنانية في حال تم الإعتداء عليه، وتشير الصحف العالمية، عن العلاقة المضمرة بين العقوبات الأميركية الموسعة، والتي طالت للمرة الاولى تيار الوطني الحر وحركة أمل، بحيث من المرجح أن يكون سببها التصريحات المؤيدة لحزب الله من قبل التيارات السياسية الحليفة له.

وتخشى إسرائيل أن تنعكس الخطط الموسعة، بنتائج سلبية عليها لجهة ملاحقتها قانونياً بتهم إرتكاب إنتهاكات وجرائم، وللآن فإن عدد من المسؤولين الإسرائيليين ملاحقين في تهم جرائم حرب ومن بينهم وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.

ومؤخراً قام حزب الله بجولة عسكرية على المناطق الحدودية اللبنانية، وشاركه فيها مجموعة من الإعلاميين من مختلف الوكالات والقنوات، وخلال الجولة تطرق المسؤول العسكري في حزب الله إلى تحول إستراتيجية تل أبيب من الهجوم إلى الدفاع، ما إضطرها إلى تشييد تحصينات عسكرية ورفع سواتر ترابية. وفي الوقت عينه، فإن عدد من القيادات الإسرائيلية مقتنع، بأن الحزب إنتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، لذلك يستشعر الإسرائيليون خطورته نتيجة الخبرات التي إكتسبها برياً والتي ستخوله الدخول إلى الجليل.

السابق
عزيزي اللبناني الزم منزلك.. فغداً يوم اعتصام آخر!
التالي
لاجئ سوري يقتل شقيقه ويعلقه على الشجرة