هآرتس: حزب الله يحاول الترويج انه يرعب تل أبيب

إسرائيل تراقب حزب الله، والصحف الإسرائيلية اكدت على أن الحزب يريد التأكيد لجمهوره على أنه مازال حاضراً في الجنوب ويراقب العدو الحقيقي (إسرائيل).

لم تغض وسائل الإعلام الإسرائيلية نظرها على الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله في جنوب لبنان في 20 نيسان الماضي، لذلك قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تعليقها على مشهد ظهور حزب الله العسكري على الأطراف الحدودية مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن جولة حزب الله على الحدود آتت بمحاولة منه للقول لجمهوره بأنه قادر على ضبط الحدود الجنوبية، وذلك بعد أن قتل المئات له خلال حربه للدفاع عن النظام السوري.

وتشير التحليلات الصحفية الإسرائيلية إلى أن حزب الله يحاول الترويج أن إسرائيل تخشاه، وحاول تذكير اللبنانيين بالعدو الحقيقي. ودائماً ما يقوم الحزب بإشعار الناس بأنه على حق وأن إسرائيل دائماً تتحمل المسؤولية الإعتداء عليه. وحصلت الصحيفة على تصريح من ضابط إسرائيلي، فإن حزب الله مرهق نتيجة المعارك السورية، ويعاني من مشاكل إقتصادية خانقة.

إقرأ أيضاً: أميركا تبحث عن مضاعفة العقوبات على حزب الله وإسرائيل تستعد للحرب

وحاول حزب الله تمرير رسالة إلى إسرائيل من خلال جولته الإعلامية التي أجراها على الحدود اللبنانية، مفادها أنه مستعد لخيارات الحرب كافة ومن بينها احتلال الجليل، وبحسب الحزب فإنه بات يتمتع بقدرات عسكرية تخوله إحتلال أراضي في الجليل، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف إجراءاته الوقائية على الحدود مع لبنان، وتغيير الملامح الجغرافية للشريط الحدودي الشمالي.

إقرأ أيضاً: معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله سيتحدى القرار 1701

وفي سياف متصل، كان مسؤول في حزب الله قد كشف لموقع “جنوبية” عن عزم حزب الله لتكثيف ظهوره العسكري في المناطق الخاضعة لسيطرة اليونيفيل، وبحسب المصدر فإن الحزب مطمئن لجهة إسرائيل بأنها لن تقوم بأي عمل عسكري في الجنوب اللبناني من أجل الرد على إستفزازاته.

وأشار أيضاً المصدر عن ان الخطوة التي قام بها الحزب اثناء الجولة الإعلامية هي اولى المؤشرات التصعيدية للحزب، ضد قرار الـ1701، وأضاف المصدر أن الحزب لم يعد يعبأ بالحدود التي وضعها له القرار الأممي الذي صدر عام 2006 لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل، وسيسعى الحزب من أجل تعديل القرار متى سنحت له الفرصة للقيام بذلك.

 

 

السابق
لماذا إنتخب اللبنانيون اليمين الفرنسي؟
التالي
16 أيار موعد لاستكمال الاستجواب والمرافعة في ملف أحمد الأسير