هل ستوقف الدول الكبرى دعمها للبنان بسبب تأييد عون لسلاح حزب الله؟

سيغريد غاغ
جاء تسريب خبر عن "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، في حال ثبوته بمثابة تخل دوليّ عن لبنان،بسبب مواقف الرئيس عون الداعمة لسلاح حزب الله. كيف ردّ عمار الموسوي، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، على الخبر؟ وكيف فسّر الصحفي الخبير في الشؤون الدبلوماسية، المعتمد في الخارجية اللبنانية، خليل فليحان هذا الخبر؟

اجتمع عدد من “سفراء دول مجموعة الدعم الدوليّة الخاصة بلبنان” فيما بينهم وتدارسوا الوضع العام في لبنان، وركزوا على نقاط ثلاث محددة. لكن ابرز ما تداولوه يتعلق بأهمية القرار1701 الخاص بلبنان، وعلى ضرورة حصرية حمل السلاح للجيش اللبناني، ودعمه على هذا الاساس فقط، كما تناولوا ما قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل زيارته الى مصر حول سلاح “حزب الله”، معتبرين انه لا يتناغم مع القرار 1701”.

اقرأ أيضاً: «عين الحلوة» يكشف وهم الرئيس القوي

من هنا، قرر السفراء التواصل مع وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصرّاف لاخباره بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والا ستمتنع بعض الدول عن دعم الجيش اللبناني.
وفي التفاصيل، اعتبر السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي “أن كلام الرئيس ميشال عون لا يخدم لبنان”، اما السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد فقد اعتبرت “أن عون تجاوز الخطوط الحمراء” وهددت بسحب القوات الدوليّة من جنوب لبنان، أما سفير فرنسا ايمانويل بون فاستبعد “انعقاد مؤتمر الدول المانحة للبنان بسبب كلام الرئيس عون”.

عمار الموسوي
وفي اتصال مع مسؤول العلاقات الدوليّة في حزب الله السيد عمّار الموسوي للتعليق على مضمون ما أوردته قناة الـ(أم. تي. في) اللبنانية، صباح اليوم الجمعة، في نشرتها الصباحية والتي فاجأت الجميع، قال لـ”جنوبية”: “لا تعليق لديّ، وعندما لا يصدر أي بيان رسميّ عن حزب الله فمعنى ذلك انه لا تعليق على هذا الخبر”. وأضاف الموسوي قائلا: “نحن في حزب الله لم نتخذ أي قرار بهذا الشأن ولم نصدر أيّ بيان خاص”. وختم بالقول “ربما قريبا جدا”.

جبران باسيل
اما المحلل الدبلوماسي، الصحفي خليل فليحان، فقد لفت في اتصال مع موقع “جنوبية”، الى انه “لا يستطيع التعليق على الخبر، لان الكلام المسرب غير مثبت، فالقصر الرئاسي لم يُعلن عن هذا اللقاء، ولكوني ممارس للعمل الصحافي في الخارجية اللبنانية ومعتمد فيها، ارى انهم لم يجتمعوا في بعبدا في مقر سيغريد غاغ، سفيرة الامم المتحدة في لبنان”. و”لا أرغب بالتعليق”.

خليل فليحان
“وللعلم ان المسألة تعود الى تصريح سيغريد غاغ على موقع “تويتر”، بعد مقابلة أجرتها قناة cbc المصرية مع الرئيس اللبناني ميشال عون، فاتصلوا بها من الخارجية اللبنانية، في الليلة نفسها، لكونها اعتبرت ان من يعترف بالـ1701 ومضمونه لا يمكنه ان يقول انه لا يحترم القانون الدولي، مما ادى الى استدعائها الى الخارجية اللبنانية في قصر بسترس”.
وبحسب الخبر الذي نقلته الـ(أم .تي .في) ان “غاغ هي من دعت الى هذا الاجتماع، الذي لم يتم تأكيده او نفيه”.
ويضيف فليحان، انه “من الممكن ان يكون قد حصل تداول سريّ، وسرّب اللقاء. والهدف من التسريب إلحاق الضرر بالرئيس ميشال عون”.

اقرأ أيضاً: من لحود إلى عون: فخامة السلاح

من هنا، يضيف فليحان “انا أتريث في التعليق، لان الخبر لم يُؤكد من قبل أية جهة رسمية”. “علما ان السفيرة الأميركية في بيروت زارت قصر بعبدا بعد هذا التسريب مرتين، ولم تأت على ذكر هذا اللقاء السريّ”.
علما، انه من جدا المهم التواصل مع السفارة الاميركية في بيروت من قبل الصحافة اللبنانية، لمعرفة حقيقة هذا التسريب؟ والى أين يمكن ان تصل الاحداث فيما يتعلق بقوات اليونيفيل في لبنان؟، التي تقف على الحدود بين لبنان والقوات الاسرائيلية، ويفصل بينهما الخط الازرق، حيث يعم الهدوء على الجانبين بعيد حرب طاحنة في العام 2006 أدت الى ارسال الامم المتحدة لقوات اليونيفل بناءا على القرار1701.

السابق
حزب الله اتفق مع عصابات اميركا اللاتينية للوصول إلى الولايات المتحدة
التالي
اسبانيا تستحدث وزارة جديدة… للجنس!