تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وعناصر بلال بدر المتشددة، بالرغم من الاتفاق في الامس على وقف لاطلاق النار.
اقرأ أيضاً: جمال أشمر لـ«جنوبية»: لا توطين ولا دخول للجيش الى المخيمات
وقد ساد التوتر طوال النهار المخيم، وسط استخدام مكثّف للاسلحة الثقيلة والصواريخ.
في حديث لـ “جنوبية”مع عضو المجلس الثوريّ لحركة فتح جمال أشمر أكّد أنها “ليست المرة الأولى تحصل فيها اشتباكات داخل المخيم ولن تكون الأخيرة”. لافتا إلى أن “هناك مشروع لهذه المجموعات التكفيرية وهو خطف المخيم واستخدامه في المواجهة مع جواره كما استخدامه في إطار الصراع الدائر في المنطقة”. مضيفا “قد يكون لهذه المجموعات أهداف من حيث التوقيت مع زيارة للرئيس الفلسطيني إلى لبنان في الظاهر، إنما الهدف منها في العمق هو استهداف المخيم وجرّه نحو الصراعات الدائرة في المنطقة”.
وأضاف أشمر أن “منظمة التحرير لطالما نأت بنفسها عن آتون الصراعات وأصرت على أن لا يكون المخيم ممرا أو مقرا في هذه الصراعات، وبالتالي عدم السماح بإستهداف الأمن والاستقرار في لبنان”.
وفي سؤالنا حول الخشية من ان تمتد الاشتباكات لتشمل الجيش والفصائل الفلسطينية، رأى أنه “من الطبيعي أن يعزّز الجيش اللبناني من وجوده في المنطقة “. لافتا إلى أنه “لطالما كانت تعمل المجموعات التكفيرية إلى إستهداف الجيش لكن دائما كانت فتح في المرصاد”.
وتساءل أشمر “هل هذه المرّة الأولى التي تندلع فيها الاشتباكات في المخيم؟” مشيرا إلى ان “الفصائل التكفيرية تعمل في كل مرحلة إلى جس النبض لمعرفة امكانياتهم في السيطرة والتوسع داخل المخيم عبر افتعال الاشتباكات “.
كما شدد أنه ” لا نريد أن يكون مخيم عين الحلوة مخيم نهر بارد جديد”.
