الأسعد: الدولة غائبة عن مناطق الشيعة وعلى عون أن يتخذ موقفا

أحمد الأسعد
الأسعد يؤكد أنّ المناطق الشيعية غائبة عن الدولة ومقاتلي حزب الله لا قناعة لديهم

أطلّ يوم أمس الأربعاء 22 شباط المستشار العام لحزب “الإنتماء اللبناني” الأستاذ احمد الأسعد ضمن برنامج “بموضوعية”، مؤكداً أنّ “هذه المرحلة فيها الكثير من الرماديّة والعماد عون كان الأقلّ سوءا مقابل الفراغ إلا أنّ خطاب عون فيه تناقض والدليل كلامه الأخير عن سلاح المقاومة”.

اقرأ أيضاً: لماذا تأخر الشيعة عن بناء الدولة؟

ولفت إلى أنّ “السلاح اليوم ليس هو من يحميك من أي إعتداء إسرائيلي، بل الشرعية الدولية هي من تحمي لبنان، إسرائيل بحاجة لذريعة لقيامها بأي حرب وللأسف قمنا بلبنان بتقديم هذه الذريعة لها”.

وأشار الأسعد إلى أنّ “الكلام عن سلاح حزب الله لمقاومة إسرائيل هو كلام خشبي”.

معتبراً أنّ”ما ينقصنا في لبنان العمل السياسي الشفّاف والصادق، نريد أفعالا لا أقوالا ومن يريد أن يكون “بيّ الكلّ” عليه فعلا أن يضع مصلحة لبنان أوّلا، حيث أنّ الإستثمار غائب من لبنان لأنّ صورة بلدنا في الخارج أنّه بيد حزب الله”.

وأضاف الأسعد “المشكلة في لبنان هي سلاح حزب الله والرئيس القوّي يجب أن يأخذ موقفا من هذا السلاح ليحمي لبنان فحزب الله عبارة عن عناصر تقوم بحروب تكلّفها بها إيران”.
وفيما يتعلق بقوى 14 آذار و8 آذار أوضح أنّ “قوى 14 آذار أضاعت فرصة تحرير لبنان وأخطأت في حساباتها الضيقة وأضاعت البوصلة، بينا 8 آذار كانوا في وضع حرج جدّا في 2005 وأرادوا بشدّة إبرام صفقة، لكن رجال 14 آذار أوصلونا إلى هنا”.

ولفت الأسعد إلى أنّه “بعد زيارة عون إلى السعودية أطلّ نصرالله بخطاب أفهم العالم فيه أنه هو حاكم لبنان”.
متابعاً “موقف العماد عون بعدم توقيع المراسيم جيّد لأننا بحاجة لضخّ دم جديد في الحياة السياسية اللبنانية، هناك شريحة كبيرة لا تمارس حقّها بالإنتخاب في حين أنّه من واجبنا الإستمرار بالسعي لتغيير الواقع”.

لوغو قناة الـmtv

وعن المناطق الشيعية أكّد “نريد أن تكون المناطق الشيعية ضمن حدود لبنان وللأسف الدولة سلّمت هذه المناطق لحزب الله وحركة أمل، الدولة غائبة عن هذه المناطق وقامت بتلزيمها للثنائية الشيعية”.
مشدداً ” أؤكّد أن الطائفة الشيعية قد طفح كيلها، فهي تعيش بعدم إستقرار وهي بحاجة لآمان وطمأنينة لمستقبلها، في ال2006 دمّرت الضاحية والدول العربيّة أعادت إعمارها، اليوم من يعيد إعمارها إن اندلعت الحرب”.

وأوضح الأسعد أنّ “الرأي الآخر ضمن الطائفة الشيعية موجود وهو الأكثرية والظروف تقمعه”.

مشيراً إلى أنّ حزب الله قدّم الحجج لتبرير قتاله في سوريا لأنّه غير قادر على الإعتراف بتلقيه الأوامر من إيران، وأكثرية الشباب الشيعة المقاتلين مع حزب الله يقاتلون لتأمين معيشتهم وليس لقناعة لديهم”.

كما اعتبر أنّ “سياسة النظام الإيراني التوسيعية في المنطقة عبر الميليشيات ساهمت بتقوية المنظمّات الإرهابية”، مؤكداً أنّ” لا خوف من داعش على لبنان لأنّ الواقع أثبت أنّ لا بيئة حاضنة لها في لبنان”.

ولفت الأسعد إلى أنّ “هناك قوى سياسية تتاجر بإسم الدين الإسلامي لتعزّز نفوذها في المنطقة وعلى رأسهم إيران”.

السابق
المفتي دريان برفقة امرأة غير محجبة.. فهل تعمد استفزاز لوبان؟
التالي
هل تترك فتح الشام جرود عرسال الى إدلب؟