لماذا علينا ان نتوقف عن الحديث حول حرية المرأة وحقوقها؟

بات الحديث عن حقوق المرأة في مجتمعاتنا العربية خبز يومي لبعض الأشخاص وخصوصا السيدات اللواتي جلبن ما يعرف بحركة "الفيمنيست" التي تدعو إلى تحرر المرأة وضرورة مساواتها بالرجل، لا بل وصلت الأمور ببعض النساء إلى القول بأن المرأة باتت هي الرجل الذي -كانت- تسعى إلى الزواج منه.

الغريب انه كلما ارتفع صوت معارض لأفكار تلك الحركات خرجت بعض الناشطات النسويات لاتهامه بأنه معقد نفسيا او ما شابه.

وبعيدا عن أن هذه المجموعات تتمول من جهات أجنبية -وبالتالي من مصلحتها السير بهذه الأفكار خوفا من انقطاع التمويل- فعلى ما يبدو أن تلك النسوة مثابرات على خداع أنفسهن وهذه أزمة أو انهن لا يدركن الحقيقة وتلك أزمة أكبر.

فالمرأة اليوم وكما يخبرنا علم النفس لا يمكن أن تعيش بلا رجل، بل إن المرأة تحتاج إلى رجل ليس بالضرورة ليشعرها بالأمان الذي هي تفتقده في تركيبتها النفسية.

كون انها عندما خلقت من قبل الله -أو من خلال الصدفة- فإنها وجدت بصفات نفسية خاصة تميزها عن الرجل. فمثلا، الرجل يستطيع أن يعيش حياته بدون أن يكون لديه رغبة جدية ليصبح والدا في حين أن الأمومة هو أمر مقدس لكل إمرأة سوية. وهكذا دواليك في كل الصفات النفسية.

بل أن هناك اختلافات في تركيبة الدماغ. فكم مرة سمعنا عن دراسات تشير مثلا إلى أن الأنثى يهمها التسوق في حين أن الرجل يدمن الالعاب الالكترونية. لدرجة أن الأمور وصلت ببعض المتخصصين الى تأليف كتب بعناوين مثل ” الرجال من المريخ والنساء من الزهرة  “أو حتى كتاب ” كل ما يعرفه الرجل عن المرأه” وهو كتاب حقق مبيعات ضحمة عالميا مع العلم أنه لا يحوي سوى صفحات بيضاء فإبتاعه الناس كون أن المرأة من الصعب فهم تركيبتها.

في المحصلة لكل من الرجل والمرأة تركيبتين نفسية ودماغية خاصة وكلاهما يكملان بعضهما البعض، فلا حرية لرجل ولا حرية لمرأة بل هناك دور وحقوق لكل منهما وفق التركيبة. وهكذا فلا بد من أن يفهم كل من الجنسين دوره، وأن نتوقف عن الحديث حول حرية المرأة –وحقوقها- التي هي تجارة رابحة جدا.

 

 

السابق
حزب الله وإسرائيل.. هل يخرجان إيران من عنق زجاجة ترامب؟
التالي
سجال القانون الإنتخابي(2): لبناء دولة المواطنة أم لتكريس «دولة الطوائف»؟