إبنة عرسال: انتحارية أم هاربة من زوجها؟

هل تقصدت ابنة عرسال إثارة الشكوك حول مسألة هروبها من منزلها مع ولديها؟ وما هو مصيرها؟

انشغلت عرسال البقاعية الحدودية في الأيام الثلاثة الأخيرة بخبر إختفاء سيدة من آل الحجيري مع ولديها من منزلها الواقع بالقرب من مواقع الارهابيين المنتشرين في البلدة بكثافة.

إقرأ ايضا: بعد عرسال… «شبعا» مهددة بوصمة الإرهاب

هذا الخبر انتشر كالنار في الهشيم، خاصة ان الاعلام مصوّب على البلدة، فيتحول جراء ذلك الخبر العادي الى خبر فوق العادة.

وقد اشارت المعلومات الى أن السيدة الحجيري إرتدت العباءة السوداء الطويلة مع نقاب وتوجهت ناحية الجرد، حيث يوجد مراكز لتنظيم “داعش”، مما ألبس القصة بعدا عسكريا وأمنيا كبيرا، فقال البعض انها ربما تكون تجهز نفسها لتكون مشروعا انتحاريا في القريب العاجل.

والسيدة الحجيري متزوجة من قريبها واسمه عبد العزيز الحجيري في ظل خلافات عائلية متفاقمة بينهما منذ مدة حسب مقربين، وما يرفع من حدة هذه التكهنات ان السيدة اختفت بالوقت عينه مع القيادي في داعش، أبو حسن الفلسطينين بحكم المصاهرة بين العائلتين.

هذه الاقاويل دعت الزوج الى اصدار بيان إتهم فيه رجل يدعى “أبو علي الصيداوي”، وأصدر بيانا وزع في البلدة إتهم فيه المدعو ” الصيداوي” المتهم بخطف الاطفال، وأنه يعمل في مجال التجارة بالاعضاء البشرية. وزوجته من آل الأطرش تعمل بتجنيد انتخاريات لصالح داعشن، غير ان مصادر أمنيّة معنيّة استبعدث قيام الزوجة، في حال كانت نيتها القيام بعمل إنتحاري، الفرار بصحبة ولديها إلى الجرود أبداً.

إقرأ أيضا: صيد ثمين للجيش.. من هو أحمد أمون أمير «داعش»؟

وأشارت المصادر الى أن الأجهزة الأمنية تتقصى الحقائق وتقوم بعملية رصد لمعرفة الأسباب والدوافع وإمكانية إختطاف الزوجة وطفليها وليس فرارهم. غير مستبعدين مسألة فرارها من زوجها الذي كما اتضح انها على خلاف معه. و ما عزز هذه الافتراضية كون الزوج لم يهتم لفرار زوجته بقدر اهتمامه باسترجاع ولديه، ورصد مكافأة لمن يقدم اية معلومات عنهما متهما النازحين السوريين بمساهمتهم بالامر.

لذا، تأتي مسألة ارتداء السيدة العرسالية النقاب لا يعدو نوعا من التخفيّ ولتوزيع الشكوك والابتعاد بالتحليل، والا لماذا تأخذ ولديها معها ان كانت تود القيام بعمل ارهابي؟

السابق
فيصل القاسم: لا تضخموا مرض بشار وإليكم من يسيطر فعليا على سوريا!
التالي
هذه عناوين سياسة ترامب تجاه سوريا ولبنان