نشرت صحيفة “زي غارديان” البريطانية مقال للصحافي البريطاني مارتن شوكوف بعنوان “إيران توطن الشيعة في سوريا من اجل حماية النظام السوري”.
بحسب المقالة فإن الوديات الواقعة بين دمشق ولبنان تشهد تغيرات جذري في الديمغرافية وبدأ الناس يعودون إلى تلك الأراضي إلا أن المفاجئة أن اؤلئك الناس ليسوا أصحاب الأرض الأصليين.
إن الذين قدموا إلى تلك الاودية الواقعة بين لبنان ودمشق لا ينتمون إلى الطائفة السنية وليس لهم إرتباط بالأرض التي سيسكونوها بل ينتمون إلى عقائد وأيديولوجيا مختلفة تماماً عن تاريخ أبناء الأرض.
وبحسب الكاتب فإن اؤبئك المستوطنون الجدد يشكلون الحركة الشيعية الاستيطانية الجديدة التي إنطلقت في سوريا وقد تشمل لبنان والعراق.
إقرأ أيضاً: ايران خسرت سورية ولن تربح لبنان
وتأتي خطة التوطين ضمن سياق المقايضة السكانية وهي خطة محورية تنفذها إيران لخلق توازن ديمغرافي جديد يتناسب مع سياساتها في سوريا وتعزيز مصالحها على الحدود مع لبنان. وتعمل ايران بكثب لتحقيق هدفها رغم إنخفاض وتيرة الحرب بحسب ما وصفه صحافي الغارديان.
إن إيران تعتمد رؤية مختلفة جداً عن رؤية روسيا، فالاخيرة تسعى لإستغلال لقاء استانة المرتقب، بينما تجمع إيران على تغيير المشهد التركيبة الاجتماعية في سوريا وتسعى لتعزيز موقع لبنان عند الاطراف الشمالية للحدود بين لبنان وسوريا.
يقول الصحافي تشوكوف أن ايران تولي اهمية قصوى بالزبداني ومضايا، وسيتم إستبدال سكان الفوعة وكفريا الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعة بسكان منطقتي مضايا والزبداني وتأتي هذه المقايضة كنتاج لمحادثة استانة.
وتأتي هذه المقايضة السكانية كخطوة أولية ضمن مقايضات اخرى قد تجري في المستقبل على امتداد الساحل العلوي والمناطق الجنوبية في العاصمة دمشق.
إقرأ ايضاً: من هو الجنرال همداني أكبر خسائر ايران في سوريا؟
إن الخطة التي تسعى إليها إيران في التبديل الديمغرافي كي تصل المناطق السورية بالإمتداد الشيعي في لبنان، وبالفعل إستطاع حزب الله فرض نفوذه من شمال لبنان وصولاً إلى ضواحي دمشق ويدخل ضمن عملية المقايضة منطقة وادي بردى التي تتعرض إلى حملة عسكرية إيرانية بمشاركة حزب الله على الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار.
ويشير الكاتب إلى عملية إحراق مكاتب السجلات في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله من أجل إلغاء أي نسب لاصحاب الأراضي الأصليين بالأرض التي سيتم إستيطانها من قبل الشيعة.
