أحزاب السلطة تتحد في إنتخابات رابطة التعليم الثانوي

للمرة الثانية، خلال عامين، يخسر اليسار في انتخابات الأساتذة الثانويين الذين تكتلوا في لائحة التيار النقابي المستقل بمواجهة مع أحزاب السلطة المكوّنة من فريقيّ 8 و14 آذار تحت عنوان الاستحصال على الدرجات الست في المجلس النيابي.

فازت لائحة “العمل النقابي” بمقاعد الهيئة الإدارية الـ18 في انتخابات رابطة الاساتذة الثانويين التي جرت طيلة يوم الأحد الماضي، في ظل استمرار سياسة وضع اليد على الرابطة حيث اتفق كل من 8 آذار و14 آذار والتيار الوطني الحرّ والحزب التقدمي الاشتراكي على عدم السماح لأي صوت من خارج ائتلافهم بالفوز.

إقرأ أيضا: 50 ألف محروم قادهم حنّا غريب… وأذلّهم نبيه برّي

ومقابل لائحة “العمل النقابي” المكونة من كافة احزاب السلطة، أُعلنت لائحة “التيار النقابي المستقل” التي تضمّ الحزب الشيوعي والجماعة الإسلامية معا. اضافة الى “لائحة لجنة الحفاظ على موقع أستاذ التعليم الثانوي”، التي أعدها فيصل زّيود والمكونة من ثلاثة أعضاء فقط.

وكانت الانتخابات قد جرت في ثانوية عمر فرّوخ الرسمية في منطقة الكولا، بين اللوائح الثلاث وقد ترّكز التنافس على موضوع أساسي ومهم بالنسبة للأساتذة وهوسلسلة الرتب والرواتب.

حنا غريب
حنا غريب

واتخذت اللوائح الثلاث المتنافسه مسألة سلسلة الرتب والرواتب كمطلب متفق عليه لها كون السلسلة التي أقرّت سابقا لا تعطي الحقوق ولا تحافظ على الموقع الوظيفي، مع المطالبة بالدرجات الست بالتوازي مع الأستاذ الجامعي في الجامعة اللبنانية، والموظف في الإدارة العامة، وفرق الـ10 درجات مع معلم المرحلة الأساسية.

وكان قد اقترع 456 مندوباً من أصل 504 مندوبا، ما نسبته 90%. وتضم اللائحة الفائزة كل من: أحمد الخير(305 أصوات)، ونزيه جباوي(302)، وغادة الزعتري(298 صوتاً)، وحيدر خليفة(298 صوتاً)، وعصمت ضو(295 صوتاً)، وماهر مرعي(295 صوتاً)، ومرتا دحدح(293 صوتاً)، وعبد المنعم عطوي(292 صوتاً)، وإليان الشالوحي(287 صوتاً)، وعلي يزبك(286 صوتاً)، وطوني الحداد(284 صوتاً)، وسليمان جوهر (277 صوتاً)، ووليد الحفار(277 صوتاً)، وناصر الظنط(276 صوتاً)، وأحمد المعربوني(275 صوتاً)، وجيلبير السخن( 275 صوتاً)، وكميل ملو(272 صوتاً) وطوني نهرا(272 صوتاً).

ولم يُبت حتى اليوم بموضوع الرئاسة، الذي على ما يبدو انه متفق عليه مسبقا رغم نفيّ الاطراف كافة. علما انه هناك ثلاثة مرشحين للرئاسة وهم: نزيه جباوي عن حركة أمل، وأحمد الخير عن تيار المستقبل، ومرشح للتيار الوطني الحر.

لكن، وبحسب مصدر مطلع على أجواء النقابة أكد لـ”جنوبية” أن الرئيس سيكون شيعيا، ومن حركة أمل  بالتحديد، وهو النقابي الأكبر سنّا أي الأستاذ نزيه الجبّاوي. مع الاشارة الى ان انتخابات الرئيس ستكون خلال 15 يوما فقط، كما ستجرى انتخابات الهيئة الإدارية ايضا خلال ايام.

تظاهرة لاتحاد العمالي العام
تظاهرة لاتحاد العمالي العام

وكان الإستاذ يوسف زلغوط، النقابي السابق باسم حزب الله في النقابة، قد أكد لـ”جنوبية”: أن مشكلتنا مع اللائحة المقابلة ان داعمها، وهو النقابي السابق حنا غريب، قد تنازل عن حقوق الأساتذة الثانويين، وصار يطالب بالاصلاحات باسم هيئة التنسيق النقابيّة، ووسع المطالب والبيكار، وأتخذ مواقف سياسية أضرّت بالنقابة، وحاول شق الرابطة، وحرّض على الرابطة، علما أن الاساتذة مغبونين بست درجات مقارنة بالقضاة واساتذة الجامعات، بحيث صارت اساتذة التعليم الثانوي قريبين بالدرجات من اساتذة التعليم الابتدائي، حيث اننا لم ننل الدرجات الست”..

علما أن الهيئة الادارية الجديدة ستقوم في أولى مهامها بزيارة الكتل النيابية لحثها على تعديل القانون الذي يعرف بقانون جورج عدوان، وستشرح للكتل ضرورة تعديل مقترح القانون في جلسة المناقشة القريبة ليصير قانونا ولتقر السلسلة، التي لا تزال قيد الدرس. وهذه الجلسة بحاجة الى النصف زائدا واحدا من أصل عدد النواب.

ولا تختلف المطالب لدى اللوائح الثلاث فكلها تركز على المطلب نفسه. وهي اعادة الحقوق للاساتذة الثانويين وتسوية وضعهم اسوة بالقضاة والاساتذة الجامعيين. ولا يعدو التنافس عن كونه جزءا من العمل الديموقراطي بحسب استاذة من خارج النقابة، ومشكلة حنا غريب انه رفع السقف عاليّا بمواجهة السلطة حيث كان معروض عليه تنفيذ المطالب كلها خلال 3 سنوات، لكنه رفض، وهو قد طالب بما نسبته 121%.

والان حنا غريب بات استاذا متقاعدا، لا يحق له الانتخاب لكنه دعم لائحة التيار النقابي المستقل  كونه رئيسا للحزب الشيوعي اللبناني.

إقرأ ايضا: فوز اللائحة المدعومة من 8 و14 آذار والتيار بانتخابات رابطة التعليم الثانوي

اما الفائزون الشيعة في الانتخابات فهم كل من نزيه الجباوي وحيدر خليفة عن حركة أمل، وعلي يزبك وعبد المنعم عطوي عن حزب الله. في ظل غياب تام للعنصر النسائي رغم فوز عدد من السيدات على اللوائح الأخرى. من هنا علّقت احدى المعلمات الثانويات على تغييب المرأة سائلة أين النقابيات اللواتي هن موجودات بأعداد كبيرة في قطاع التعليم؟ ولماذا يغيّب كل من حزب الله وحركة أمل السيدات عن العمل النقابي رغم وجود كفاءات؟ خاصة ان  تيار المستقبل قد رشح غادة الزعتري التي فازت بـ(298 صوتاً)، والتيار العوني رشح مرتا دحدح التي فازت بـ(293 صوتاً).

السابق
غرباء عن «البازورية» يستبيحون أهلها تحت شعار الولاء لحزب الله
التالي
إسقاط طائرة دون طيّار في طهران