5000 مدني وعسكري يتم إجلاءهم من حلب…والإيرانيون يعرقلون

بعد أشهر على حصار حلب، بدأ صباح اليوم تنفيذ عمليات إجلاء المدنيين والجرحى والمسلحين وعائلاتهم.

تنفيذا للاتفاق الروسي –  التركي، بدأت صباح اليوم “الخميس” عمليات إجلاء المدنيين والجرحى كم المسلحين وعائلاتهم من أحياء حلب المحاصرة وذلك  تمهيداً لخروج فصائل المعارضة السورية إلى ريف حلب  الغربي.

وبحسب  إعلام المعارضة تعرضت أولى الدفعات التي انطلقت عند التاسعة صباحاً وتحوي عدداً من الجرحى وعناصر الدفاع المدني  لإطلاق النار من قبل حاجز قوّات النظام في حي العامري، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم عنصر في الدفاع المدني”. وقد عادت القافلة  إلى الأحياء المحاصرة، فيما توقفت عملية الإجلاء بشكل كامل بسبب عرقلة الحواجز للإيرانيين على مشارف المنطقة المحاصرة في حلب، ليصار بعد ذلك تسريب انباء عن طلب ايراني أن يتم اجلاء مقابل، ينقل بموجبه عدد من جرحى بلدة الفوعة المحاصرة في محافظة ادلب من قبل فصائل المعارضة الى خارجها.

إقرأ ايضًا: سورية: إيران في قبضة روسيا

وبحسب ما أعلن الإعلام السوري نقلاً عن محافظ حماة فإن 29 شاحنة وسيّارة إسعاف توجّهت إلى قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب لإجلاء الجرحى وعائلاتهم.

كما كانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية قبل قليل عن بدء إجلاء 5 آلاف مقاتل من المعارضة السورية وعائلاتهم من شرق حلب، فيما أعلن التلفزيون السوري أن حافلات دخلت المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
ذكرت وكالات أنباء رسميّة روسيّة نقلاً عن وزارة الدفاع، أن جنوداً روساً يستعدّون لمرافقة المقاتلين خلال خروجهم من مدينة حلب السوريّة، بناءً على أوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت الوزارة، أنّ “السلطات السوريّة أعطت الأمان للمقاتلين وعائلاتهم، الذين سيُغادرون في اتّجاه إدلب في شمال غرب سوريا”.
ولفتت إلى أن “موسكو ستستخدم طائرات من دون طيّار لمراقبة نقل المقاتلين وعائلاتهم في 20 حافلة، تُرافقهم 10 سيّارات إسعاف”.

 

وأعلن الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن فتح ممر إنساني لإخراج المسلحين، طوله 21 كيلومترا. وأوضح، خلال إيجاز صحفي للملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في موسكو، بعد ظهر الخميس، أن الحافلات التي تقل المسلحين، ستقطع مسافة 6 كيلومترات داخل حلب، ومن ثم مسافة 15 كيلومترا بالاتجاه الغربي عبر مناطق خاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة.

إقرأ ايضًا: مدير الدفاع المدني في حلب لـ«جنوبية»: الشروط الايرانية عطلت الإتفاق
وسبق لشهود عيان أن تحدثوا عن دخول حافلات نقل إلى داخل مربع سيطرة المعارضة في شرق حلب، بعد مرور فترة وجيزة على دخول سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر المخصصة لنقل المسلحين الجرحى.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة على حسابها في موقع “تويتر” أن عملية إجلاء الجرحى من شرق حلب تجري “على قدم وساق”، موضحة أن الحديث يدور عن إجلاء نحو 200 مصاب، بينهم حالات حرجة.

 

كما اعلن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند ان عملية الإجلاء من مدينة حلب السورية مستمرة رغم وقوع حوادث أمنية. ولفت الى ان الروس لم يطلبوا منا سوى المشاركة في عملية الإجلاء.

ومن جانبها أفادت قناة “الجزيرة” ان الحافلات التي تنقل المسلحين وعائلاتهم بدأت بالتحرك ومغادرة حلب عبر معبر الراموسة نحو ريف حلب الغربي.

السابق
«السفير» تهاجم عون مجددا: «عندما يرمي نفسه في الحضن الحريري»!
التالي
نديم قطيش: لم يبقَ للمليشيا الا أن تختبىء خلف الجريمة