سبع دقائق هي مدة فقرة “هيدا تالنت” التي استضافت السلفي الطرابلسي الضاحك بلال مواس، ابن الفيحاء العفوي تعامل مع دقائقه السبعة بحرفية وذكاء، فأرسل عدّة رسائل عن السلفية الحقيقة وعن مدينته وعن المجتمع الشمالي.
وكلّ ذلك كان بسيناريوهات ضاحكة لطيفة تعكس حقيقة المشكلة وتصوّر ما يعانيه أهالي هذه المدينة المنكوبة من تقييم مغلوط.
بعباءته وذقنه وعفويته، حلّ مواس، وقد تقصد ربما هذه الإطلالة ليقول أنّ الإرهاب ليس بالزي ولا بالدشداشة، وأنّ الضحك لا يرتبط بالضرورة لا بالألوان الصارخة و لا باللباس الأروبي.
“سلفي طرابلسي يحتل مكتب عادل كرم”، “هذا العنوان سوف يحتل الصحف”، بهذه العبارات بدأ الفقرة المخصصة له، وإن كان ما قاله نكتة إلا أنّه يلخص فضيحة الإعلام الذي يضخم كل الحقائق التي ترتبط بالسلفية لا سيما تلك التي تنتمي إلى الشمال اللبناني.
إقرأ أيضاً: بلال مواس: من كان معذورا بالإفطار فليستتر.. لا ينفجر
الحاجز، نظرة الناس خارج هذه المدينة، تعامل الآخرين، كل هذا توقف عنده مواس في سياق كوميدي تحدث خلاله عن مشواره من طرابلس إلى استديو الـmtv، متوقفاً عند النظرات التي ترتاب من رقم سيارته المزيل بالطاء “طرابلس” ومن ذقنه وعباءته، ليرد عليهم هو بفكاهة “مرحبا أنا من سكان كوكب طرابلس وأريد السلام مع كوكبك” .. وليخفف خوفهم معلقاً “هذا كرش معبى مناسف وليس حزاماً ناسف”.
بنكهة كوميدية ضاحكة ومن شاشة “هيدا حكي”، نقل السلفي بلال موّاس أوجاع الطرابلسي ومظلمته، ولخص الصورة في إطار من الفن والنكتة وخفة الظلّ، التي لامست العفوية ولم تقرب إلى الابتذال.
إقرأ أيضاً: بلال مواس من الـ«عقصة» إلى الـ«بلبلة»: حتى لا تسجنكم المادة 384!
https://www.youtube.com/watch?v=ifFsaxmDr5I
