بلال مواس من الـ«عقصة» إلى الـ«بلبلة»: حتى لا تسجنكم المادة 384!

لا يمكن أن تسمع عن"طرابلس" الفن والمرح، دون أن تسمع بالكوميدي بلال مواس، وبالسلفية الضاحكة، وبالمتفجرات المسرحية، وبالإسلامية المعتدلة التي لا تحرّم لا النكات ولا المسارح ولا الفن المتلزم.

بلال مواس حالة دينية استثنائية، هو المؤمن الضحوك والسلفي المهضوم، بذقن ودشداشة فرض حضوره في مسرحيات كوميدية انتقدت الواقع الطرابلسي ليتوسع بعدها ببرنامج صوتي تبثه اذاعة الفجر، يوجه من خلاله “عقصة” تلتقط كل المواقف، فما سلم لا سياسي ولا رئيس بلدية ولا حتى مواطن عادي من “دبور” المواس”.

اليوم، نجم السلفية الضاحكة، انتقل لعالم الصوت والصورة، مزوداً موقع “جنوبية” بالحلقة الأولى من سلسلة “بلبلة”، والتي هي من إعداده وتقديمه، وتتحدث بطريقة كوميدية عن القدح والذم برئاسة الجمهورية بموجب المادة 384.

https://www.youtube.com/watch?v=OWKcnLKAkpI
في هذا السياق أوضح مواس لـ”جنوبية” أنّ “هذه الفكرة قد جاءت مواكبةً للحاجة الملّحة في عالم الميديا إلى الفيديو، فبعد النجاح كتابياً عبر الفايسبوك، وصوتياً عبر “عقصة دبور” اقترح البعض ان نقوم بتجربة جديدة مرئية تكون عبارة عن تناول للأحداث بطريقة مميزة، والهدف منها أولاً زرع البسمةعلى وجوه الناس، بتناول الفكرة نفسها التي سببت لهم الألم ربما، وثانياً قول ما لا يستطيعون قوله من وجع ورفضٍ للواقع الموجود”.

وأكدّ فيما يتعلق بوسائل النشر أنّ “النشر سوف يكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فايسبوك وتويتر ويوتيوب وغيره، وهو مجهود فردي، ربما يضاف اليه لاحقاً داعمين، أحدهما من شركة انتاج والآخر من إذاعة الفجر”.

إقرأ أيضاً: بلال مواس: من كان معذورا بالإفطار فليستتر.. لا ينفجر
مردفاً “أتمنى أن تحقق نجاحاً مثل أو اكثر من العقصة، ليس من باب الإنتقاص من قيمة برنامج “عقصة دبور” بل على العكس فهو الذي شهرني في هذا المجال وأنا مدين له وللمؤسسة التي تبنته أقصد هنا إذاعة الفجر، وحتى موقع جنوبية الذي أحترم الذي كان له الفضل بنشر الحلقات مما وسّع شريحة المستمعين والمتلقين، وواجبي أن أحافظ على “العقصة” في تألقها خاصةً أننا تجاوزنا ال٤٠٠ حلقة منه، واسأل الله ان يكتب له نجاحاً متألقاً ان شاء الله”.

ولفت مواس أنّه “لا مانع من تحويل (بلبلة) لبرنامج اذا وجدنا البيئة الحاضنة له تلفزيونياً ، وهو سيكون حالياً عبارة عن سلسلة دورية غير مرتبطة بزمان او حدث، وإنما عند وجود ما يغري من الأحداث السياسية او غير السياسية”.

وختم بلال مواس “كلمتي الأخيرة ل”جنوبية”، وأخص السيد علي الأمين، بالشكر والامتنان لما يقدمونه عامةً في هذا الموقع المتميز، ولما قدموه لي خاصةً من خلال المتابعة لبعض المقاطع والمقالات وأسأل الله لهم دوام التألق والنجاح”.

إقرأ أيضاً: الشيخ الكوميدي بلال موّاس: طموحي احتراف Stand Up
من العقصة إلى البلبلة، والانطلاقة من المسرحيات، بلال مواس الملتزم المعتدل الضاحك هو صورة لمدينة طرابلس وبيئتها المسلمة، فالرسول لم يكن ينهر، والدين لم يقل أن تكون الوجوه مكدرة، الطرافة هي أجمل الحلال، فطوبى لسلفية حاربت قطع الرؤوس .. بقطع كل “كشة” بطرافة مهذبة لا تخدش لا ديناً ولا حياء.

السابق
عشرة وحوش صغيرة ولكن مرعبة
التالي
هل يبقى نبيه برّي في المشهد المقبل؟