أيام تفصل الأسد عن تحقيق النصر في حلب

أحياء حلب الشرقية تشهد أيامها الاخيرة، النظام السوري وحلفائه سيدخلونها بعد اطباقهم الحصار على ابناءها وقتل العشرات من مدنييها يومياً.

تعيش أحياء حلب الشرقية أنفاسها الاخيرة مع اقتراب فناءها عن الخريطة ودخول اهاليها الذين بقيوا على قيد الحياة في دوامة المجاعة التي مرجح ان تفتك بهم بفعل الحصار المدقع القاطنين فيه وبفعل الهجمات العنيفة التي يشنها النظام السوري بالتعاون مع عدد كبير من المرتزقة حول العالم.

حلب

 

المجاعة تهدد ربع مليون إنسان يتنفس يومياً بارود روسيا ويستمع لاصوات البراميل المتفجرة ووابل الهتاف الطائفي للميلشيات الشيعية القادمة من باكستان وأفغانستان والعراق ولبنان. 93 يوماً مضوا على احياء حلب الشرقية، لم تستطع منظمات حقوق الإنسان الدولية ولا مراكز القرار الدولي من وقف الهجمة العنيفة التي تتعرض لها المدينة.

ليلة الأمس صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا ستيفان دي مستورا أن الوضع في حلب على شفير الهاوية وأحياءها الشرقية على وشك الفناء. حلب مدينة تمت إبادتها على يد أعتى جيوش العالم، لعب فلادمير بوتين دوراً اساسياً في تكريس اكبر مأساة إنسانية عرفها القرن الواحد والعشرين. وفي مقابلة اجراها ايضاً مع صحيفة “الحياة” اللندنية ان بوتين لا يريد تدمير حلب بالكامل مع العالم بأن الأسد يسعى إلى تصعيد هجومه عليها.

إقرأ أيضاً: إنتصارات حلب وكسر الحصار الأسد وسلاح الصمت العربي التركي

وأضاف إن الخطة الظاهرة هي تصعيد الهجوم قبل إعلان روسيا عن الهدنة التي تحدثت عنها لمدة 24 يوماً وإذا إستمر الهجوم فإن العالم سيواجه كارثة إنسانية جديد وسيكون هنالك 200 ألف نازح جديد أمام الحدود التركية.

وكتبت قناة العالم الإيرانية إفتتاحية بعنوان “الرئيس الأسد على وشك إعلان نهاية الحرب في حلب”. بحسب ما جاء في المقال فإن السيطرة على حلب يقطع الطريق على المسلحين العابرين من تركيا إلى سوريا. وآتى في المقال أن بشار الاسد حاول خلال الأيام الماضية طمئن السوريين وأضافت أن الذي يشاهد تقدم الجيش العربي السوري وحلفاءه يفهم ان النصر بات قاب قوسين من تحقيقه في حلب وهو ما يعني إقتراب سقوط كامل سوريا.

إقرأ أيضاً: حزب الله والنظام يتبادلان الإتهامات

ونقلت الوكالات إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مقتل إثنين من جنودها بعد قصف المعارضة السورية قاعدة حميم بقذائف الهاون. بالمقلب الاخر قتل 50  مدنياً جراء القصف الروسي المتواصل منذ أسبوع على أحياء حلب الشرقية. وصرح المتحدث بإسم وزارةالدفاع الروسية ايغور كونا بأن المعارضة السورية عليها القبول بشروط إدخال المساعدات الإنسانية للأحياء المحاصرة. وقالت المراصد الإنسانية أن اكثر من 500 قتيل سقوط بفعل الغارات الجوية التي نفذها الجيش السوري والروسي في اقل من عشرة أيام. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن روسيا هي الامر الناهي في سوريا.

 

 

 

 

 

 

السابق
كلّا من وائل كفوري أبكت نانسي في ArabIdol
التالي
أنطوان حداد: الخلاف ليس بين الرئيسين عون وبري وإنّما على القرار الاستراتيجي