حزب الله والنظام يتبادلان الاتهامات.. من بطل هزيمة حلب؟

المعارضة السورية
ما زالت المعارك مستعرة في منطقة حلب بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، وتباينت المعلومات حول أعداد القتلى التي سقطت من الطرفين، وسط اتهامات من قبل انصار حزب الله والجيش النظام السوري بالمسؤولية عن التراجعات الأخيرة والهزائم التي التي حلت بهما على تلك الجبهة.

تم تسريب عدة تسجيلات صوتية لمقاتلين من حزب الله ينتقدون ويسخرون من عدم صمود جيش النظام السوري في المعركة وأن أعباء صد هجوم جيش الفتح والجيش الحر وقعت على عاتق حزب الله والمليشيات العراقية الشيعية المشاركة.

اقرأ أيضاً: حلب تحتفي بكسر الحصار: #الله_محيي_الثوار

وقد تصاعدت حدة المناوشات والإتهامات بين انصار النظام السوري من جهة، وحزب الله حول «من هرب غدر الاخر على أرض المعركة في حلب»، ومن يقف خلف هزيمة النظام لمواقعه الإستراتيجية.

ووضعت المراسلة الحربية لقناة «الدنيا» و«سما» كنانة علوش تعليقاً على صفحة فيسبوك أثارت فيه أسئلة خطيرة حول ما أسمته “غدر حزب الله للجيش السوري”، و«عدم إطلاق القوات حزب الله وعصائب اهل الحق العراقي أي رصاصة لدرء الإرهابيين عن التقدم» حسب تعبيرها!.

وفي احدث تصريح لكنانة علوش لقناة سما إعتبرت “علوش” أن الإعلام الغربي والإعلام الخليجي يشن حملة لزعزعة نفسية جيش الأسد، علماً أنها هي اول من اتهم حزب الله بالخيانة، طالبة من الاسد التدخل العاجل ووضع حد لتصرفات حزب الله والمليشيات العراقية.

حلب

في المقلب الاخر، سُرب تسجيل صوتي لمقاتل في حزب الله، يشتكي فيه هرب مقاتلي النظام وتركهم ليخوضوا المعركة لوحدهم مع جماعة مدينتي “نبل والزهراء” الشيعيتين. وفي تسجيل اخر يتحدث مقاتل من حزب الله عن إنهزام معنويات الجيش النظامي وهربهم، وأشار الى عودة سقوط المواقع رغم إسترجاعها أكثر من مرة من قبل حزب الله بعد تسليمها للجيش، وتساءل المقاتل لماذا نقاتل عن النظام السوري وجنوده يفرون هرباً؟!

وتتخوف إيران من خسارة مدينة حلب، وتحاول إستعادة النقاط التي خسرها النظام السوري بشتى الطرق والوسائل، وبالعودة إلى تصريح قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فإنه أكد على أن معركة حلب هي معركة إيران وليست معركة النظام السوري، كذلك وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله المعركة بـ”الإستراتيجية، ستحدد نتائجها مصير الصراع الإقليمي بين القوى الداعمة للإرهابيين والقوى المحاربة لهم”.

وأمس، طلبت غرفة عمليات جيش الفتح من جنود النظام السوري الإستسلام. وأعلنت عن إنطلاق عملية تحرير مدينة حلب بالكامل، وأمام محاولات كل الأطراف المقاتلة المتحالفة مع النظام السوري إظهار التوافق الكامل، والتوحّد حول حماية نظام الأسد من الإنهيار، تبدو مدينة حلب قاب قوسين من السقوط ومن تحطم إستراتيجية حزب الله وإيران.

اقرأ أيضاً: بعد حلب الغوطة مقبرة الغزاة

ويحاول الجيش السوري والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والميلشيات العراقية والأفغانية إستعادة زمام المبادرة في مدينة حلب، ولكن للآن تبوء كل محاولتهم بالفشل رغم الضربات الجوية التي تتعرض لها مواقع المعارضة السورية من الطائرات الروسية والسورية.

 

السابق
صوَر تعرّض النجمة ليندسي لوهان للضرب تشعل مواقع التواصل
التالي
إلى متى سيدافع «حزب الله» مكان الجيش السوري؟