خلال الحملة الانتخابية للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، ألقى الرجل عدد من الوعود، وعندما فاز ظنت التحليلات الصحافية ان ترامب سيتراجع عن وعوده الصادمة والمقلقة، ذلك أنه من الممكن ان يكون قد استخدم بعضها من أجل الدعاية الإنتخابية.
غير ان ترامب ماضٍ بفك إرتباطاته الإقتصادية مع عدد كبير من الدول، ويريد بالإضافة إلى ذلك الإنسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، أما مؤيدوه فتولوا مهمة أثارة الذعر لدى شريحة كبيرة من الاميركيين بخطابهم العنصري المطالب بالتطهير العرقي من جهة، والموافقة على اتخاذ إجراءات قاسية بحق المهاجرين، كما تعاظم بين مناصريه تأييد العصابات المسيحية المتشددة التي يتبنى عدد منها شعارات نازية.
إقرأ أيضاً: بعد الغرام مع أميركا.. ايران تكرّم ضحايا الحرب اليهود!
وتتصاعد مظاهر الاعتراض على الحملة الشعبية التي أدت إليها وصول ترامب للحكم ، كان اخرها ما حصل من ردود فعل على فيديو سرب لإحد اللقاءات التي أقامها اليمين المتطرف في واشنطن، ويحوي الفيديو مشاهد لجموع تلقي التحية لترامب بالطريقة النازية، وينشدون “هايل ترامب” وهي عبارة شهيرة كان يقولها النازيون لهتلر خلال الحقبة النازية.
وألقى خلال المؤتمر اليميني المتطرف ريتشرد سبينسر والمنادي بضرورة إستعادة البيض سلطتهم على اميركا، ألقى التحية على الحضور وشدد في كلمته على العمل لإلتحام العرق الابيض في اميركا مع الاوروبين وضرورة تنفيذ تطهير عرقي.
وأضاف “إن اميركا هي بلد البيض إنها تاريخنا وجذورنا ويجب المحافظة على ذلك”. وإندفع الحضور مع الكلمة وبدأو ينشدون شعار “يحيا ترامب، تحيا أميركا، يحيا الشعب، يحيا النصر”.
إقرأ أيضاً: كي لا تذهب المسألة الشيعية مذهب المسألة اليهودية
من جهة اخرى استنكر بعض الاميركيين خروج تصريح عنصري لريتشرد سبينسر ضد اليهود عبر قناة CNN الاميركية وتساءل سبنسر “هل اليهود بشر؟”. وألقى بعض الاميركيين اللوم على القناة لترويجها لمعاداة السامية ومناقشتها لما جاء في كلام سبينسر.
وقالت التحليلات الصحفية ان ادارة ترامب اصبحت واضحة المعالم في عدائها للمسلمين. وقد تعهد منذ توليه شؤون البيت الابيض بوضع الهيكلية الرئاسية والعسكرية والاقتصادية المناسبة لتنفيذ عهد إسترجاع عظمة أميركا وبناء إقتصادية قوي يتناسب مع مطالب المجتمع الاميركي.
في فيديو مصور نشره دونالد ترامب ليلة الامس بشر فيه الاميركيين ان اول قرار سيتخذ عند تسلمه رسمياً الرئاسة في 20 كانون الأول من العام الحالي سيكون بسحب أميركا من إتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية.
وتم توقيع الاتفاقية في شباط العام الحالي وتفضي إلى دعم الدول الاسيوية الصغيرة لوقف تمدد نفوذ الصين، وكما تهدف إلى قيام منظومة اقتصادية تعيد التوازن للعالم عبر تفعيل الاستثمارات بين الدول الـ12 عبر تخفيض الرسوم الضريبية بين تلك الدول.
الفيديو عن موقع يوتيوب لمؤتمر اليمين المتطرف الاميركي
