هل فعلا وصل نشاط حزب الله الى البيرو؟

نقلت عدة وسائل إعلامية عربية خبراً مفاده ان اسم حزب الله قد تخطّى الحدود الاقليمية الى أن وصل الى أميركا اللاتينية، ففي تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” الخليجيّة عن وسائل إعلام بيروفية تناولت موضوع ما يُسمى”ميليشيات حزب الله” من خلال قضية قتل مواطن أثناء احتجاجات عماليّة في مدينة نائية في البلاد تسمى “لابامبا”.

إقرأ أيضا: محمد همدر: من بلاد جبيل الى البيرو خدمة لولي الفقيه‏

حيث اعتبرت هذه الوسائل الإعلامية المحلية ان “حزب الله” وبالتعاون مع جماعة الدرب المنير “سينديرو لومينوسو” قام بأعمال العنف، وذلك في منطقة تعد مركزا لجمعية خيرية يدعمها حزب الله وتسمى “أنكاري إسلام”، المدعومة ماديا وأيديولوجيا من قبل حزب الله وإيران. وتركز “أنكاري إسلام” عملها في الأحياء الفقيرة والطبقات المهمّشة اجتماعياً.

كما يتعاون حزب الله مع جماعات سياسية تستهدف الفقراء والمهمشين مثل “الدرب المنير” والجماعات التابعة لها، “موفاديف” و”فوديب”، وهي جماعات تابعة للحزب الشيوعي البيروفي، وتتبع التنظيم السياسي والعسكري للشيوعيين الماويين في البيرو، كانت انطلقت تحت غطاء “الدرب المنير” عام 1980.
وكانت أثيرت بلبلة داخل البيرو منذ فترة قريبة بعد أن قرر عدد من المواطنين الدخول في الاسلام على المذهب الشيعي، والسعي لتأسيس حزب مرخص باسم “حزب الله البيروفي” ويؤكد الاعلام المحلي ان إيران قامت بتدريب عدد من الشبان في طهران، وقد انتشر فيديو يصوّر عددا من الشباب بصحبة إمام شيعي من أصل أرجنتيني لهم داخل البيرو، وهم يدعون إلى تكوين حزبهم الجديد.
ويذكر أن البيرو كانت اعتقلت عام 2014 لبنانياً اتهمته بالانتماء لحزب الله، لاسيما بعد أن وجدت أدوات لصنع متفجرات في منزله بشبهة “تحضيره لعملية إرهابية لصالح حزب الله” في العاصمة ليما، من خلال وجود مواد تفجيرية عثروا على آثار منها في نفايات شقته التي يقيم فيها هناك، وهي مادة “تي.أن.تي” الشديدة الانفجار، مع نثرات من البارود، ومركب HMTD .
هذا اللبناني هو محمد همدر، المعتقل لدى جهاز مكافحة الإرهاب البيروفي “بناء على معلومات تبلغها من الموساد الإسرائيلي”، بحسب ما نقلت “العربية.نت” في تقريرها، نقلاً عن وسائل إعلام بيروفية عدة تناولت قضيته. ويبلغ همدر من العمر 28 سنة. وبحسب صحف محلية بيروفية فإن السفارة الاسرائيلية في ليما كانت بين أهدافه.
وذُكر انه كان يقيم في سيراليون الحاصل على جنسيتها، قبل أن يغادرها إلى البرازيل والبيرو، ومنها إلى الولايات المتحدة، ثم مجددا إلى البيرو التي اعتقلته حين عودته بناء على معلومات تسلمتها من الموساد، وملخصها أنه يخطط لعمل إرهابي ضد سفارة إسرائيل ومراكز يهودية.
وتم فحص ما عثروا عليه في نفايات همدر المنزلية بمختبر تابع لجهاز مكافحة الإرهاب البيروفي، وفق ما ذكرت “لاريبوبليكا” التي أضافت أنهم عثروا في شقته على ما تم فحصه أيضا، وهي قوارير وأكياس بلاستيك وقفازات لاتكس ومناديل وورق بلاتين.
وفي عام 2012، كان قد صرح “ميت رومني”، المرشح السابق للرئاسة الأميركية، أن لدى حزب الله قاعدة في أميركا اللاتينية، وأن المنطقة الأكثر ارتباطاً بالشبكة اللبنانية تقع على الحدود الثلاثية بين الأرجنتين وباراغواي والبرازيل، حيث يعيش عدد كبير من العرب .وفي عام 2011، قال باتريك ميهان، رئيس اللجنة الفرعية الأميركية لمحاربة الإرهاب، إن لدى حزب الله شبكة واسعة في المنطقة، ولكن البرازيل وباراغواي سرعان ما نفوا هذه المعلومات.
السابق
الشيخ الحاج حسن يردّ على بيان المجلس الشيعي: «بلّوه واشربوا مايتو»!
التالي
تساؤلات عن سبب اقتراب مقاتلات سويسرية من طائرة بوتين الخاصة