ترامب كما أوباما يريد استنزاف روسيا في سوريا

روسيا أعلنت حرب جديدة في سوريا، ونقلت الانظار كلها من حلب التي تشهد معارك مستعرة بين المعارضة السورية والنظام وحلفاءه إلى حمص وأدلب.

أطلق وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حملته العسكرية على مدينة إدلب وحمص، وبحسب شويغي أن القرار أخذ بعد إجتماع عسكري مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين. وأضاف شويغي أن الحملة العسكرية تهدف لضرب معاقل التنظيمين الإرهابيين “النصرة” والدولة الإسلامية في العراق والشام”.

روسيا

وأضاف شويغي أن الأسطول الحربي الروسي “الادميرال كوزنتسوف” بدأت قصفها على المدينتين، ويشارك إلى جانب “كوزنتسوف” الأسطول “الاميرل غريغوروفيتش” وأصاب الأسطولان أهداف عسكرية تم تحديدها مسبقاً وتشمل الاهداف مخازن ذخيرة ومعاقل تدريب ومواقع تمركز.

المسؤول العسكري الإسرائيلي في لقاء له مع خبراء عسكريين روس في موسكو راى أن روسيا تعمل بعكس المصالح الإسرائيلية، وتحاول الإستفادة من حزب الله وغيران والنظام السوري لتوسعها، وبحسب ديختر فإن إسرائيل بدأت تشعر بتباعد حقيقي عن روسيا، خصوصاً ان “بوتين يعمل على بناء فيلا في الشرق الأوسط لا إستئجار منزل”.

إقرأ أيضاً: روسيا اليوم: 400 مسلح من المعارضة سلموا أنفسهم للجيش السوري بالغوطة

التوافق الأميركي مع روسيا حول المعركة في سوريا محوره “lحاربة الإرهاب”، لم يخرج المزيد من التوضيحات تفصيلية عن الأمر وعلى الجميع إنتظار العام المقبل حتى تكون إدارة ترامب قد إستلمت فعلياً زمام البيت الأبيض.

المتخصص بالشأن الروسي خالد عزّي وفي إتصال له مع موقع “جنوبية” إعتبر ان “ترامب رغم كلامه عن روعة الرسالة التي أرسلها بوتين له، غير أن كلامه لم يعكس الكثير عن إستراتيجية أميركا نحو الشرق الأوسط.”

وبحسب عزي فإن “علامات إستفهام تثار حول سياق رؤيتها للشرق الأوسط والنزاع في سوريا”. وأضاف عزي “أن بوتين حاول برسالته اضافة إلى الكيفية التي تعامل معها الإعلام الروسي القول أن ترامب هو رجل روسيا في البيت الأبيض، وعلى ما يبدو ستروق لترامب سياسة إستنزاف روسيا”

أما عن فتح معركة إدلب وحمص فقد جاءت بعد تأكيد “ترامب أن حربه الجديدة على الإرهاب، وستسعى موسكو خوض معركة جديدة رابحة على الإرهاب في المناطق الخاضعة لتنظيم النصرة خصوصاً ويتوائم هذا التوجه مع ما صرحت به إدارة اوباما عن ضرورة فك الإرتباط مع التنظيم ومن لم يفك إرتباكه فعليه تحمل تبيعات الأمور.”

إقرأ أيضاً: روسيا اليوم: خطة لإنشاء سكة حديدية تربط اسرائيل بالدول العربية

وبحسب قوله “فإن رئيس تركيا رجب طيب اردوغان أعلن عن إقتراب وصول الجيش السوري الحر المدعوم من قبلهم إلى مدينة الباب في حلب. تمثل هذه المدينة عمق حلب لجهة الحدود التركية السورية، وبالتالي فإن كل الحديث عن سقوط حلب بيد النظام، إنتهى”.

اما بما يتعلق بالتخوف الإسرائيلي من التوسع الروسي قال عزي “أن روسيا تقاتل في السلاح الإسرائيلي في سوريا، الطائرات بدون طيار التي تغير على معاقل المعارضة صناعة إسرائيلية، ولا يمكن نسيان غرفة العمليات التي تشكلت بينهما العام الماضي ووجهت إسرائيل رسالة قوية لإسرائيل عندما قصفت القافلة التي كان بها القيادي في حزب الله سمير القنطار. لم تكن الرسالة لحزب الله إنما لروسيا مباشرة وبإمكان إسرائيل توجيه رسائل لروسيا متى ارادت ليس لها مباشرة بل عبر من تعتبرهم حلفاءها في سوريا”.

 

الفيديو نقلاً عن روسيا اليوم

 

السابق
الحكومة ستولد بعد ساعات ومنصب «نائب رئيس الوزارة» للقوات..
التالي
هل يُقفل ملف المخطوفين في السجون السورية برحيل غازي عاد؟