الحكومة ستولد بعد ساعات ومنصب «نائب رئيس الوزارة» للقوات..

رفعت الإيجابيات السائدة على خط مشاورات بين القوى السياسية فيما يتعلّق بالتأليف الحكومي، من منسوب التفاؤل بنضوج الطبخة الحكومية وإمكانية ان تبصر الحكومة العتيدة النور خلال ساعات قليلة.

يبدو أن الاتصالات نجحت أمس، في قطع شوط لا بأس به على طريق إنجاز التشكيلة الوزارية خلال الساعات القليلة المقبلة، إذ ذهبت أوساطاً سياسية عدة الى ضرب موعد لولادة الحكومة في الساعات المقبلة، بعدما اكتمل مشهدها، إذ تمّ إرضاء “القوات اللبنانية” بدل حقيبة سيادية بمنصب نائب رئيس مجلس وزراء الى جانب وزارة العدل.

وتحدثت مصادر معنية بالتأليف عن تقدّم ملموس في موضوع وزارة الدفاع، وانّ هناك اقتراحاً بإسنادها الى شخصية يتمّ التوافق عليها بين رئيس الجمهورية و”لقوات اللبنانية”، ، في حين كشفت المصادر أن “القوات” أبدت استعدادها للقبول بأن يسمي عون وزير الدفاع الذي سيكون في هذه الحال من حصة رئيس الجمهورية، على ان تنال معراب في المقابل حقيبتي “العدل” و “الإعلام”، إضافة الى منحها موقع نائب رئيس مجلس الوزراء من دون حقيبة.

إقرأ ايضًا: ميرنا زخريا لـ«جنوبية»: مباركة خطوات «القوات» بإتجاه خطّ المقاومة

في السياق نفسه، رجحت المصادر أن “ينكب الرئيس المكلف سعد الحريري، خلال الساعات المقبلة على إجراء سلسلة مشاورات مكثفة وجوجلات مكوكية للانتهاء من توزيع الحقائب غير المتّفق عليها، على ان يزوّده كل طرف بأسمائه للتوزير”. كما رجّحت “ان تبقي التشكيلة الحكومية على عدد لا بأس به من الوزراء الحاليين في حكومة الرئيس تمام سلام، اي بقاء القديم على قدمه”.

إلى ذلك، توقعت مصادر عدم دخول حزب الكتائب في الحكومة وكذلك الحزب “القومي السوري الاجتماعي”، ولفتت الى تراجع حظوظ أقطاب سياسيين للتوزير، بعدما رسَت الصيغة الحكومية على 24 وزيراً، مع إشارة إلى أنها قد لا تتسع لأطراف كانت قد حجزت مقاعد لها في تركيبة الـ30، كـ “حزب الكتائب”، و “الحزب الديموقراطي اللبناني”، برئاسة طلال ارسلان، و”الحزب السوري القومي الاجتماعي، والوزير فيصل كرامي.

 

أما بالنسبة الى حصة الحريري، فقد بات شبه محسوم، أن تتضمن “الداخلية” (نهاد المشنوق) و “الاتصالات” (جمال الجراح) وحقيبتين إضافيتين للنائبين محمد كبارة ومعين المرعبي قد تكون “البيئة” إحداهما، بينما يبقى توزير غطاس خوري عن “المستقبل” وارداً، إذا أصرّ عون على اختيار وزير سنّي في حصته.

شيعياً، فإن الثابت حتى الآن، هو ان حقيبة “المال” ستبقى للرئيس نبيه بري، فيما يُرجح ايضا ان يحتفظ بـ “الأشغال العامة”، مع إبدائه مرونة حيال طبيعة الحقيبة الثالثة التي ستنالها “أمل”، خصوصاً أنها ستكون مشتركة مع “حزب الله”.

وفي ما خص “التيار الحر”، فقد بات مؤكدا احتفاظه بـ “الخارجية” التي ستبقى في عهدة باسيل، وتردد ان “التربية” و “الزراعة” قد تكونان ايضا من حصته، فيما افادت بعض المصادر ان “حزب الله” ربما يفضل ان يحصل على “الزراعة» التي تحتاج الى وزير يستطيع التواصل والتفاهم في هذه المرحلة مع المسؤولين السوريين، لمعالجة ازمة تصريف المواسم الزراعية اللبنانية.

إقرأ ايضًا: ولادة الحكومة متعثّرة والقوات ليست عقدتها الوحيدة

درزيا، فقد إختار رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، كل من “وائل ابو فاعور ومروان حمادة” للمشاركة في الحكومة اللبنانية التي يتولى تشكيلها سعد الحريري.

وصرح جنبلاط عن هذا الموقف عبر صفحته على تويتر وجاء في تغريدته “اعهد الى وائل ابو فاعور ومروان حمادة مهمة اعادة تصويب الامور واعطاءنا الحد الادنى من الحقوق، والسلام عليكم”.

 

من جهة ثانية، قال زوار قصر بعبدا انّ رئيس الجمهورية ميشال عون ينتظر نتائج مساعي الرئيس المكلّف عقب الجوجلة الشاملة التي أجراها معه عصر الإثنين الماضي، وهو يرغب بتركيبة حكومية في اسرع وقت ممكن. لكنهم أشاروا إلى انّ قصر بعبدا ليس في أجواء عودة سريعة للحريري اليه، وعلى الأقل في الساعات المقبلة.

السابق
برّي يردّ بعد حملة طالت نجله عبد الله: أمل لن تخضع للتوريث
التالي
ترامب كما أوباما يريد استنزاف روسيا في سوريا