رأى عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ناجي غاريوس انه حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن تأخير في تأليف الحكومة، معتبراً أن المعلومات عن اعتراض من هذا الفريق أو ذاك على هذه الحقيبة او تلك أمر طبيعي ويندرج في إطار حق الكتلة في تحديد مطالبها، وفي النهاية التركيبة الحكومية هي كناية عن توازن يأخذ بالإعتبار حجم كل كتلة والقدرة على تولي الحقيبة.
اقرأ أيضاً: من هم «الطفيليين» الذين قصدهم جنبلاط؟
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أشار الى أن الحكومة العتيدة ستكون مختلفة عن كل سابقاتها، وهي ليست توزيع حصص على الأفرقاء، بل حكومة يجب ان تعمل كفريق عمل واحد، يتعاون اعضاؤه في مجلس الوزراء وفي مختلف المؤسسات من أجل الخروج بالنتائج الملموسة، قائلاً: “إن لم يحصل ذلك، فهذا يعني أننا لم نحدث أي تغيير”.وأضاف: “هذا هو الفكر الجديد النابع من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإتفاق مع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي هو المسؤول الأول عن تأليف الحكومة”، متابعاً: “يدرك الحريري تماماً أن هناك حدوداً للمطالب، حيث لا تحكّم بالناس، أو حكومة لمساعدة بيئة معيّنة، بل حكومة لكل اللبنانيين”.
وشدّد غاريوس على أن رئيس الجمهورية نال دعم الدول العربية والغربية، وهو قادر على أن يحكم، لا أن يتحكّم، بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري وهذا ما سيوصلنا الى النتيجة التي من أجلها ناضلنا لسنوات.وعن التنازلات من أجل تسهيل إنطلاقة العهد، أجاب: “لا يوجد تنازلات بل رغبة في وضع لبنان على سكّة جديدة بالإتفاق بين جميع القوى”، مشدداً على أنه لا يوجد فريق ينال حصّة معيّنة “نكاية” بفريق آخر، مؤكداً ان المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ونعمل على هذا الاساس.وختم غاريوس موضحاً ضرورة احترام الأحجام التمثيلية لكل الكتل.
