#حملة_دفى سيشمل دفؤها كل لبنان

"كل شي ما بيلزمك بيلزمنا"، تحت هذا العنوان انطلقت في العام 2015 حملة دفى بمبادرة من الإعلامية بولا يعقوبيان ومجموعة من الناشطين والإعلاميين وعامة الشعب.

حملة إنسانية لا هدف لها إلا العطاء، وبعث الدفء من الذات إلى الأخر المحتاج في مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، والفقر والتشرد والحرمان.

هذه الحملة تنطلق مجدداً، وقد بدأ المنظمون التحضير لها، حملة بلا لون ولا مذهب ولا انتماء وهدفها “الإنسان”، فماذا سوف تقدم “دفى” هذا العام؟ وما هي خطتها؟ وما الفرق بين ما تمّ تقديمه العام الماضي وما سوف يقدم هذا العام؟

في هذا السياق أوضحت الإعلامية بولا يعقوبيان والتي هي صاحبة فكرة الحملة ومن مؤسسيها لـ”جنوبية” أنّ “العام الماضي تمّ تقدم المساعدات لـ 14800 عائلة وكان طموحنا أقل بكثير ولكن لأن الناس تجاوبت اكثر، وساهمت بتبرعات مضاعفة استطعنا أن نوزع لتلك العائلات أغطية، وثياب، ومواد غذائية.. هذا العام ربحنا مصداقية أكبر لكوننا لا نقبل مساعدات مادية وإنّما فقط عينية وكل ما لا يحتاجه الناس”.

مضيفة “هناك من تبرع بمساعدات جديدة فهناك شخص لوحده تبرع بألف جاكيت وألف غطاء شتوي، لأن اسم حملة دفى اصبح معروفا، وصلنا العديد من التبرعات المتعلقة بالتدفئة، ولكن نحن نوزع أيضاً أطعمة وألعاب وكل ما يحتاجه الآخرين “.

مؤكدة “أخذنا كل شيء إلا الأموال لنحافظ على مصداقيتنا وليتأكد الناس أنّ المساعدة تصل إلى المحتاج كما هي”.

وتابعت يعقوبيان “أعتقد أننا في هذا العام سنشهد تجاوباً أكبر والناس سوف تشاركنا أكثر وسوف ينظرون لكل ما لا يحتاجونه ولكل ما هو موجود في خزاناتهم ويستطيعون أن يستغنوا عنهم،فهناك من تفسد المأكولات لديه ويرميها ولا يفكر بأن يقدمها، كل هذا يجعلنا نفكر أكثر ونقدم أكثر”.

بولا يعقوبيان

 

وفيما يتعلق بالرسالة التي توجهها، قالت “انظروا حولكم هناك العديد من المحتاجين وهناك من هم أكثر حاجة من آخرين، هناك من لا يملك كنزة لتدفئه لا يملك غطاء ولا يملك حتى فراش ينام عليه، هناك حاجة كبيرة. وأتمنى من كل شخص أن يقدم قليلاً من الذي يستطيع تقديمه وأن لا يسأل عن الجهة التي سوف تصلها المساعدة لأنّه سوف يقدم إلى الأكثر فقراً من لبنانيين وغير اللبنانيين على أرضنا، والأولوية للبنانيين خاصة البيئات الفقيرة والتي تساعد المخيمات، البيئات الحاضنة للاجئين، فهؤلا فقرهم مدقع ونحن نحاول مساعدتهم كي يظلوا صامدين”.

ولفتت يعقوبيان إلى أنّه “إذا الناس لم تساعد يصعب علينا نحن أن نساعد، نحن سوف ننتظرهم يوم 4 كانون الأول في ساحة الشهداء من العاشرة إلى الخامسة مساءً، يستطيعون أن يضعوا الأغراض في سيارتهم ونحن سوف نذهب إليهم ونستلمها ونوضبها لنرسلها إلى العائلات المحتاج”.

مردفة عن الدفء التي بثته الحملة حتى في المساهمين والمتطوعين “هناك دفء عند الناس وهناك عاطفة ونحن شعب عاطفي ومحب، وهناك قصص أذهلتني العام الماضي ، إذ تبرع نازح سوري بفراش وقال أنهم يملك اثنين وطلب منا توزيعه، هناك أشخاص محتاجين وأقل من طبقة وسطى وسيارات قديمة أتت تبرعت، كميات الناس التي تشكل العائلات المستورة كانت الشريحة الأكبر، كذلك كان هناك أشخاص ميسورين قد ساعدوا، بكل الشرائح هناك ناس تملك عاطفة وقلب للعطاء منحوا دون أن يسألوا، وهناك أناس حقاً يحرمون اللقمة عنهم لتمنحوها، وأعتقد أكبر سعادة ليست حينما نأخذ وإنما حيمنا نعطي، حينها فقط نشعر أننا على قدر من الأهمية، فالإنسان الكبير هو الذي يستطيع أن يمنح مما يملكه وتعب عليه ليقول ربنا أنعم علي وأستطيع أن اشارك”.

وختمت يعقوبيان “من أبشع صفات الناس البخل لا أحد سوف يأخذ شيء، فعظمة الفراعنة أنّهم كانوا يدفنون مع الذهب، وقد بقي ذهبهم فيما أصبحوا هم في دنيا الحق، الدنيا تتسع للجميع إذا عرفنا كيف فقط من الذي لا نحتاجه ان نمنح الاخر. ونحن كحملة دفى مستمرون أكثر وأكثر، فالمشاركة تزداد والدائرة تكبر”.

حملة دفى
من جهته مدير العمليات في حملة دفى طارق جميل أبو صالح أوضح لـ”جنوبية”، أنّه “في السنة الماضية كانت الحملة ناجحة جداً وكان هناك بعض الأخطاء اللوجيستية والتقنية وضعف في نقاط معينة، وقد استفدنا هذا العام من هذه الاخطاء وقمنا بالتحسين و وضعنا خطة مسبقة لكل هذه الأمور وصولاً لعمل المتطوعين وعملية التوزيع، وعملية الفرز”.

إقرأ أيضاً: الفقراء في لبنان يزدادون فقراً..  والحدّ الأدنى الى هبوط!

مضيفاً “هذا العام هناك مصرف مصر لبنان (BML) يتعاون معنا بالحملة والناشط من تنظيم Reconnect، وهناك مراكز لجمع التبرعات العينية متواجدة في كل فروع المصرف، كذلك هذه السنة تواجدنا في الجامعات وفي المول والمدارس ..”.

وأكّد أبو صالح “نحن نقبل فقط مساعدات عينية من أدوات كهربائية ومواد غذائية وألبسه ولكن لا ناخذ مالاً، ولا يوجد سبوسنر للحملة، هناك تمويل للنقاط اللوجيسيتة فمؤسسة عبد طحان مثلاُ فتحت فروعها لتجميع الأغراض”.

طارق

متابعاً ” في العام الماضي كنا نطمح أن نصل لـ 5000 عائلة وصلنا لأكثر من 14000 عائلة، وهذا العام نتمنى أن نصل اكثر ولكن هذا ليس بيدنا هذا بيد تفاعل أهل الخير معنا، نحن بدأنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم نبدأ بعض إعلامياً ومع ذلك هناك تواصل من الذين يتطوعون للمساعدة”.

وأشار أبو صالح في رسالته لكل من يريد أن يقدم مساعدة “نحن اليوم نجد عجزة وفقراء ينامون على الطرقات، ويأكلون من حاويات القمامة، الوضع المعيشي صعب وكلمة “حرام” لن تغير شيئاً هذه فرصة لنا كي نساعد ولو بشيء بسيط، كل شخص بإمكانه أن يساعد سواء بثياب أو بألعاب أو بمواد غذائية أو حتى بالتطوع معنا، ولا تخجلوا من تقديم أي شيء مهما يكن بسيطاً فهو سوف يكون مهماً جداً للمحتاجين فكل شيء يلزمهم، سواء جديد أو مستعمل”.

إقرأ أيضاً: حملة «دفى» تجمع إعلاميين وناشطين لمساعدة الفقراء لبنانيين وغير لبنانيين

ليختم “حملة دفى تشكر كل من يساعد في إنجاح العمل سواء عبر تغريدة أو عبر بوست أو عبر أي تبرع من مؤسسات اقتصادية أو أفراد، ونعتذر من كل الذين تواصلوا معنا في العام الماضي بعد الحملة، ولم نستطع أن نتعاون معهم لأننا لم نكن نملك القدرة اللوجيسيتية وكانت الحملة قد انتهت، كما نشكر الصحافة التي واكبتنا على السوشيال ميديا وغطت معنا الحملة في ساحة الشهداء، وأي شخص يحب التطوع معنا بإمكانه التواصل عبر صفحة حملة دفى أو عبر الرقم 76/099234، كما سوف نضع قريباً أرقام هواتف لنقاط التطوع”.

حملة دفى

السابق
حرب حزب الله السورية: أوامر إلهية… في خدمة شياطين إيران
التالي
زهرا يرد على الجميل: القوات التي رفضت الفيتو لا تضع فيتو على أحد