بولا يعقوبيان ل «جنوبية»: بالطبع ضد بشار الأسد ومقارنته بأردوغان خاطئة

"أردوغان يرفض الاعتراف بالإبادة الأرمنية في حين أن بشار الأسد يخوض حربا أهلية قتلت مئات الآلاف وشردت الملايين، والمقارنة بينهما غير منطقية"، فالت بولا يعقوبيان في حديث خاص لجنوبية، وتابعت: "نحن لا نكره الأتراك بل نريد حقنا في الاعتراف التاريخي بالإبادة". وأضافت: "كنت أخاطب أرمن سوريا ليسمعونني، وطلبت منهم أن يقفوا على الحياد".

“بالطبع أخطأت لكنه ليس موقفي الحقيقي. كان برنامجا كوميديا وكنا نمزح كما لو أننا في سهرة خاصة. وفورا أوضحت أنني على الحياد، لكن كثيرين اقتطعوا حديثي لغايات في نفس يعقوب”، هكذا ردت الإعلامية بولا يعقوبيان على الحملة التي تتعرض لها على الفيسبوك والتويتر. وذلك بعدما قالت “بشار”، حين خيرها مقدم برنامج “حرتقجي” هشام حداد بين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان مساء الخميس الماضي. هي الإعلامية الأرمنية التي كان يستضيفها في مناسبة مرور 100 عام على “الإبادة” الأرمنية.

من يشاهد المقطع التلفزيوني سيعرف أنها كانت تضحك وتمزح وكانت أسئلة هشام حداد التي سبقتها عبارة عن مزحات ولم تكن المقابلة سياسية بل كانت ترفيهية تعتمد على المزاح والضحك فقط.

بعد 10 ثوان فقط من قولها “بشار”، خلال الحلقة، استدركت: “بلا هالتصاريح الكل عم يتاجر وعم يدبح الشباب”، وتابعت: “بدك الموقف المظبوط.. هوي مفروض يكون الحياد، لأنّه في هذه المسألة الكلّ يتاجر بالناس وبالدم، قصّة سوريا صراع مستمر وسيتركونه مستمرا طالما مستفيدين، ضيعان الي بيروح له بسينة مش هالشباب الي عم ترجع بالصناديق”.

بعد دقائق من عرض الحلقة أوضحت عل التويتر أنها أخطأت وتسرعت، وألحقت توضيحها بتوضيح آخر على الفيسبوك. هي التي لا شك أبدا في حقيقة وقوفها ضد الطاغية بشار الأسد والتي يعرف الجميع إنها مع ثورة الشعب السوري، كما أكدت لجنوبية.

واعتبرت في حديث خاص “أن البعض ممن يعمي بصيرتهم الحقد الشخصي قاموا باقتطاع الحديث، وشنوا حملة لتشويه صورتي أمام الجمهور الذي لم يحضر الحلقة. وكل ما قاله الجمهور بحقي اعتبره عتباً على قدر المحبة، وأقدر أن غالبية الردود لم تنطوِ على التعصب الذي بدأه مروجو الحملة ضدي”.

بولا يعقوبيان تسرعت. وأخطأت نعم. لكنها مبالغ بها الحملة عليها من بعض الناشطين في قوى 14 آذار… فهي تسرعت، لكن في برنامج كوميدي، ولا يجوز اتهامها بأنها مع الأسد. كانت تمزح وتفاضل. هي أوضحت وبررت، وحتى لو لم توضح، فهي آخر من يحتاج إلى فحص دم، خصوصا من جمهورها، الذي يجلد نفسه عندما يحاول أن يجلد بولا يعقوبيان التي لطالما سبقته في مناصرة كل قضاياه، ووضعت دمها على كفها في كثير من الأوقات من أجله.

“أردوغان يرفض الاعتراف بالإبادة الأرمنية في حين أن بشار الأسد يخوض حربا أهلية” قتلت مئات الآلاف وشردت الملايين، وتستطرد: “المقارنة بينهما غير منطقية. ونحن لا نكره الأتراك بل نريد حقنا في الاعتراف التاريخي بالإبادة”. وتكمل: “أردوغان كان صديق بشار لسنوات وفتح له أبواب الغرب وظلا صديقين إلى أن بدأت الثورة السورية”. وتضيف: “كنت أخاطب أرمن سوريا ليسمعونني، وطلبت منهم أن يقفوا على الحياد”.

أيضا تذكر بولا أنها خلال الحلقة تحدثت عن فضل الخليج على تأمين وظائف للبنانيين.  وهي كانت أكدت أكثر من مرة أن “المسلمين والعرب حموا الأرمن خلال الإبادة”.

إذاً، هي ليست رمانة إذا بل “قلوب مليانة”. وهي حملة مزدوجة تكشف عري كثيرين. وجزء منها لأسباب شخصية وثأرية مع بولا، لكنها في المحصلة لا تدين بولا يعقوبيان بقدر ما تدين ضيق صدر كثيرين بهفوة أو زلة غير مقصودة. وهذا مخيف، وإن كان معروفا.

هذا ما فعله جمهور 8 آذار بمديرة قناة الجديد مريم البسام حين “طحنها” بسبب جملة واحدة بعد تاريخ كبير من الوقوف مع هذا الجمهور وخيارات قادته.

اليوم للأسف، بعض جمهور 14 آذار يقتدي بجمهور 8 آذار فيحاول “طحن” بولا يعقوبيان من غير حق. هي التي تعرضت لحملة تزويربولا يعقوبيان قبل أسبوع حين نشرت زورا مواقع قريبة من حزب الله أنها اعتبرت “الأتراك حلفاء وعفا الله عما مضى”.

تختم بولا لجنوبية: “أنا مع الثورة السورية منذ اللحظة الأولى، وسأظل مع الشعب السوري”.

السابق
ترو ممثلا جنبلاط: مصلحة بلدنا هي الأهم ونريد حوارا يحمي أمننا وسلمنا
التالي
قرى البقاع الشيعية فرغت من شبانها.. ومعركة القلمون خلال ساعات