ترامب يحقّق المفاجأة ويفوز برئاسة أميركا

صدمة كبيرة يعيشها العالم مع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية بعدما كانت كل الدراسات والتوقعات ترجّح فوز منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

حسمت ولاية بنسلفانيا الأمر لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ليصبح بذلك الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة ويخلف سلفه الديمقراطي باراك أوباما.
وحصل ترامب على 274 صوتاً مقابل 215 لكلينتون وذلك بعد إعلان النتائج الرسمية في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي. رغم استطلاعات الرأي التي رجحت فوز كلينتون، وحملة التهويل من انتخابات مزورة، وخطابٍ مثير للقلق وغامض لمستقبل أميركا، تمكن “الشعبوي” دونالد ترامب، من الوصول إلى البيت الأبيض.

وبدأ فوز ترامب، يلوح في الافق، مع حصوله على أصوات الولايات المتأرجحة، من فلوريدا، واوهايو، ومن ثم كارولينا الشمالية، بعد فوزه المبكر في كنتاكي وانديانا، ومن ثم كارولينا الجنوبية.

وحصد الملياردير الشعبوي دونالد ترامب عدداً من الولايات الاساسية في وقت مبكر، ما عزز آمال الجمهوريين بالعودة إلى البيت الابيض. وفي المحصلة  الولايات التي كانت من حصة ترامب أوهايو وكنتاكي وإنديانا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الشمالية والجنوبية ومسيسيبي وتينيسي وألاباما ووايومينغ وتكساس وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية ونبراسكا وأركنساس ومونتانا، وفلوريدا وآيوا.

اقرا ايضًا: اللبنانيون: ترامب أو هيلاري.. كلاهما الأسوأ للشرق الأوسط

بينما فازت كلينتون في ولايات فيرجينيا وماساشوستس وميريلاند ونيوجيرسي وديلاوير ورود آيلاند و إلينوي ونيويورك وكونكتيكت ونيفادا.

وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات الفرز التي تظهر تقدم ترامب، كتيب كلينتون تغريدة على صفحتها في “تويتر” شكرت فيها فريقها قائلة: “هذا الفريق لديه الكثير ليفخر به. أيا كان ما سيحدث هذه الليلة فإني أشكره”، ما رأى فيه المتابعون أنها كانت تتوقع خسارتها أمام تترامب.

وافتتح أول مركز للتصويت في الساعة الخامسة الثلاثاء 8 تشرين الثاني بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت غرينتش) في ولاية فيرمونت الأمريكية.

وأغلقت آخر مراكز التصويت أبوابها في غرب الولايات المتحدة وفي ولاية ألاسكا على الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينيتش.

في هذ السياق، أعلن الرئيس الفائز “تلقيت مكالمة من المرشحة هيلاري كلينتون وهنأتنا جميعا على انتصارنا وأنا هنأتها وعائلتها على معركة قوية قاتلت بكل جهد من أجلها”، لافتا إلى ان “كلينتون عملت لفترة طويلة ونحن ندين لها بفضل خدمتها الكويلة لبلدنا”.
وشدد  في كلمة له بعد فوزه بالانتخابات على انه “آن الأوان لأميركا للم جراح الفرقة ولم شمل الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين”. وقال: “أتعهد لكل مواطن بأنني سأكون رئيسا لكل الأميركيين”.
وتوجه إلى “الذين اختاروا عدم دعمي أقول لهم أحتاج إلى دعمكم ومساعدتكم كي نعمل كأمة موحدة لخدمة بلدنا العظيم”. وقال: “سنعمل معا وسنعيد بناء أمتنما ونحقق الحلم الأميركي، ما اريد ان أفعله هو ان أخصص جهدي كله لدولتنا”.
ولفت إلى انه “سنعيد الاعتبار لمدننا المهمشة وسنعيد بناء بنيتنا التحتية والتي ستصبح مهمة جدا،سنعمل على تحقيق النمو الوطني وسأجمع أفضل المهارات من شعبنا، سنكون منصفين مع الجميع، وسنحاول ان نجد أرضية مشتركة مع جميع الدول وليس العدوان وسنسعى لتحقيق السلام”.

اقرا ايضًا: هذه ولايات الـ«سوينغ»التي ستحسم النتيجه بين كلينتون وترامب
سوق المال تهتز
وأحدث اقتراب فوز ترامب، هزة في سوق المال المحلية والعالمية، إذ انخفضت الاسواق الاميركية اكثر من خمسة في المئة، فيما سجلت اسواق المال العالمية تراجعا حادا مع اقترابه من جمع الاصوات اللازمة للفوز بالبيت الابيض، اذ خسرت بورصة طوكيو اكثر من 5%، في حين انهار سعر العملة المكسيكية الى مستوى تاريخي امام الدولار الذي تهاوى بدوره امام الين واليورو.
بدوره تهاوى الدولار امام الين واليورو اذ خسرت العملة الخضراء 3,8 في المئة من قيمتها امام العملة اليابانية (101,47 ينا للدولار) بينما تراجعت امام اليورو بنسبة اثنين في المئة.
وكان المستثمرون يعولون على فوز كلينتون التي يرون فيها ضمانة للاستقرار مقابل المخاطر الكبيرة التي يمكن ان تترتب على فوز منافسها الجمهوري الشعبوي دونالد ترامب.

مجلس الشيوخ ومجلس النواب
وشملت الانتخابات الأميركية تجديد الكونغرس واختيار حكام للولايات وعشرات آلاف المسؤولين المحليين.
ووفق النتائج، حافظ نواب الحزب الجمهوري، على الأغلبية في مقاعد مجلس النواب، البالغ عددها 435 مقعداً، في الانتخابات التي أجريت بالتوازي مع انتخابات الرئاسة الأميركية، وتقدموا في انتخابات التجديد في مجلس الشيوخ، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وحصل الجمهوريون على 48 مقعداً في مجلس الشيوخ، فيما حصل الديموقراطيون على 47.
بالنسبة إلى عدد النواب، فأحرز الجمهوريون أيضاً تقدماً على الديموقراطيين، حيث فاز 223 نائب جمهوري مقابل 160 ديموقراطي.

ولم تسير الانتخابات بهدوء، إذ وصفت بالأسوأ في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ سادتها بعض المشاكل أبرزها إغلاق مركز للاقتراع في جنوب كاليفورنيا بعد مقتل شخصين وإصابة ثلاثة بالرصاص، عقب إطلاق نار بالقرب من مركز انتخابي في الولاية.
وهيمن تعطل آلات التصويت على شكاوى الناخبين في بنسلفانيا وأريزونا ونيويورك ونورث كارولاينا وفرجينيا.
إلى ذلك، رفض القضاء الفيدرالي طلب الديموقراطيين تمديد فترة التصويت في ولاية كولورادو، وأعلن المجلس الانتخابي لولاية كارولينا الشمالية تمديد فترة التصويت في ثمان دوائر انتخابية بمقاطعة دورهام إثر أعطال أصابت أجهزة الاقتراع.
وتحدّث ناخبون وجماعات للحقوق المدنية عن طوابير طويلة وحالات فردية لتعطّل معدات وبعض المضايقات في مراكز الاقتراع، لكن المخاوف من أعمال عنف على نطاق واسع لم تجد ما يعززها.
ورصدت جماعات للحقوق المدنية مستويات غير معتادة من شكاوى ترويع الناخبين، إذ تلقّت نحو 35 ألف اتصال عبر خط ساخن للشكوى على مستوى الولايات المتحدة

السابق
زاخاروفا: قطر لم تعد الممّول للمجالس المحلية بحلب
التالي
زوجات دونالد ترامب الثلاثة بالصور والأسماء