مضايا من الحصار والجوع إلى الفشل الكلوي وتوثيق أوّل حالة وفاة

مضايا من الموت جوعاً إلى الموت بالفشل الكلوي.. الإبادة بالحصار والإطباق على سكان البلدات الأربعة.

أعلنت الهيئة الطبية في بلدة مضايا من خلال صفحتها في موقع التواصل الأجتماعي ” فيس بوك ” عن وفاة أول شخص مصاب بمرض الفشل الكلوي داخل البلدة المحاصرة، “ديبو الكويفي” بعد معاناة استمرت لأكثر من عشرة اسابيع منذ أن كشفت التحاليل التي أجراها عن أصابته بهذا المرض وسط عجز تام للهيئة الطبية عن تقديم أي شيء له ، تأتي وفاة “الكويفي” بعد مناشدات اطلقها الناشطون من داخل البلدة لانقاذ حياة أكثر من 25 مصاب بهذا المرض .
سهير الاتاسي عضو في الائتلاف الوطني السوري قالت :
” نتواصل بشكل شبه يومي مع الأمم المتحدة بخصوص المصابين بالفشل الكلوي داخل بلدة مضايا و نضغط لإيجاد حل سريع لهم يتجلى في إدخال جهاز غسيل كلية للبلدة المحاصرة او من خلال اجلاء المصابين إلى خارج البلدة لاجراء غسيل كلية دوري لهم ، الردود من قبل الامم المتحدة دائما إيجابية وهم مستعدون للعمل على إخلاء 27 حالة من مضايا و مقابلها من الفوعة تبعاً لاتفاق المدن الأربعة ولكن العقبات تأتي من طرف النظام وحزب الله وإيران..

مضايا
تضيف الأتاسي أيضا :
” ذلك الاتفاق أصبحنا نسميه اتفاق الموت رغم أن بعض تقييمات المعارضة السورية تنوعت بين اعتباره نعمة أو نقمة، حيث حُصر مصير 4000 مدني داخل مساحة لا تتجاوز 3 كم محرومين من أدنى مقومات الحياة وتم ربطه بمصير قاطني كفريا والفوعة، و لتكتمل صنوف المعاناة غادر كافة الأطباء المنطقة ليبقى اهالي مضايا دون اي رعاية صحية “.

إقرأ أيضاً: مضايا المحاصرة: المفاوض الإيراني لم يخرج محمد المصاب فمات على مرأى الأمم

محمد درويش طبيب ضمن الهيئة الطبية في مضايا قال :
“في الأسبوع الأخير ارتفعت معدلات الوفيات داخل البلدة المحاصرة حيث وثقنا وفاة ثلاثة أشخاص نتيجة القنص ، و ثلاثة خدج نتيجة معاناة والداتهم من سوء التغذية اثناء فترة الحمل ، و آخر حالة وفاة كانت ل”ديبو الكويفي” المصاب بمرض الفشل الكلوي منذ ما يقارب العشرة أسابيع ”

إقرأ أيضاً: طفل مضايا: شهيد الحصار!

و يرى الدكتور درويش : ” أنه من الضروري العمل على فتح ممرات أنسانية في البلدة لان الأوضاع الإنسانية آخذة بالتدهور بالتزامن مع دخول فصل شتاء في ظل عدم توفر الكادر الطبي أو الأدوية النوعية ”

ديبو الكويفي كان حالة من أصل 25 حالة فشل كلوي داخل بلدة مضايا ، و في حال لم يتم المسارعة في ايجاد حل لهم فإن مصير الأربعة و العشرين الآخرين سيكون حتماً كمصير “الكويفي” .

السابق
الخارجية للقوات وعون يستعين بنصرالله وهؤلاء وزراء السنّة
التالي
هذا شرط السفير السوري لزيارة الحريري