مضايا المحاصرة: المفاوض الإيراني لم يخرج محمد المصاب فمات على مرأى الأمم

وفاة الشاب محمد المويل بعد مناشدات أطلقتها الهيئة الطبية و شدد عليها الناشطون في البلدة المحاصرة لإخلائه، ومحمد كان قد أصيب منذ يومين على حاجز قناصة العسلي وهو الاكثر ارهاباً في المنطقة حيث وصل عدد المصابين برصاص قنصه إلى أكثر من 100 ضحية خلال فترة زمنية قصيرة.

تعثر خروج الشاب “محمد المويل” من داخل البلدة المحاصرة بسبب الشروط التي وضعها المفاوض الإيراني لإخلائه، حيث طالب بإخلاء عدد كبير من أهالي بلدة الفوعة مقابل خروجه إلى إدلب ليتم اجراء عمل جراحي إسعافي له لينقذ حياته، الأمر الذي أودى بالمفاوضات الى طريق مسدود و قطع كل سبيل لإنقاذ حياة الشاب.

ولم بكن بوسع الهيئة الطبية في بلدة مضايا إلاّ ايقاف الألم و الحفاظ على توازن جسم المريض بإمداده باليسرومات الملحية و غيرها .

محمد المويل
الدكتور محمد درويش يعلق على الحادثة قائلاً: ” فعلنا كل ما بوسعنا لإنقاذ حياة المصاب حاولنا ممارسة الضغط على كافة المسؤولين عن اتفاق المدن الأربعة، إلاّ أنّ تعنت المفاوض الايراني ( ابو حميد ) بموقفه الابتزازي و استغلاله لحالة الشاب السيئة عقّد المفاوضات و ضربها بعرض الحائط”.

إقرأ أيضاً: شهادة من داخل مضايا: هكذا يستبيحنا حزب الله

مضيفاً: ” يصعب علينا كأطباء موجودين داخل البلدة السيطرة على الوضع في ظلّ غياب المختصين و الأطباء الجرّاحين و عدم توّفر الأدوات الجراحية و المعدات المتطورة، كلّ ما نستطيع فعله هو الاسعاف فقط”.
أبو عمار حمادة ناشط في المجال الطبي و الاغاثي يقول: “إنّ بقاء بلدة مضايا ضمن اتفاق المدن الأربعة هذا الشتاء سيعرض المنطقة لكارثة إنسانية حيث تفتقر البلدة لأهم مقومات الصمود بوجه الحصار، فالبلدة تفتقر لوجود كادر طبي مختص و أغلب الأطباء المشرفين على المشفى الميداني طلاب و لم ينهوا دراستهم بعد”.
يضيف أبو عمار : ” هناك تخوّف كبير بين الأهالي مع قدوم فصل الشتاء من تكرر مشاهد العام الماضي في ظلّ شح كبير في مواد التدفئة و غلائها إن وجدت. الأمر الذي قد يعرض 40000 نسمة إلى مواجهة الموت برداً ما لم تدخل الأمم المتحدة و تضع كل ثقلها في اغاثة المحاصرين”.

إقرأ أيضاً: حزب الله يضيّق الخناق على بقين ومضايا وتهجير ناعم للعائلات

يبدو أنّ معاناة المدنيين في بلدة مضايا لن تنتهي إلاّ بانتهاء الاتفاق المشؤوم (اتفاق المدن الاربعة ) الذي أدخل المنطقة في دوامة مع المعاناة كلفة اكثر من 210 شهيداً قضى غالبيتهم نتيجة الجوع.

الجدير بالذكر أنّ مظاهرة طلابية قد خرجت في مضايا احتجاجاً على الإهمال الذي تعرض له محمد المويل والذي سبب وفاته.

مضايا

السابق
تينا وأنيس زبيدي يُصعّدان: إن لم تنتخبوا رئيساً في 31 تشرين سوف ننتحر وهذه توابيتنا!
التالي
حركة التجدد الديموقراطي تفتتح ندوة كي يبقى لبنان دولة دستورية