عن أخلاق الممانعة في الدفاع عن قتال حزب الله في سوريا

من يموت؟ ولأجل ماذا، ومتى سنخرج من الظلمة لرؤية النور؟ تحت هذه العناوين افتتح الإعلامي طوني خليفه حلقة يوم أمس 3 ت2 من برنامجه العين بالعين والذي كان محوره الحرب السورية ومشاركة حزب الله بها.

في هذه الحلقة استضاف خليفة كل من الشيخ عباس الجوهري والصحافي غسان جواد، وأبٌ لثلاثة شهداء من حزب الله وهو سامي مسلماني، فيما كان للزميلة سلوى فاضل حضور في الفقرة الأخيرة.

بداية وفيما يتعلق بالحلقة وإطارها، فقد أكّد الشيخ الجوهري أنّ حزب الله ارتكب خطيئة كبيرة وأنّه يبكي على الشهداء اكثر من السيد حسن نصرالله.
معتبراً أنّ ما يجري في سوريا هو حرب مذهبية قذرة، ومؤكداً أنّه ضد النظام السوري ويعارضه ويعارض حرب الشيعة في الأراضي السورية.
الجوهري أشار أيضاً إلى أنّ حزب الله يتمتع بهامش من الديمقراطية وأنّه لا أشعر بغربة في الضاحية، موضحاً أنّ الضوء الذي أنزله الله لنا وهو حزب الله والمقاومة نضيعه في أروقة الأنظمة الفاسدة.
هذا الرأي انتقده كل من أب الشهداء والصحافي غسان جواد، اللذان دافعا عن وجود الحزب في سوريا، تحت تعليل أنّه لولا الحزب لكانت داعش قد قتلتنا وباعت نساءنا.

إقرأ أيضاً: حزب الله و الإنتصارات!

بدورها الزميلة سلوى فاضل اعتبرت أنّ الجمهور الشيعي لا يستطيع إبصار الوجه الأخر، وأنّ الطاقات الشيعية تُهدر في سوريا، مؤكدة أنّها ليست مع حرب حزب الله في سوريا.

وفي سجال مع الصحافي غسان جواد توقفت فاضل عند مواقفه المتبدلة، وتماهيه مع محور حزب الله.

وانتقدت الزميلة ما قاله جواد عن أنّ الشهيد في سوريا أكثر أهمية من الشهيد الذي يسقط في مواجهة اسرائيل، مؤكدة أنّ السلطة الإعلامية التي يتم العمل عليها في هذه المرحلة قائمة على التخوين وليس بالإمكان مواجهتها.

هذه الحلقة التي ارتبطت بهاشتاغ #حزب_الله_يقاتل_في_سوريا_من_أجل، كانت نشطة تويترياً إن لأهمية الموضوع على الساحة اللبنانية أو للجدلية حوله بين محورين، الأول يؤيد وجود الحزب والثاني يعتبر مغامرة.

إقرأ أيضاً: عن «العين والعين».. ونعم طوني خليفة أنت كافر

اللافت في المتابعة أنّ جمهور فريق الممانعة يحوّل الساحة الالكترونية إلى معركة تنتهك بها الكرامات، فيرفضون من لا يوافقهم الرأي بأقذع العبارات وأكثرها هبوطاً.
أخلاق الممانعة دائماً ما تتجلى وتصبح أكثر سقوطاً حينما لا يجدون حجة يردون بها فتكون الشتائم هي الحاضرة ويكون العري الخلقي هو الأوضح.

الشيخ عباس الجوهري والزميلة سلوى فاضل، تعرضا لحملة عنيفة، هذه الحملة على شراستها ضعيفة فهي لم تحمل لا رداً ولا انتقاداً منطقياً لم تحمل إلا السباب وإليكم بعض التعليقات التي تعكس نوعية الجمهور الذي نقصد:

https://twitter.com/Alii_Wehbi/status/794287847557758976

https://twitter.com/GeorgeNajjar6/status/794456407697297408

السابق
حزب الله نعى لاعب نادي العهد الذي سقط في حلب
التالي
كلينتون «السكيرة» علمت بدعم دول خليجية لداعش!