حزب الله و الإنتصارات!

أمام مشهدية حزب الله المضطرب سياسياً والمهزوم عسكرياً , يقف القارئ حائراً لما يحدث من تشويه للحقائق.

في الشق السياسي و الحرب الرئاسية كان لحزب الله مطالب عظمى من مؤتمر تأسيسي جديد الى المثالثة و التعديلات الدستورية و السلة المتكاملة التي خرج بها الحزب فارغة تماماً ، جُرَّ الحزب لتأمين نصاب جلسة إنتخابية تكاد أصوات نوابه أن لا تشكل فارق يذكر فيها، إذ أن تأييد ثلاثية (القوات ،المستقبل و الاشتراكي) أمّنت فوز مرشح الوطني الحر في الدورة الثانية المبنية على مبدأ (النصف زائد واحد).

إقرأ أيضاً: السجن بحق سبعة اشخاص ادينوا بارتباطهم بحزب الله اللبناني المصنف «ارهابيا»

حرب يكاد يكون المستفيد الوحيد منها هو ممثل الحزب البرتقالي إضافة الى بعض البنود الذي فرضها الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري التي ستتبلور بتسميته لرئاسة الحكومة ، مكاسب تذهب أدراج الريح إن لم يتمكن الأخير من تأليف حكومة في أقصر فترة ممكنة. عقب ذلك يخرج بعض أبواق الحزب لتقنع أتباعه أن رفع سقف مطالبهم كان فقط فخ لقيادة المستقبل بينما الحزب نفسه يبقى صامتاً منشغلاً عن الحرب السياسية بأخرى عسكرية طاحنة في حلب.

في الشق العسكري حلب توضح أنه لم يكن يوم للحزب وعود صادقة و لا قوة ضاربة، فالحزب الذي يخوض معركة “تحرير” الجرود اللبنانية المحاذية للحدود السورية في وجه بعض المسلحين منذ ستة أعوام لا زال يخوضها و يعلن انتصاره فيها ثم يعود ليخوضها من جديد .

إقرأ أيضاً: علي الأمين لـ«العربية»: التحدي أمام عون هو سلاح حزب الله

و أما الشهباء حلب فما إن رفعت روسيا المتفاهمة مع اسرائيل يدها عن القصف الجوي لها ، حتى بانت عورة النظام و الحزب فسطّر فيهم الثوار ملحمة حلب الكبرى.

هذا الحزب الذي يدعي الانتصارات دوماً الوقائع لا توضح له أي انتصار و ذلك القائد الذي أذهله صدى صوته في الأقبية جعلته يظن أن صوته يعلو على صوت الجميع …

السابق
باسيل: أبو الرئاسة.. وابن برّي
التالي
تهنئة من لاجئين سوريين للجنرال والشعب اللبناني!