مع خيبة ليلى عبد اللطيف العونية هل انتهى عهد «المنجمين النجوم»؟

ليلى عبد اللطيف
ليلى "ما نقشت"معها، هذه المرة كما في العديد من المرات السابقة، لكن المفارقة اليوم أنها لم تبلي حسنا باكثر الملفات حساسية فاصبح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. ففضيحة تنبؤات ليلى الخائبة كانت واخفاقاتها أصبحت على كل لسان، واللبناني لا يفوّت فرصة إلا ويستغلها لاطلاق النكات والإنتقادات لتصبح ليلى محطًا للسخرية.

يبدو ان ليلى عبد اللطيف إعتزلت مهنة التنجيم، بعد ان خابت توقعاتها، إذ خرجت اليوم لتبشر اللبنانيين أنها ستغيب عن الشاشة فور انتهاء العقد مع LBCI ، إلا أنه ولسوء القدر سيشهد التاريخ مرة اخرى على الانحدار الاعلامي نحو القاع، وكأن ليلى لم تكتفِ بهذه المهزلة المتمثلة ببرنامج مخصص لمنجمة على شاشة عريقة واعتماد تنبؤاتها ترسل على أنها أخبار عاجلة للمواطنين، بل ستتفرغ ليلى لإصدار كتاب حول سيرة حياتها كما أعلنت عبر برنامج الاعلامية ميراي مزراعاني عبر اذاعة fame fm. بعدما بررت فشلها بـ “أنا لست الله” وجلّ من لا يخطئ”. وسط انباء عن أن المحطة استغنت عن خداماتها.

اقرأ أيضاً: التوقعات الجويّة ليست «دائماً على حق»

اعتذار عبد اللطيف بالتبرير والدفاع عن نفسها، لم ييعفها من الانتقادات الشديدة على خلفية توقعاتها بانتخاب “الجانين” جان قهوجي أو جان عبيد لرئاسة الجمهورية وفشل توقعها بالإتفاق على ميشال عون، إذ عادت العالمة قبل جلسة الانتخاب بالاصرار في تصريح للجديد : أن عون لم يجلس على الكرسي بعد وأنها لا ترى شيئا سيحدث في ٣١ الشهر الجاري ولا ترى إنتخاب رئيس للجمهورية حالياً على الرغم من كل الوقائع التي كانت تشير بشكل شبه مؤكد على اتفاق محلي ومباركة دولية بترئيس الجنرال الا انها ظلت تكابر حتى وقعت في الفخ الذي حفرته لنفسها.

أنها ليست المرة الأولى التي تخفق في المنجمة ليلى عبد اللطيف فلطالما وقعت في الخطأ نفسها وتعرضت للإحراج لمن يهوى السخرية و”التنكيت” على توقعات المنجمين، إذ فشلت توقعاتها بالنسبة إلى المنتخب الفائز في بطولة كأس أوروبا فخسارة ألمانيا أمام فرنسا بنتيجة 2-0 لمصلحة فرنسا، وشمت المغردون بها وبتوقعاتها.

بعدما توقعت في إطلالتها “في برمجها الشهري “التاريخ يشهد” على الـ “lbci” أن منتخب ألمانيا هو بطل كأس أوروبا.

هذا عدا عن إلهام ليلى الفاشل بلقاء قريب يجمع بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله في بداية عام 2016، حيث افتتحت العام بسلسلة توقعات لم يتحقق منها الا القليل القليل. فلا ندري كيف أُلهِمت ليلى أن علاقة المستقبل بحزب الله سوف تتحسن فيما لم يحصل لقاء بين الزعيمين ولا العلاقة تحسنت بل ساءت أكثر،ولم يضع الرجلان خلافاتهم جانبا، بل ان الشرخ بينهما ربما سيقف حائلا دون تشكيل الحكومة المرتقبة على الرغم من انتخاب الرئيس وعام 2015 -2016، يشهد على الخطابات النارية والمواقف التي اطلقها كلا الطرفين ضدّ بعضهما البعض. غير توقعها بالاعتداء على صحافيين لبنانيين وخطفهم وهذا ما لم يحصل أيضًا.

اقرأ أيضاً: هل ستصدق التوقعات الجديده لليلى عبد اللطيف؟

بخيبة توقعات ليلى عبد اللطيف ينتصر أعداء “المنجمين النجوم” ويشمتون بهم، فهل سيكون الدور غدا على زملائها من المتنبئين والمتنبئات الذين طالما احتلوا الشاشات وأمطرونا بوابل من خرافات لا تنتهي، لينتهي بذلك عهدهم وتنتهي برامجهم التي تغزو شاشاتنا يوميا؟

السابق
ايران تحتفل بالرئيس عون: انتصرنا على السعودية!
التالي
الشيخ الجوهري ضيف «العين بالعين» معارضا القتال في سوريا