التوقعات الجويّة ليست «دائماً على حق»

العاصفة يوهان
تغزو الوسائل الإعلامية نشرات عن حالة الطقس في الأيام المقبلة، خصوصاً في فصل الشتاء، إلاّ أنّ بعض هذه التوقعات تبقى في خانة التوقعات.. رئيس مصلحة الأرصاد الجوية مارك وهيبه يشرح في إتصال مع «جنوبية» إمكانية حصول أخطاء في التوقعات الجوية.

في فصل الشتاء الذي يتميز بالطقس المتقلّب بين أمطار غزيرة وثلوج، وشمس مشرقة ومناخ صاف، تعتبر النشرة الجوية من أهمّ ما ينتظره اللبنانيون يومياً لأخذ الحيطة والحذر إن كان الطقس ماطراً، وأحيانا للتمتّع بدفئ الجو والشمس المشرقة.

إلاّ أنّ مصلحة الأرصاد الجوية تقع في الخطأ أحياناً، فتصدر توقعات تنشرها وسائل الإعلام ويتلقاها المواطنين على محمل الجدّ عن حالة الطقس لتبقى في خانة التوقعات.

وهذا ما حصل مع العاصفة الأخيرة التي شهدها لبنان «ويندي»، فقد توقعّت مصلحة الأرصاد الجوية مع بداية الأسبوع أنّ الثلوج ستتساقط على إرتفاع لـ 700 متر، وأنّ يوم السبت سيكون ماطراً لتنحصر العاصفة من بعد ظهر السبت، إلاّ أنّ «ويندي» خالفت فاقت كل التوقعات ووصل الثلج إلى بيروت.

إذاً إلى أي مدى يمكن التعّويل على توقعات مصلحة الأرصاد الجوية؟

يقول رئيس مصلحة الأرصاد الجوية مارك وهيبه في حديث لـ «جنوبية» إنّ: «الخطأ في التوقعات الجوية هو جائز، فعندما يتخطّى التوقع الثلاثة أيام يصبح هامش الخطأ كبير أمّا عندما يكون التوقع لثلاثة أيام فيصبح هامش الخطأ ضئيل».

ويضيف: «لمن يتابع نشرات الطقس يلاحظ أنّها تتغيّر من يوم إلى يوم، لأنّ الرؤية والصورة تصبح أوضح في توقع حالة الطقس، كما حصل مع العاصفة ويندي ففي بداية الأسبوع كان المتوقع أن تتساقط الثلوج على إرتفاع 700 متر ولكن التوقعات تغيّرت عندما وصلت ويندي إلى لبنان.

لذلك نحن في مصلحة الأرصاد الجوية نرسل إلى الوسائل الإعلامية نشرتين للطقس يومياً، لكي تكون توقعاتنا دقيقة أكثر، وعلى المواطن أن يتابع نشرات الطقس بشكل يومي لأنها من الطبيعي أن تتغيّر خصوصاً إذا كان التوقع يتخطّى الثلاثة أيام المقبلة».

السابق
حزب الله يموّل مسلحين و يشرف على تنفيذ مخططات ارهابية اميركية
التالي
نتنياهو: ايران تستخدم حزب الله لفتح جبهة ثالثة ضد اسرائيل في الجولان