زخريا لـ«جنوبية»: الورقة البيضاء من سليمان فرنجية هي خير سند لـ«PLAN A»

بعد اصرار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على المواجهة والمضي في المعركة الرئاسية، فوجئ جميع اللبنانيين أمس بموقفه الذي صرّح به امس وهو التصويت بورقة بيضاء. فهل هو انسحاب غير مباشر؟ وهل هذاالموقف نتيجة ضغوطات مورست عى زعيم زغرتا؟ وأين المردة اليوم من الـ" PLAN A" و " Plan B"؟

ساعات تفصلنا عن موعد الاستحقاق الرئاسي غدًا الذي باتت نتيجته محسومة لصالح العماد ميشال عون، خصوصا بعد الموقف الذي صرّح به رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بدعوة كل من يريد التصويت له من النواب غدا ان يضع ورقة بيضاء”. مؤكدا أنه لن ينسحب من الاستحقاق. إلا أن البعض رأى بهذا الموقف انسحابا غير مباشر لعله نتيجة ضغوطات مورست عليه سيما بعد الأنباء التي شاعت قبل الادلاء بموقفه أن هناك بعض الوساطات لاقناع فرنجية بالانسحاب.

وفي مقابلة مع الباحثة في علم الاجتماع السياسي والقيادية في تيار المردة ميرنا زخريا مع “جنوبية” نفت أن يكون قد مورس على فرنجية أية ضغوطات دفعته لإعلان موقفه أمس بالتصويت بالورقة البيضاء”. مؤكدةً “طوال السنة الماضية طالما ردّد رئيس تيار المردة أنه في حال حصل توافق وطني على إسم رئيس الجمهورية القادم، فإنه لا يسعه سوى أن يحترمه”. ورأت في موقف فرنجية “ثبات على الموقف نفسه الذي صرّح به أمس عندما قال إني لا اقف في وجه “التسوية” “. وأضافت “تصريحات رئيس تيار المردة طوال العام الفائت أنه يؤيّد التوافق الوطني ويحترمه، وثباته على الموقف نفسه بالرغم من كل المستجدات، هو دليل على عدم خضوعه لضغوطات مورست، بل يدلّ على شهامة في ثبات الموقف باتجاه الرئيس التوافقي لان لدينا قناعة أن التوافق يؤدي الى المصلحة الوطنية وليس العرقلة “.

إقرأ أيضاً: زخريا لـ«جنوبية»: صفة «الحليف الوفي» تتخطى صفة «الحليف الرئيس»

واكدت زخريا انه “كنّا من الرواد الذين تنازلوا عن المناصب لحلفائهم ايمانا منا بالتوافق الوطني، ونحن في الوقت الراهن أي بعد 31 شهر من الفراغ لا يسعنا الّا أن نحترم التوافق الوطني في 31 الجاري”.

فرنجية

وتابعت انه “لمن يهوى إثارة النعرات والمضي بالجدليات سوف ينتقد موقف فرنجية مهما كان قراره” ، مضيفةً “الانسحاب يكون من الجلسة ومن الترشّح وليس بالنزول الى الجلسة وممارسة حقه الديمقراطي بالتصويت بورقة بيضاء وهو حق يتسم بمعايير الديمقراطية وبالامكان اختياره عند كل استحقاق انتخابي”.

أما بالنسبة لما يتعلق بإلتحاق النائب فرنجية بالمعارضة لاحقا، رأت زخريا أنها “حالة صحية وليست حالة سياسية مرضية، حيث تعتبر مرضية حين يكون الجميع دون استثناء معارض وموال. فالمعارضة البناءة هي رقابة بناءة”. وأضافت “ولننتطر موقف رئيس تيار المردة حيال هذا القرار”.

إقرأ أيضاً: نائب المردة: الجلسة لن تنعقد وحزب الله ليس متحمساً

وفي سؤال حول أين أصبح المردة من الـ “plan A” و الـ “plan B ” اللذان تحدث عنهما فرنجية .قالت زخريا “بعدما قدم فرنجية ترشه بدعم من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بات الجميع يعلم مجريات الامور التي حصلت بين كل من فرنجية وعون. وبالعودة إلى الـ “plan A” هو ترشيح الجنرال عون والخطة الثانية “plan B”كانت بترشيح فرنجية”. وتابعت “ولعلّ الورقة البيضاء التي سيضعها فرنجعية هي خير سند لـ “plan A ” بالرغم مما حصل من تطورات وتباينات بين المردة والتيار الوطني“.
كما ذكّرت زخريا بموقف الذي اعلنه منسق لجنة الشؤون السياسية في المردة يوسف سعادة والذي قال فيه “لم يعد هناك مقومات لمعركة رئاسية فعلية، فلا نريد لحلفائنا أن يدفعوا ثمن وقوفهم إلى جانبنا”. وفسرتها زخريا بالنهاية بقولها “هذه التغريدة تختصر المشهد الرئاسي”.

 

السابق
حزب الله يصل إلى أعلى نقطة صاعدة في خط تاريخه
التالي
السعودية سوف توجه دعوة للجنرال ميشال عون لزيارتها