زخريا لـ«جنوبية»: صفة «الحليف الوفي» تتخطى صفة «الحليف الرئيس»

موقف لم يعجب مناصرو التيار الوطني الحر كان كفيلا باشعال حرب من الشتائم والاهانات ضدّ القيادية في تيار المردة وذلك عطفا على ما صرّحت به لـ"جنوبية" قبل أيام حول رئاسة الجمهورية. فكيف علّقت زخريا من جديد وهل تراجعت عن كلامها؟

واجهت القيادية في تيار “المردة” ميرنا زخريا بعد المقابلة التي أجرتها مع “جنوبية” قبل أيام هجومًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وانتقادات لاذعة من أنصار التيار “الوطني الحر” تعليقا على التصريح الذي جاء فيه “وُصول عون إلى سدَّة الرئاسة يلوِّح بوِلادة ” بداية أزمة “، وُصول فرنجيّه إلى سدَّة الرئاسة يلوِّح بوِلادة ” بداية حلّ “.

هذا ما كان كفيلا بإشعال صفحة زخريا الخاصة بإساءات شخصية وإهانات طالت أيضا النائب سليمان فرنجية، هذا عدا عن تخوينها لكون زخريا قريبة رئيس التيار الوطني جبران باسيل.

إقرأ ايضًا: القيادية في «المردة» ميرنا زخريا لـ «جنوبية»: وصول عون الى الرئاسة سيوّلد أزمة خطيرة

وفي هذا السياق، أكدت زخريا لـ “جنوبية” أن “كلامها كان واضحا وأنها لن تتراجع عما قالته، وأعادت التأكيد على أن “متى وصل أي من المرشحين إلى قصر بعبدا سيكون مع عون مفتاح أزمة بينما فرنجية سيكون بيده مفتاح الحل”.  وتابعت “التطورات التي حدثت بعد ترشيح الحريري لعون تثبت ذلك”.

وعن العلاقة بين تيار الوطني والمردة لم تخف “تزعزع العلاقة فيما بينهما في الفترة الأخيرة، لافتة أن من بدأ بالشتائم هو المسؤول بالدرجة الأولى”.

ميرنا زخريا

ومن جهة ثانية، علّقت زخريا على التطورات السياسية فيما يتعلق بالملف الرئاسي، سيما حول خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالقول “لم يكن خطابه مستغربا بل كان متوقعا”. ولفتت إلى “الكلمة التي وصف فيها نصرالله فرنجية بالقول الحليف الوفي”. وتابعت ” هذه العبارة لا تنطبق الا على زعيم المردة، وصفة الوفاء تتعدى قيمتها صفة الرئيس وتتخطاها”.

كما أشارت القيادية في المردة إلى  “الثقة الكبيرة التي حظي بها فرنجية  من قبل الجميع، سيما أنه لم ينزل الى جلسة انتخاب الرئيس دون حليفه المسيحي بعد ترشيحه من قبل الحريري على عكس تصرف عون الذي لا مانع لديه من حضور الجلسة دون حليفه. مع العلم أنه لو حضر فرنجية الجلسة لكان أصبح لدينا رئيس منذ زمن، في حال عدم اكتراثه بمواقف حلفائه”.

وختمت في هذا الملف أن “مع اقترابنا من جلسة 31 سنهنئ من كل قلبنا الرابح،  فالأهم هو صالح الوطن وأن تكون الخطوة خيرا للبنانيين، فتعيد الاستقرار الأمني والاقتصادي”.

اقرا ايضًا: «المردة» لـ«جنوبية»: لا مانع لدينا من إنتخاب عون رئيسا للجمهورية

وبالعودة إلى الهجوم العنيف الذي تعرضت له زخريا قالت إن “الشتائم آلمتها بشدة سيما الشخصية ومنها والتعرض لخيارها السياسي”، وأضافت “انتمائي إلى العائلة هو في أعماق وجداني أما انتمائي إلى المردة يبقى في أروقة بنشعي”. ورفضت التعرض لحياتها الشخصية والخلط بين الأمور العائلية والعمل السياسي والحزبي”.  إلى ذلك أشارت زخريا أن “بعض التعليقات المسيئة تم حذفها”.

وختمت “بالتأكيد هذا الكم من الاهانات استتبعه ردود فعل من قبل مؤيدي المردة، وهذا أمر مؤسف للغاية لأنه من الضروري زرع الثقافة الجديدة القديمة لدى الجيل الصاعد وهي احترام الاختلاف بالرأي الذي لا يعني تبادل الشتائم”.

السابق
صيدا تجمعنا: لا لتوريد النفايات ونقل ملكية الأرض للشركة المالكة للمعمل
التالي
جويل حاتم تكشف أسرارًا عن حياة وائل كفوري مع زوجته