زيارة السبهان في عيون المستقبل وانتخاب الجنرال: السعودية راضية على الحريري

اتخاذ الحريري خطوة تأييد انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً الجمهورية، شرّع الأبواب في الساحة على العديد من التحليلات والقراءات، والتي كان أبرزها تخلّي السعودية عن لبنان عامة وعن الحريرية السياسية خاصة، هذه الفرضية أصبحت محور تساؤل اليوم في ظلّ زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية ثامر السبهان إلى لبنان.

وصل في الساعات الماضية إلى مطار بيروت وزير الدولة للشؤون الخارجية ثامر السبهان، وذلك في مناخ ايجابي لمباركة تأييد الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون، ولتخفيف حدّة الاعتراض داخل صفوف تيار المستقبل كما نقلت بعض الصحف.

هذه الزيارة والتي تعد الأولى منذ 10 أشهر تاريخ بدء توتر العلاقات اللبنانية – السعودية، اي بعدما جمدت الأخيرة الهبة للجيش اللبناني بسبب هيمنة حزب الله ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل، تثير التساؤلات لا سيما وأنّ السبهان هو الشخصية السعودية الأكثر عداءً للمحور الإيراني ولمشروعه، وقد كشف خلال مهمته كسفير للعراق عن العديد من المخططات والارتباطات المتعلقة بدور ايران في العراق كما تعرض لأكثر من تهديد بتصفيته.

مصدر متابع لا ينظر لهذه الزيارة بإيجابية وإنّما يضع التوجه العام للوزير في خانة قلب الطاولة وإرباك ترشيح ميشال عون.

لكن عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل والصحافي راشد فايد اكد لـ”جنوبية” أنّ “تأييد ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة بعد كل التطورات التي رافقت الملف الرئاسي أصبح نقطة التقاء مع خصوم 14 آذار بل لا يعني ذلك التسليم لـ8 آذار بشأن البلد وإنّما العكس. فالسير باتجاه انتخاب عون وما يليه من خطوات دستورية كتشكيل الحكومة وبدء عمل مؤسسات الدولة، يقطع الطريق من جهة على الفوضى ومن جهة اخرى على محاولة استكمال الهيمنة الإيرانية على لبنان “.

الكاتب والصحافي راشد الفايد

واوضح فايد أنّ “مجيء الموفد السعودي يؤكد أنّ السعودية لم تتدخل في موضوع رئاسة الجمهورية. وهو آت ليقول أنّ ما فعله الرئيس الحريري أمر تباركه المملكة العربية السعودية، وبالتالي هذا نفي لكل الكلام السابق عن أنّ السعودية على خلاف مع الحريري أو غير راضية على موقفه”.

اقرأ أيضاً : اللمسات الأخيرة وضعت لوصول عون إلى بعبدا.. والتيار يستعدّ للاحتفال

وشدد فايد ان “تأييد انتخاب ميشال عون هو تأييد لإعادة بناء الدولة وتحريك المؤسسات ولوقف الفوضى والحؤول دون استمرار الفراغ وفي مواجهة التهالك الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه لبنان وليس تسهيلاً للهيمنة الإيرانية وليس فتحاً للباب للدور الإيراني”.

وعمّا إن كان ميشال عون بعد الانتخاب سوف يكون نموذجاً مختلفاً، لفت فايد إلى أنّه “يفترض أن بكون ميشال عون في موقع محاسبة شعبية وجماهيرية وحتى نيابية، لأنّه هو أعلن وتعهد  أن يكون رئيس للجميع ممّا يعني أن ينظر للجميع بعين العدل والمساواة، وبالتالي ما يضر لبنان يضر الجميع”.

اقرأ أيضاً : هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق

وختم  “بالطبع هناك مواضيع سوف تظل خارج النقاش بسبب طبيعة الأزمة في المنطقة كمشاركة حزب الله في القتال في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الأماكن، وكذلك موضوع سلاح الحزب، فالحزب يتصرف وكأنّه مكتب استخدام إقليمي لتوفير المقاتلين والسلطة الشرعية ليس بمقدوها إغلاق المكتب، وبالتالي تتعاطى معه على أنّه غير موجود حتى يأتي وقت ويصبح فيه من السهل إنهاء هذه المشكلة”.

السابق
مقتل قيادي في الحرس الثوري
التالي
دار الفتوى تعمم على خطباء الجمعة: العدالة للشيخ الطراس