دار الفتوى تعمم على خطباء الجمعة: العدالة للشيخ الطراس

خطبة جمعة موحدة على صعيد لبنان تضامناً مع الشيخ الدكتور بسام الطراس، موقف لافت بعد ممطالة المعنيين في تسريع الأحكام وتمديد مدة توقيفه بالرغم من عدم وجود ادلة تدينه.

لم تعد قضية الشيخ بسام الطراس قضية فرد أو طائفة بل قضية عدالة، وفي ظلّ الصمت السياسي والتلكؤ القضائي، أصدرت  المديرية العامة للأوقاف الإسلامية اليوم الخميس 27 ت1 2016 التعميم الآتي “الإخوة العلماء والخطباء تدعوكم المديرية العامة للأوقاف الإسلامية لطرح قضية سماحة الشيخ بسام الطراس لجهة التعجيل بالإفراج عنه طالما لم تثبت إدانته وتسريع الإجراءات القضائية”.

في هذا السياق أكّد منسق التحالف المدني والاسلامي الأستاذ أحمد الأيوبي لـ”جنوبية” أنّ “هذا البيان ليس الموقف الوحيد الذي صدر عن دار الفتوى في مواكبة ودعم قضية الشيخ الطرّاس، فقد سبقه استقبال سماحة المفتي لعائلة الشيخ، ولعدد من الفعاليات، حيث أكّد سماحته أنّ قضية الشيخ بسام هي قضيته شخصياً وأنّه لن يتخلى عنها وسيتابعها حتى الوصول إلى النهاية السعيدة المتمثلة بإطلاق سراحه  بعد أن قضى قاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا تركه بسند إقامة بعد ثبوت عدم تورطه في اي تهمة من التهم الموجهة إليه”.

 

احمد الايوبي

 

واضاف الايوبي ان “قرار المديرية العامة للأوقاف في دار الفتوى اليوم بتبني قضية الدكتور بسام في خطب الجمعة يوم غد هو استكمال لسياسة عامة وضعها مفتي الجمهورية لأجل إحقاق الحق ولأجل نصرة هذا الرجل الذي نعتبره مظلوماً ويستحق كل مساندة تحت سقف القانون والعدالة في لبنان”.

اقرأ أيضاً : الطرّاس: اقتادوني معصوب العينين وقالوا لي «بلاك وبلا دار الفتوى»

وأوضح الأيوبي أنّ “الإجراءات القضائية معلقة بسبب سفر القاضي أبو غيدا الى خارج البلاد، ولكن نقول بكل وضوح أنّ العدل المؤجل هو ظلم معجل، حينما نكون أمام هذا الواقع نطالب القضاء باتخاذ إجراءات استثنائية بمعنى أن لا تخضع هذه القضية للروتين التقليدي الذي يأخذ أوقاتاً مديدة بالنسبة لاتخاذ القرارات فيما يتعلق بملف الدكتور بسام والذي له خصوصية وطنية وإسلامية تستوجب أن ينظر إليه بشكل خاص ليس من باب التدخل وإنما من باب الإسراع في الإجراءات فقط لا غير لأننا مطمئنون إلى الشق القضائي الذي تمّ إنجازه حتى الآن، والذي استطاعت المحامية زينة المصري بخبرتها وقدراتها القانونية وحسن إدارتها للقضية أن توصل هذا الملف إلى مرحلة متقدمة جداً”.

وفيما يتعلق بتأثير الخطاب الموحد يوم غد الجمعة 28 ت1 على أي محاولة تسييس للملف لفت إلى أن “خطاب يوم غد في مساجد لبنان هو رسالة واضحة إلى كل من يعنيهم الأمر على المستوى السياسي والمستوى القضائي أنّه يجب أن يوضع حد لأي تاخير سواءً إدارياً أو غير ذلك، يجب أن تنتهي هذه القضية وأن يكون الدكتور بسام في اسرع وقت حراً طليقاً”.

اقرأ أيضاً : بالصورة..الإفراج عن الدكتور بسام الطراس: المشنوق يتدخل.. ومن يحاسب الإعلام؟

وختم مؤكداً “لقد اصطدمنا بتجاهل وبصمت وبرفض للمساعدة وهذا أظهر بوضوح أنّ القيادات السنية بعيدة جداً عن شارعها أولوياتها في  مكان مختلف كلياً وأعتقد أن الاستحقاقات القادمة سوف تحاسب هؤلاء على سلوكياتهم وعلى تجاهلهم لحقوقها التي تطالب بها على مدار السنوات الماضية”

السابق
زيارة السبهان في عيون المستقبل وانتخاب الجنرال: السعودية راضية على الحريري
التالي
الرئاسة بدعم إيراني – سعودي… وليست لبنانية