حقول القرى الحدودية تفتقد عمالها في عيدهم.. وإسرائيل تُصعد غاراتها وتهديداتها

TayrHarfa Airstrike South

مر عيد العمال على المزارعين والفلاحين النازحين، وهم بعيدون عن حقولهم وأرضهم ، التي تحولت بوراً، لم تلمسها معاولهم وسكك محاريثهم، منذ قرابة السبعة أشهر، فحلت مكانها الحفر، التي تحدثها الغارات والقذائف المدفعية الإسرائيلية.

في عيد العمال، لم يشعر النازحون بعيدهم، وبقيت وجوههم ميممة، نحو بلداتهم وقراهم، على أمل فرج قريب، يتمثل بوقف الحرب الدائرة على الجبهة الجنوبية، والتي لا ينفك الإسرائيليون، يطلقون التهديدات بتوسيعها وإعداد العدة لذلك، بحسب ما عبر اليوم رئيس أركان جيش العدو هيرتس هيليفي، فأعلن خلال جولة على الحدود مع لبنان، أننا نجهز لهجوم في الشمال، وكأن الإتصالات الفرنسية والاوراق المقدمة إلى لبنان، ليست على طاولة الإسرائيليين أو في حسابهم .

فبعد هدوء نسبي طيلة ساعات الصباح على جبهة الجنوب، التي إستغلها عدد من ابناء القرى الحدودية، للذهاب إلى بلداتهم لتفقد بيوتهم، في ظل تراجع كبير لحركة طائرات الإستطلاع الإسرائيلية، إشتعلت هذه الجبهة إبتداء من المساء، مسجلة عمليات متبادلة بين جيش الإحتلال الإسرائيلي و ” حزب الله”، الذي نعى أحد عناصره، الذي توفي متأثراً بجراحه، وهو وحيد عبد الحميد طفيلي، من بلدة دير الزهراني .

وكثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية من غاراتها، على عيتا الشعب، التي إستهدفت بثلاث غارات متتالية على بيوتها، وشن غارات مماثلة على طيرحرفا و منطقة جبل بلاط بين راميا ومروحين ومنطقة الحمامص، وقصف محيط علما الشعب بالقذائف المدفعية الثقيلة .

فيما واصل “حزب الله” عملياته ضد مواقع وتموضعات الجنود الإسرائيليين، فإستهدف مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو، في مستوطنة شتولا، ومبنى آخر في مستعمرة المطلة وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة .

السابق
«عمليات اسرائيلية نظيفة جنوباً».. الأمين: الهدف عناصر «الحزب»!
التالي
فاجعة إغترابية جديدة.. الموت يخطف شابين لبنانيين في ساحل العاج