«القوات اللبنانية» ردّاً على فرنجية: بمون البيك.. و«التيار الوطني» يلتزم الصمت

أرادها رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مواجهة مفتوحة أمس غير آبهٍ بتأثير كلامه على علاقته بحليفه الاستراتيجي ميشال عون الذي بات على مشارف الوصول نحو قصر بعبدا. ولكن كيف تلقف القوات والعونيين هجوم زعيم زغرتا؟

اختار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أن تكون المواجهة محتدمة مع النائب ميشال عون في السباق الرئاسي فأكّد أمس المؤكد خلال إطلالته التلفزيونية مع الإعلامي مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس”، إذ قال أنّه لن ينسحب من المعركة الرئاسية، مشدداً على أنّه مستعد نفسياً وسياسياً للخسارة أو الربح، لافتاً إلى أنّ لا مشكلة لديه في في وصول العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، ومعلقاً “لست أنا من قام بالإتفاق ومن حق عون أن يقوم بمعركته”.

إلّا أنّ اللافت كان رفع فرنجية سقف الكلام تجاه خصمه المستجد الجنرال ميشال عون وخصمه التاريخي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. فرأى فرنجية أنّ إسمي “ميشال عون” و“سمير جعجع” لم يرتبطا يوماً بالنهضة والاستقرار بل بمرحلة الحرب والفوضى، مشيراً إلى أنّه من جيل الطائف السياسي ومن الطبيعي أن يلتزم به، ومتسائلا َ”اذا كان اليوم عنوان المعركة “الطائف” لماذا قمنا بكل هذه الحروب ضدّه؟”.

وفي ختام المقابلة توجه فرنجية بثقة المتحدي إلى منافسه الرئاسي قائلاً “نلتقي يوم الاثنين في الجلسة والفوز هو فوز لفريقنا السياسي والفرق بيننا، التاريخ والثبات في الماضي والحاضر والمستقبل”.

فرنجية

لكن اللافت، أن كلا الطرفين في التيار الوطني والقوات لم يعلقا على هجوم فرنجية وعلى ما يبدو أنّ هناك اتفاق بينهما على التزام الصمت وعم الدخول في سجال مع فرنجية لحين انتهاء السباق الرئاسي.

إقرأ أيضاً: الناشطون لـ«فرنجية» قبل إطلالته: الإستيذ معك ومعارضون

وفي هذا السياق، حاولت “جنوبية” التواصل مع قيادات سياسية وحزبية من الطرفين إلاّ أنّ الامتناع عن التعليق كان سيد الموقف، فاكتفت المستشارة الإعلامية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” انطوانيت جعجع بالقول “بمون البيك”. أما عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سليم سلهب فقد رفض الرد بشكل مباشر على فرنجية  فإعتبر أنّ “فرنجية كان يوجه رسائل سياسية بكل الاتجاهات وأنّه سيظل في المعترك السياسي”. وأضاف “في السياسة لا يوجد خلافات بل هي مجرد منافسة”.

وعلى ما يبدو  أنّ حليفي اتفاق معراب عون وجعجع ليسا بوارد الرد حالياً على فرنجية، وإنّما هما بإنتظار جلسة 31 المرتقبة التي ستكون لها الكلمة الفصل في المرحلة المقبلة.

إقرأ أيضاً: فرنجية أو مدلل الأسد والثنائية الشيعية

إلى ذلك يبدو جلياً حرص العماد عون على صورة أب الجمهورية والرئيس التوافقي بعيداً عن الاصطفافات والمواجهات السياسية والانسياق إلى الجدل الإعلامي.

السابق
«الهيئة 302» تلتقي «حماس» وتبحث أوضاع اللاجئين وتقليصات الأونروا
التالي
أين الاسلام السياسي من الإرهاب الذي يجتاح العالم