شهادة من داخل مضايا: هكذا يستبيحنا حزب الله

من كلمة مضایا والزبداني التي قدمها موسى المالح في ندوة، عبر السكايب

تعیش منطقة الزبداني منذ تاریخ 3/7/2015 احتلالا مباشراً من قبل حزب الله اللبناني الذي یعمل على التغییر الدیمغرافي لبنیة المجتمع بشكل علني. إن دخول حزب الله اللبناني للأراضي السوریة واحتلالھ مناطق فیھا یعد خرق لجمیع المواثیق الدولیة واستباحة لأرض تخلت عنھا حكومة النظام لا بل ساھمت في توطید سلطة الحزب فیھا لقاء مشاركتھ في قتل السوریین إلى جانبھا في باقي المدن السوریة.
یسیطر حزب الله على معظم بلدة الزبداني فمنطقة وادي الخنزیر ومنطقة السكة شمال الزبداني تحوي مستودعات وأنفاق تصل طرفي الحدود وتأمن للحزب حریة الحركة ونقل السلاح إلى الداخل اللبناني وخارجھ أمام مرأى العالم بأسره.

اقرأ أيضاً : وباء التهاب السحايا يفتك بـ «مضايا» برعاية حزب الله والأمم المتحدة
وھاھو الحزب استباح المنطقة بعد ھجومة الأخیر فدمر %90 من مدینة الزبداني وحاصر 40000 مدني في بلدة مضایا ومنع عنھم كل سبل الحیاة فاجتاح الجوع البلدتین وقضى 198 مدنیا جوعاً في بلدة مضایا وحدھا جراء الحصار
والجوع الذي اتبعھ الحزب منھجاً للخلاص من المدنیین بعد أن فشلت مساعیة بإخراجھم من أرضھم.
وعمد حزب الله على إرغام الزبداني ومضایا بالقوة تحت سطوة الجوع والنار لاتفاق المدن الأربعة وبدأ بإفراغ المدن، فنجح بتھجیر 750 شخص من أرضھم باتجاة الشمال السوري واستغل ثغرات الاتفاق الذي أوقف موت السكان قصفا
ولكنھ ابقى الأبواب مشرعة للموت من الجوع والمرض.
مضایا محاصرة بالنار والحدید والمرض فیحیطھا 15000 لغم حصدت حتى الیوم أرواح 25 مدني حاولوا كسر الحصار والھروب من الموت جوعا 18 مدنیا فقدوا أطرافھم بینھم 6 أطفال كانوا یحاولون جمع فتات الشجر من على اطرافھا وھاھو مرض السحایا یجتاح أھلھا فلا یجدون من یم ّد لھم العون حتى في مكافحة الأمراض الساریة؟!.
السادة الأكارم:
نعلن نحن أبناء الزبداني ومضایا أن مناطقنا محتلة من قبل حزب الله اللبناني یحتلھا أمام أعین العالم بأسره، ومن واجب كل السوریین التضامن لتحریرھا من ھذا العدو الذي جاءنا من وراء الحدود. ونستنكر كل مایجري فیھا من احتلال فعلي وتھجیر قسري واغتصاب للأراضي واستملاكھا عنو ًة من أصحابھا تحت تھدید السلاح والجوع. ونطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولیة المعنیة وأھلنا اللبنانیین الشرفاء بالضغط على حزب الله وخروجھ من مناطقنا ووقف قتل وحصار أبنائنا.

اقرأ أيضاً : تجارة الحصار والموت في مضايا برعاية حزب الله: الملح بـ 200$، والحليب بـ 150$
أھلنا السوریین:
جابھنا الاستبداد وقاومنا أسالیبھ القمعیة ونحن الیوم نواجھ المحتل الأجنبي ولا نملك سوى أفواه أطفالنا الجائعة وعیون أمھاتھم الشاخصة تتأمل أفواه الصغار، ورغم ذلك متمسكین بأرضنا متشبثین بترابھا الطاھر، ندعوكم لأن تكونوا معنا وتمدوا لنا ید العون من أجل البقاء في أرضنا ووقف تھجیرنا

السابق
بالصور: سقوط عنصرين لحزب الله في سوريا
التالي
المفتي دريان يتدخل للإفراج عن نجل الشيخ الطرّاس