هل يؤجل برّي جلسة انتخاب الرئيس مطلب حزب الله؟

مجلس النواب
بعد وصول التفاؤل لانهاء الشغور الرئاسي الى أقصاه، خصوصًا في الرابية. بدأت هذه الأجواء تتلاشى بعد المعارضة الشرسة من قبل الرئيس نبيه بري، لتتوجه هذه الأنظار الى موقف حزب الله بعد الكلام عن محاولات لتأجيل جلسة الانتخاب إلى 17 ت2.

بدأت أمس، بحسب “الأخبار”، مساعٍ خلف الكواليس، لمحاولة تأجيل جلسة الانتخاب المحددة يوم 31 تشرين الاول إلى السابع عشر من الشهر المقبل، إفساحاً في المجال أمام توسيع مروحة التوافق على ميشال عون، وسعياً إلى التخفيف من حدة معارضة الرئيس بري للتسوية الرئاسية. لكن مصادر بري ردت  بحيادية: الجلسة قائمة، وإذا تأمن النصاب فستُعقَد. وإذا لم يتأمّن، فستُرجأ إلى موعد لاحق.

إقرأ أيضًا: بري لسعد الحريري: «لن أستقبلك فلا ترشّح ميشال عون !»..

لكن رفض التأجيل يصدر عن الحريري وعون. فهما يريان أن الظروف مؤاتية حالياً لانتخاب عون، ولا داعي للتأجيل الذي قد يسمح للبعض بإفشال المسعى الرئاسي.

ونفت مصادر بارزة في التيار الوطني الحر وجود أي طرح بإرجاء انتخاب الرئيس الى ما بعد جلسة 31 الشهر الجاري، “وما دامت ظروف النجاح متوافرة فلماذا نتراجع؟”.

وذكرت “اللواء” أن “حزب الله” الذي يطل أمينه العام السيّد حسن نصر الله الأحد المقبل في مناسبة أسبوع أحد قيادييه الذي قضى في حلب، يُبدي حماساً لمثل هذا التأجيل، نظراً لانهماكه في تشييع ضحاياه، وعدم تمكنه من اجراء اللازم، سواء مع الرئيس برّي أو بين عين التينة والرابية، وبالتالي فهو (أي الحزب) يميل إلى تأجيل جلسة الانتخاب لمدة أسبوعين، وهو ما كان ألمح إليه معاون الأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل أثناء اتصالاته.

وخلصت “الديار” إلى أن المخرج الحالي هو اعلان سقوط ما اتفق عليه باسيل ونادر الحريري وهذا يستدعي مفاوضات جديدة ومن الصفر، لتأمين توافق وطني شامل يأتي بالعماد عون، ولذلك فان ما نقل عن الوزير حسين الحاج حسن بتأجيل جلسة انتخاب عون الى 17 تشرين الثاني قد يكون فرصة لبدء المفاوضات من جديد والوصول الى توافق بين بري وعون والحريري وباقي الاطراف ويأتي المخرج الرئاسي على اساسه لكن العماد عون رفض تأجيل الجلسة الى 17 تشرين الثاني.

كذلك أكد النائب جورج عدوان اليوم من مجلس النواب أنّ “لا تأجيل لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية المحددة في 31 الحالي وأن الانتخاب سيتم خلالها”.

وبدوره أكّد الرئيس نبيه بري من مجلس النواب أنّه : «لو اردت التعطيل لما حضرت كل جلسات الانتخاب ولست انا من يعطل وسنكون اول الحاضرين».

إقرأ أيضًا: أمل تحذر حزب الله من عودة الثنائية المارونية – السنية

تبقى التوقعات والتصورات رهن الأيام المتبقية التي تفصلنا عن جلسة 31 ت2، بانتظار موقف حزب الله الصريح من حضور الجلسة لانتخاب مرشحه الوحيد والأوحد وفاءً لوعده الأخلاقي والأدبي مع العماد عون.

 

السابق
معركة «الممر الشيعي»
التالي
كيف تحوّل نبيه برّي من «صمام أمان» الى معطّل للرئاسة؟!