لا زال المواطن اللبناني بعيداً عن تطبيق قوانين السير، غير أنّ بعض هذه القوانين تفتح جدلاً بتناقضها، وهذا ما حصل اليوم على صفحة قوى الأمن الداخلي.
فبعدما نشر القيمون على الصفحة صورة لمواطن تعرض لحادث صدم بعد تجاهله جسر المشاة وإقدامه على عبور الاوتستراد وسط السيارات المسرعة، سارع المواطنون إلى السؤال عمّا إن كان السائق سوف يعاقب.
فعلّق أحدهم متسائلاً “ماذا يحصل في مثل هذه الحالة ..الرجاء الشرح..هل يعاقب صاحب السيارة؟”.
لتأتيه الإجابة من أدمن الصفحة والتي تضمنت “شكرا على تواصلك معنا،بالتاكيد ان السائق الذي قام بفعل صدم المواطن ولم يتوقف لاسعاف المصاب سيتعرض للعقوبة المنصوص عنها قانونا ولكن لو قام يالتوقف واسعاف المواطن وسلم نفسه للقوى الامنية لاستفاد من تخفيض العقوبة كون الحادث قضاءا وقدر”.
بدورها مواطنة أخرى طالبة بفرض عقوبات على المواطنين الذي لا يلتزمون، فعلقت “اعملوا ضبط للناس الي ما بتتقيد بجسر المشاة وحطوا كاميرات وشوفوا كيف بصيروا يلتزموا لأن عم يخربوا بيوت العالم أصلاً”.
ليرد عليها المسؤول عن الصفحة ” شكرا لتواصلك،نبذل قصارى جهدنا ،علما انه يوجد جسور للمشاة و الطرقات اغلبها مجهزة بالكاميرات ونتمنى من المواطنين الالتزام واحترام قانون السير حفاظا على السلامة العامة”.
إقرأ أيضاً: المسؤولون وحدهم لا يخالفون قانون السير
ممّا لا شك به أنّ قانون السير اللبناني يحتاج لتحديث فما يصح في دولة أخرى لا يمكن تطبيقه لبنانياً، وممّا لا شكّ به أيضاً أنّ المواطن في هذا البلد القائم على الفوضى يحتاج إلى الكثير من التوعية والتثقيف.
إلا أنّه ومع القانون المقصر والمواطن المهمل، لا بدّ من الإشادة بقوى الأمن الداخلي، والتي واكبت المواطن إلى حد دخولها إلى السوشيال ميديا وتفاعلها معه وإطلاق حتى الهاشتاغ.. ممّا قد خلق علاقة مباشرة وتواصل متبادل يمكن أن يؤسس لإمكانية التغيير؟
