منحت جائزة نوبل للسلام هذا العام للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، والتي أعلن عنها في العاصمة النرويجية أوسلو اليوم الجمعة، «تكريمًا لجهوده في إنهاء خمسة عقود من الحرب في بلاده، رغم رفض الناخبين الكولومبيين اتفاق السلام التاريخي الذي وقعه مع القوات المسلحة الثورية (فارك) في نهاية سبتمبر بعد 50 عاماً من الحرب الاهلية في بلاده» بحسب لجنة نوبل النروجية.
وقد اختير الرئيس الكولومبي من بين قائمة تضم 376 مرشحا، بينهم 228 شخصا و148 مؤسسة، وكان جاء في صدارتها هيئة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، وفريق التفاوض في الاتفاق النووي الإيراني التي نالت تشجيع وتهنئة الأوساط الاعلامية والرسمية في العالم أجمع.
يذكر أنّ أكثر من 300 ألف شخص وقعوا عريضة تدعم فوز الخوذ البيضاء التابعة للفصائل المعارضة في سوريا، نظرًا الى جهودهم التي تنقذ أرواحًا في سوريا، في وقت يشن نظام الرئيس بشار الاسد مدعومًا من حليفته روسيا هجومًا داميًا يستهدف الاحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
إقرأ أيضًا: الدفاع المدني السوري يستحق جائزة نوبل…فهل ينتبه العالم؟
واعتبرت صحيفة “غارديان” البريطانية، في احدى افتتاحياتها هذا الاسبوع، أن “ما تقوم به الخوذ البيضاء قد يبدو كأنه نقطة ماء في محيط، غير أن ما يمثلونه أمر هائل، هو الصمود والشجاعة في مواجهة الهمجية”، حاضة على منحهم جائزة نوبل للسلام.
وفي العام الماضي، كانت الجائزة من نصيب اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس، بسبب ما قدمته من “مساهمة مصيرية في بناء ديمقراطية تعددية” بعد ثورة عام 2011