أنامل «عرسالية» في شارع «الحمرا».. فهل تلتقطها عدسات الإعلام؟

"الأنامل البيضاء" تثور في عرسال للعام الثاني على التوالي، عاكسة صورة إبداعية حضارية عن البلدة التي شيطنها كل من أباليس الإعلام والسياسة على حد سواء.

ليومين متتالين (7 و 8 تشرين الأول)، سوف يتم افتتاح معرض “الأنامل البيضاء” الذي ينطوي على بصمة عرسالية وذلك ضمن فعاليات لجنة “بيتي بيتك”.

من الساعة السابعة مساء وحتى العاشرة من يومي الجمعة والسبت، سوف يسلط المعرض بجانبه العرسالي في الصالة الزجاجية التابعة لوزارة السياحية والواقعة في شارع الحمراء – بيروت، على أعمال ومنتجات تعكس حضارة البلدة وهوية ساكنيها.
نائب رئيس بلدية عرسال السيدة ريما كرنبة، تتحدث لـ”جنوبية” عن هذا المعرض، موضحة أنّ “مَن أقامته هي الناشطة نجلا الحجيري وقد تعاونت مع أكثر من صبية عرسالية وكانت فرصة لينظمن شيء متعلق بالبلدة لتوضيح الصورة الحقيقية بعد كل حملات التشويه والتعتيم”.
مضيفة “المعرض ليس الأوّل وإنّما ينظم  للمرة الثانية هذا العام وقد تواصلت الحجيري معنا وأكدت لها على دعم البلدية للمعرض، أما المنتجات التي سوف تعرض فهي من إنتاج عرسال وأهلها وتتنوع بين الصحية والحرفية”.

وتابعت كرنبة فيما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام معلقة بتحفظ “في النشاط السابق لم تواكبنا الوسائل إلا أننا لا زلنا نتأمل حضورهم غداً لاسيما وأنّ المعرض في بيروت”.

إقرأ أيضاً: مهرجانات الفرح والفن.. قادمة إلى عرسال

وعمّا إن كان هناك نشاطات موسمية سوف يحضر لها، لفتت إلى أنّ “تكتل المجتمع المدني كان لديه اقتراحاً في وقت سابق لنشاطات موسمية مثل مهرجان الكرز، ونشاطات أخرى عن الحجر، ولكن بسبب الظروف الأمنية و وضع الجرود، فإنّ هذه الأفكار مجمدة حالياً”.


بدورها أوضحت ابنة عرسال وصاحبة فكرة المعرض الناشطة نجلا الحجيري ،لـ”جنوبية” أنّ  “المعرض سوف ينظم للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع الأصدقاء، والفرق هذا العام هو دعم البلدية ومواكبة نائب الرئيس ريما كرنبة للمعرض”.
مؤكدة أنّ “الهدف من المعرض هو إظهار الوجه الأخر لعرسال التي تعرضت للعزل، ففي هذه البلدة صبايا ونساء يكافحن ولا بد من تسليط الضوء على الإنتاج الحرفي الذي يقمن به”.
وأشارت الحجيري في حديثها عن تفاصيل المعرض إلى أنّه “عبارة عن أعمال يدوية حرفية، كما يتضمن كشك لعسل عرسال، والهدف من ذلك هو القول أنّ الجرود ليست للإرهاب ففي هذا الجرد عسل أيضاً كما به الكرز”.

إقرأ أيضاً: ليس في عرسال تفجير بل مهرجان فرح.. لذا غاب الإعلام وطُمس الخبر

كذلك أظهرت عتباً على وسائل الإعلام وتعاطيها المقتضب مع عرسال معلقة “للأسف التعاطي معنا لا زال خجولاً، نأمل وجودهم غداً وإن كنا نراهن”.

يبقى أنّ غداً، أصابع عرسال سوف ترسم حضارة في شارع “الحمرا” فهل تلتقط الصورة العدسات؟

السابق
بالفيديو.. الأسد: أنا لست سوبرمان!
التالي
«لا للتهجير القسري»: حملة تقاوم الفرز الديموغرافي المذهبي في سوريا