الدبلوماسية معطلة والعسكر يتقدم بعد فضّ التعاون الاميركي الروسي

روسيا أميركا
أعلنت أمس اميركا رسمياً قرار فض الشراكة والتعاون مع العسكري والسياسي مع روسيا بعد ان كان الكلام في الامر تلويحاً في التصعيد، الخلاف الأميركي الروسي حول ادارة الحرب السورية بات في اوجه.

أعربت روسيا عن فشل أميركا في تنفيذ إتفاقها معها وكل الهجوم عليها يعد محاولة لتحميلها مسؤولية ما يحصل في سوريا. وإتهمت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية أميركا بعجزها عن التأثير على المعارضة اأدت تصرفات اميركا إلى زيادة نفوذ التنظيمات المتشددة في سوريا.

اقرأ أيضاً: بين كيري وحزب الله مَن شيعة السفارة؟

تصعيد المواقف من قبل الجهات المتنازعة في سوريا، يأخذ منحى عملي على ارض المعركة، فذكرت صحيفة النهار قيام روسيا بنشر منظومة صاروخية حديثة تحمل إسم “أس أي 23” ورجحت اميركا ان يكون نشره بعد الحديث عن امكانية توجيه اميركا ضربات عسكرية للنظام الاسد. وأضافت ان اميركا مستعدة للتحالف من الإرهابيين لا بل الشيطان بنفسه لإسقاط الأسد. إلى جانب هذه التصريحات، أعلنت روسيا توقيف العمل في إتفاقية حول حجم مادة البلوتونيوم المستخدمة في الصناعة العسكرية الذرية.

التغيير الديموغرافي في سوريا
الأخبار من داخل حلب تشير إلى إستكمال روسيا والنظام في إحكام الحصار على المناطق التابعة للمعارضة السورية فلم تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن تنفيذ الغارات على الأحياء السورية ومعاقل المعارضة والتنظيمات الجهادية في جوبر ومحيط مطار الكاستيلو. المعارضة السورية بدورها تتقدم في حماه وعلى وشك إحداث خرق خطير في حال سقطت مواقع الأسد الفاصلة بين حماه وحلب مما يتيح لها دخول حلب مجدداً.

اما تركيا فقال رئيس حكومتها رجب طيب اردوغان ان القوات التركية المتواجدة في سوريا هدفها تطهير منطقة بحجم 5 آلاف كم مربع وإعلانها منطقة خالية من الإرهاب لتصبح منطقة امنة محظورة من الطيران وتسمح للسوريين المكوث فيها.

الأردن أيضاً يتخذ اجراءات اضافية لردع تداعيات المرحلة المستقبلية في سوريا، بحيث قام بتغيرات على الجهاز الامني والعسكري في محاولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتجنب تأثير الأوضاع التي تشهدها سوريا.

اقرأ أيضاً: حين تصبح المقاومة مشروعاً كولونيالياً صهيونياً

من جهتها طالبت المفوضية العاليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ان المأساة الجارية في سوريا باتت تستلزم تقييد الفيتو في مجلس الأمن، ورأت المفوضية ان الخطوة تتيج لمجلس الامن احالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وبعد مضي 24 ساعة على توقف التعاون الروسي – الاميركي في سوريا عاد دمستورا ليؤكد على ضرورة استكمال التعاون الدولي لإيجاد مخرج سياسي للحرب في سوريا.

 

السابق
الطفيلي لـ«حزب الله»: ماذا تفعلون في سوريا،انسحبوا، أي عار ترتكبون، أي خزي
التالي
موازين قوى جديدة في سوريا لاجبار الأسد على قبول الحلّ