حرب الـ 100 يوم في معركة حلب الوجودية… نصرالله يقدم الحل العسكري على السياسي

للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية يتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن الحل العسكري، مؤكداً أن “لا حل سياسياً قريبا في سوريا، والكلام للميدان”.
كلام السيد تزامن مع احتدام المعارك في حلب وقبل أيام من دخول التدخل الروسي عامه الثاني، وأعاد وصف المعارك التي يخوضها الحزب “على أراضي الجارة” بأنها “معركة الدفاع عن الاسلام والمقدسات والسنة والشيعة”.
لكن لماذا تخلى الأمين العام لـ”حزب الله” عن تكرار أهمية الحل السياسي، علماً انه وحلفاء دمشق وفي طليعتهم موسكو وطهران ما برحوا يكررون أن لا حل عسكرياً للازمة السورية؟ ثم، إن حديثه عن الميدان جاء بعد ستة أسابيع على توجيهه نداء الى الجماعات الإرهابية مثل تنظيم “داعش” وجبهة “النصرة” خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لنصر المقاومة في عدوان تموز. وقال يومها لهؤلاء المسلحين: “إذا كان لا يزال عندكم شيء من الاسلام والحب للنبي والعلاقة بالقرآن، فأوقفوا هذا القتال لمصلحة أميركا في المنطقة، وألقوا السلاح، سواء عبر مصالحات او تسويات”، داعيا كل الذين يحملون السلاح ويفجرون انفسهم في اي مكان في سوريا والعراق واليمن، الى الكف عن ذلك “لانه آن أوان حصادكم، ويجب وأد هذه الفتن”.

اقرأ أيضاً : أين حزب الله من معارك حلب الفاصلة؟
وأكدت مصادر ميدانية لـ”النهار” أن “لا تراجع عن معركة حلب واستعادة الاحياء التي يسيطر عليها الارهابيون، وليست معركة مخيم حندرات إلا جزءا من معركة الوجود الطويلة والمفصلية لاسباب كثيرة، منها قربها من تركيا وما تمثله من بعد اقتصادي وديموغرافي لدمشق”.
بدورها تقول مصادر وازنة في 8 آذار لـ”النهار” ان “ما يرافق معركة حلب من ضخ غربي ضارب على الوتر الانساني لن يغير في المعادلات الميدانية، خصوصاً أن ما يقوله الغرب ليس إلا تكراراً لمعزوفة دأب عليها مع كل إنجاز نوعي للجيش السوري وحلفائه في الميدان”.
وتنقل هذه المصادر عن أوساط روسية أن موسكو التي أصدرت بياناً لافتاً عشية انقضاء العام الاول لتدخلها العسكري في سوريا، أشادت فيه بالانجازات التي حققتها القوات الروسية، تكشف عن توجه عدد من المتطوعين الروس من شبه جزيرة القرم والقوقاز الى سوريا، إضافة الى تزويد الجيش السوري دبابات تي – 90 مع وصول سفن روسية جديدة الى القاعدة البحرية في طرطوس، وبعضها يحمل أسلحة وذخائر للجيش السوري، ويتزامن ذلك مع إعلان المعارضة السورية تسلمها راجمات غراد مداها بين 22 و40 كيلومتراً، فضلا عن كشف احد قياديي “النصرة” عن تلقي الجبهة أسلحة أميركية وإسرائيلية”.

اقرأ أيضاً : #حلب_تحترق … هل بدأت عملية محو حلب عن الخارطة؟
وعليه، ستبقى الانظار شاخصة الى حلب التي بدأت معركة الـ100 يوم الفاصلة عن الانتخابات الاميركية، كذلك ستترقب الاوساط وصول الاسلحة المضادة للطائرات الى الجماعات المسلحة، وكلام نصرالله المرتقب في الليلة الاولى لعاشوراء وما سيعلنه في العاشر من محرم عن الوضعين الاقليمي والمحلي.

السابق
الأسد يهجر المسيحيين من دمشق بالدعارة والانحطاط
التالي
بالفيديو: عودة الدفء بين العلاقات الاسرائلية – الفلسطينية نتنياهو وعباس تصافحا