أين حزب الله من معارك حلب الفاصلة؟

تتضارب المعلومات حول حجم مشاركة حزب الله في معركة حلب التي يخوضها الثوار السوريين بوجه النظام السوري وحلفائه لإستعادة بعض النقاط الإستراتيجية وفك الحصار المفروض من القوات الحكومية السورية المدعومة من الطيران الروسي. وسط معلومات أن حزب الله إكتفى بالتواجد بمنطقة القصير والقلمون وفي ريف دمشق تحديداً منطقة السيدة زينب وداريا.

لقد كان لإعلام الممانعة روايته الخاصة عن حجم تورط حزب الله في المعركة السورية الحالية في منطقة حلب، فتحدث كلٌ من المراسل الحربي ماهر الدنا ومراسل قناة العالم حسين مرتضى عن زخم مشاركة حزب الله في المعارك الشرسة التي تخاض في الراموسة. غير أن قناة المنار لم تعر إهتماماً لأحداث حلب على نشرات اخبارها على الرغم من إفراد حلقات كثيرة في برامجها السياسية لتحليل مجريات المعارك في سوريا.

وبالعودة إلى المقابلة التي أجرها نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم مع وكالة رويترز، وتنبأ فيها قاسم بأرجحية تقسيم سوريا، فقد جاء تصريحه بعد ثلاثة أيام من إعلان الثوار عن معركة فك حلب. أما قاسم سليماني فإعتبر معركة حلب أنها معركة إيران وليست معركة النظام السوري.

إقرأ أيضاً: معركة حلب لن تنقذ الأسد

ولم تتمكن الغارات السورية والروسية من ردع الثوار عن دخول كلية المدفعية في الراموسة، وربما يمهد هذا الانتصار الجزئي في الساعات القادمة بحسم الثوار لمعركة الكلية الفنية الجوية.

حزب الله اسرائيل

تلف الضبابية مواقف النظام السوري وحلفائه بالنسبة للإشتباكات العسكرية في مدينة حلب، بالإضافة إلى تذبذب موقف روسيا الرسمي حول أهم مستجدات المعركة في ظل إنحسار قوة النظام وتقدم الثوار على الجبهات.

إقرأ أيضاً: حلب تكسر الحصار والعنجهية

وبعد أن فتحت معركة حلب مجدداً الحسابات الإقليمية والدولية على مصراعيها، تستمر روسيا وإيران والمليشيات المتحالفة معها وعلى راسها حزب الله في محاولة فتح معارك جديدة، أما روسيا فقد تزج بجيش النظام داخل معركة جديدة في إدلب بوجه جبهة فتح الشام.

للآن لم يجد شيء يحتفل به جمهور حزب الله في لبنان على ضوء معركة حلب، فاستعاض عن إنتكاسته الحربية بالإحتفال بخبر مشاركة المنتخب اللبناني في الألعاب الأولمبية التي تجري حالياً في مدينة ريو ديجينيرو البرازيلية، بعد رفض الفريق اللبناني مشاركة الفريق الاسرائيلي في الانتقال بنفس الحافلة!

السابق
«أحرار الشام» و «فيلق الرحمن» لـ«جنوبية»: قوتنا في عدالة قضيتنا
التالي
الجيش الحر لابناء الشهباء: من دخل حلب فهو آمن