ليسوا ضد الفساد بل محاصصة من الميكانيك إلى «الانترنت»

اعتراض على تلزيم مراكز كشف الميكانيك ونقابات النقل تعترض على التلزيم وتطالب بعودة هذه المراكز لإدارة الدولة.

التحرك النقابي مهم وضروري ولكن وصلنا في لبنان إلى الدرك الأسفل نقابياً.
المشكلة مشكلة تلزيم وصراع سياسيين على كعكة الميكانيك. التلزيم فيه فساد وهذا ليس مفاجئاً في لبنان. لكن الاعتراض ليس على الفساد، بل لسبب آخر هو الفساد لكن في الجهة المقابلة.
نقابات النقل المعروفة ولاء قيادتها السياسي، التحرك لأنّ من يسيطر على هذه النقابة من السياسيين لم يكن راضياً على من وقع عليه عرض التزام مراكز الميكانيك…
مشهد آخر هو سرقة الانترنت الإدعاء على عبد المنعم يوسف بعد موافقة وزير الاتصالات المرجحة في الأيام المقبلة. كذلك الإدعاء على ميشال المر صاحب محطة الزعرور.

إقرأ أيضاً: محطة «الجديد» عن «أزعر» الدولة و «النائب الفاضل» الذي رفض إغراء شاشة آل المر
لكن من الواضح أنّ المطلوب تضييق دائرة المتهمين..سرقة الإنترنت يفترض أن تمتد إلى المسؤولين الكبار وهم من يجري التغطية عليهم. سرقة الإنترنت فيها تورط عسكري وتورط مجموعات معروفة لدى المعنيين في لجنة الإتصالات وفي الوزارة أيضاً.
لكن كالعادة في لبنان الفساد يجب أن يبقى حكراً على مراكز القرار باسم الطائفة وباسم السلاح وباسم الزعيم ..مشكلة عبد المنعم يوسف وميشال المر أنّهم كانوا خارج لعبة الكبار، وهم يظنون أنّهم في قلبها…فما يظهر حتى الآن أنّهما الحلقة الأضعف. أو الضحية الأقل كلفة.

السابق
أمريكا تؤكد.. و روسيا تنفي: من قصف القافلة؟
التالي
إيران والتصدي السعودي الصلب