العروس التي زفّت إلى موتها: خالدةٌ هيَ بكلمات أصدقائها

لبنان اليوم يعود و يعلن الحداد للمرة الثانية على فقيدته الشابة العروس ريم كبار (26 عاماً) بعد حادث سير أليم أودى بحياتها يوم أمس الأربعاء (14 أيلول) ، ريم ليست العروس الأولى فقد سبقتها الشهيدة سوسن أكومة ابنة الـ 23 عاماً والتي قضت هي الأخرى بحادث سير على طريق الضنية (8 آب 2016).

اليوم كان الوداع الأخير بين عروس المستقبل ريم كبار والتي كانت منسقة في تيار المستقبل، فوقف قربها للمرة الأخير كل من خطيبها وأهلها وأصدقائها وتيارها.

فمن هي ريم كبار الإنسانة؟

صديقة ريم القائدة بكشاف المستقبل نادين درويش تتحدث لـ”جنوبية” بغصة عنها فتقول ” أول لقاء لي مع ريم كان في مخيم السلطان يعقوب و تحديداً المخيم الثاني للتيار اواخر شهر آب من العام 2012 من حينه توطدت صداقتنا ولم نفارق بعدها بعض إلى حين وفاتها، وكنا كنا نحتفل سوياً في كل الأعياد و المناسبات”.
مضيفة “ريم كانت تشارك في كل المخيمات التي تقام في مختلف المناطق و كان لديها علاقة طيبة مع الجميع كونها في المفوضية “.

ريم كبار

وعن حالة خطيب ريم الذي أصيب معها بالحادث تشير درويش “حالته قد تحسنت و قد خرج من المستشفى وحينما قابل أصدقاء ريم قبل أيديهم، وقال أنه فقط هو وأمها وأبيها لن ينسوها، فالكل سوف يتابع حياته، أما هو وامها ووالدها فستبقى ريم في وجدانهم، وستبقى محبوبته كما قال، وأخبرنا أنّها بالأونة الأخيرة كانت تتصرف بطريقة مختلفة فكانت دائماً قريبة منه وكانت تعرفه على اشخاص كانت فجأة تتذكرهم وكأنها أرادت أن تقابل الجميع وكانت تشعر بالحادثة”.

ولفتت أنّ “الكشافة سوف يتقبلون التعازي بريم يوم الأحد في البيال“، خاتمة “لا أصدق حتى اللحظة الذي حصل وأنّ ريم قد فارقتنا”.

من جهته الصحافي في موقع المستقبل الالكتروني يوسف حسين أوضح لـ”جنوبية” أنّ “ريم خسارة لأهلها ورفاقها وللتيار وللبنان، هي ببساطة أنسانة رائعة وخلوقة وتفيض بالهضامة، طيبة القلب ولا تفارقها البسمة، وكانت تحب الجميع والجميع يحبها، كما أنّها مهما أخطأ الناس بحقها لم تكن تقبل أن تسبب لهم الأذى”.
مضيفاً “ريم لا تعوض وأقول لصديقي واخي رامي (شقيق ريم)، ريم حيّة في قلوبنا، وأعلم أنّ مصابك كبير، ولكنك قوي وسوف تتابع لأجل ريم”.

إقرأ أيضاً: ريم كبار: غادرت باكراً
حوادث السير صارت عبئاً لما تسرقه من أحباء، فحادثة ريم تعيدنا للشهيدة سوسن، والتي قضت بحادث سير أليم على أوتستراد الضنية نتيجة عدم التزام المعنيين بالاشراف على الاوتستراد بمعايير السلامة الأساسية.
حادثة سوسن، ارتبطت بمسيرة نظمتها العائلة والأقرباء والفعاليات ناشدوا من خلالها الدولة بتحمل مسؤوليتها لعدم تكرار الفاجعة.

سوسن اكومة

الناشطة في الشأن الاجتماعي والقضايا العامة سراء الضناوي (صديقة سوسن)، أكدت لـ”جنوبية” أنّ “المسيرة كانت تضم رئيس اتحاد بلديات الضنية ورئيس بلدية البداوي والعديد من الفعاليات وقد عرضنا المطالب ومنها إنارة الطرقات وإعادة التخطيط ولكن لا أعلم إن رفعت للوزارة المعنية أن توقفت عند ساحة المسيرة”.

وتأسفت لتكرار الحوادث معلقة “للأسف الحوادث كثير ولا بد من المراجعة ومن مراقبة التقيد بقوانين السير من جهة السرعة والحزام وغيره من معايير السلامة ، ومن متابعة أيضاً موضوع الطرقات من جهة التخطيط والإنارة”.

إقرأ أيضاً: سوسن «شهيدة» الإهمال… تحرّكوا كي لا نتحوّل جميعنا «شهداء»

وختمت ضناوي مؤكدة أنّه “ما من دولة والبلديات لا تتحرك إلا قبل الانتخابات لذا على المجتمع المدني أن يتحرك و يقوم بضغوطات على كل من البلدية و وزارة الأشغال، حتى لا نخسر ضحية أخرى بسبب الاهمال”.

السابق
من بهجة «جمّول» إلى بؤس «المقاومة»
التالي
الحريري يتصل بعون: سوف يتم انتخابك في جلسة 28 أيلول