وقاحات ساقطة من الأسد إلى الإعلام الإيراني: الثوار أحرقوا داريا ودمروا المقامات!

بعدما أحرق داريا بالنابالم وأجبر ثوارها على القبول بالاتفاق تفادياً للإبادة بعدما نفدت الذخائر وتحوّلت المدينة لأرض محروقة .. بشار الأسد والإعلام الإيراني والجيش السوري يقلبون الحقائق.

بكل وقاحة، رفع مقاتلو النظام السوري، صورة الطاغية بشار الأسد فوق الأبنية المتهالكة  في داريا، صورة إعلامية دعائية، أعدّت لهذه المناسبة وذيّلت بعبارة “سوا منعمرها”.

هذه العبارة، التي لم يخجل النظام الأسدي من تدوينها لسببين، الأوّل أنّه تماهى مع تضليل وخداع منظومته، حتى أصبح نفسه يصدق ما يروجه الإعلام التابع له والممانع من أكاذيب، ولعل من علقوا الصورة اعتقدوا بغباء أنّ بشار سوف يعيد الحياة لهذه المدينة الميتة.

أمّا السبب الثاني، فهو محاولة التملص من جريمة داريا، ورميها على الثوار واتهامهم بأنّهم من دمروا وأحرقوا، وأنّ الإبقاء على حكم الأسد هو الواقع الإصلاحي الذي يحيي العظام وهي رميم.

إقرأ أيضاً: داريا من الداخل: تركت وحيدة والنظام هدد بالنابالم بغطاء دولي

هذه الخطة “الساخرة” التي يعتمدها نظام الأسد، لا تقنع أحداً غيره وحاشيته، ومهما استفاض الإعلام الإيراني الممثل بقناة العالم في محاولة تشويه الحقيقة ودعم وجودية الأسد كرئيس شرعي. فالمعادلة الحقيقية أنّ من يملك النابالم والطائرات والمدافع هو وحده من تلوثت يداه بالجريمة، بينما الثائر على الأرض فهو ليس إلا في موقع الحامي لما تبقى من أرواح وحجارة بعد المجازر المتعددة التي نفذها النظام وحلفاؤه.

قناة العالم الإيرانية لم تكتفِ بالفبركة، بل تخطت بتسويقها الرخيص لنظام الأسد لتصل إلى التجارة بالمقدسات، وهم الأكثر حرفية، أوَ لم يدخلوا الحرب السورية بحجتها؟!
وبما أنّ التعبئة الدينية لعبتهم فها هم يروجون لشريط مصور يظهر مقام السيدة سكينة بنت الحسين مدمراً، وأنّ الثوار هم من دمروه ولم يحترموا قداسته. هذا الفيلم المركب اقترن طبعاً بشهادة بعض الجنود من أصحاب الولاء، والذين احترفوا الأداء حتى كادت الجدران السوداء في داريا تصدق أنّ هؤلاء لم يحرقوها.

إقرأ أيضاً: من خان داريا: تركيا من جرابلس أم السعودية التي تخطط بالشمال؟
الألاعيب الإعلامية لنظام الأسد ولحلف الممانعة باتت أكثر عرياً من ايّ هوليودية مخادعة، أما المقامات والأماكن الدينية، فوحدهم من دخلوا المستنقع السوري بحجتها هم من سوف يحاسبون على تدميرها.

داريا ستظلّ الشاهد على الإبادة، أما الثوار فسيظلّون أبطالاً قاوموا حصار التآمر والموت لأربع سنوات، ولم يقبلوا بالاتفاق إلاّ رفعاً للبلاء عن آلاف المدنيين بعد نفاذ الذخيرة.

السابق
بالفيديو: ثوار كفربطنا ينتقدون قيادات الغوطة.. جاية الخضر تعبيكم متل داريا!
التالي
بالفيديو والصور: دفنت حيّة تحت سقف منزلها في حمص… أين العدالة؟