المستقبل يقاوم ضغوطات حزب الله للقبول بـ«عون» رئيسا

ميشال عون
في خضمّ الانشغال الدولي والاقليمي بإعادة ترتيب اوراق المنطقة، يشهد لبنان مراوحة في معالجة ازماته، على رغم التعويل بأن تكون الفترة الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء في 8 ايلول المقبل حُبلى بالاتصالات لثَني "التيار الوطني الحر" عن موقفه، في وقت رمى "حزب الله" الكرة في ملعب تيار "المستقبل" داعياً ايّاه الى التحاور مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.

من المؤشرات السلبية التي تملأ الفراغ، تمدّد حالة الاتهامات المتبادلة بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” على التعطيل، أو التضليل، أو ما شابه في ما يُحاكي التوتر الإقليمي في غير محطة، فاليمن الى سوريا. واللافت أن “حزب الله” رمى الكرة في ملعب تيار “المستقبل” داعياً ايّاه الى التحاور مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون وهذا بدا في كلام النائب حسن فضل الله “إننا مُبتلون في لبنان بحزب “المستقبل”، حيث يوجد في داخله أفرقاء طبيعتهم المعاندة والمكابرة والمشاغبة والمزايدة والمنافسة في ما بينهم. وبالتالي، فإننا كلما تقدمنا خطوة لمعالجة الأزمة الداخلية، يأتي من داخل هذا الحزب من يصرّ على المكابرة ويعاند الحقائق، ويأتي آخر ويقوم بالمشاغبة والمنافسة من أجل التعطيل على شخص آخر هو من الفريق نفسه”. ودعا الى الحوار مجدداً مع عون حول مطالبه.

اقرأ أيضاً: حزب الله و«حرية» خصومه بتنفيذ أوامره

وكان هناك كلام لنائب «حزب الله» علي فياض فُسر على انه رسالة في اكثر من اتجاه. واذ اكد «اننا مع اتفاق الطائف بكل بنوده»، اشار الى «اننا على استعداد للذهاب بعيداً في انجاح تجربة اللامركزية الادارية، لكننا لن نتزحزح قيد انملة في اتجاه اي شكل من اشكال اللامركزية السياسية، خصوصاً في هذه المرحلة التي نتعرض فيها للكثير من المخاطر والمؤامرات، بما في ذلك السعي لاعادة رسم خرائط الجغرافيا السياسية للكيانات على مستوى المنطقة».

ميشال عون رعد

اوساط سياسية توقفت عند كلام فياض، واعتبرت انه كلام “مركز وموجه”، ولم يكن ليتحدث بهذه الطريقة لو لم تكن لديه معطيات حول من يسعى في الداخل وفي الخارج الى “ابتداع” نظام سياسي جدي في لبنان ينسف اتفاق الطائف ويحاول التغطية على الفديرالية او الكونفدرالية من خلال اللامركزية السياسية. والاوساط اياها ترى ان موقف “حزب الله” بالانفتاح على الحريري، كرئيس للحكومة، يندرج في اطار تحصين الوضع الداخلي، وتعزيز مستوى المناعة، في وجه السيناريوات التي تعد في المطابخ الدولية وربما الاقليمية ايضاً.

“المستقبل” يرد

ووصف مصدر نيابي في كتلة “المستقبل” ما صدر عن نائبين في “حزب الله” لجهة تحميل تيّار المستقبل مسؤولية الشغور السياسي بأنه كلام ممجوج والرأي العام اللبناني يعرف من يعطل النصاب ويقاطع جلسات الانتخاب انطلاقاً من الأجندة الإيرانية.

اقرأ أيضاً: سقطات الإعلام اللبناني…تعلم الصواب وإعمل الخطأ!

واكدت مصادر في تيار “المستقبل” لـ”الجمهورية” انه “يسعى دائماً الى ايّ حل ينتج رئيس جمهورية، وقد رشّح للرئاسة احد خصومه وما زلنا متمسكين بدعم ترشيحه”. وقالت: “نحن لسنا نقاطع اي فريق في البلد، ونتحدث مع الجميع، وهناك حوار بيننا وبين حزب الله “يَلّي عامِل فينا العَمايل”، وبالتالي ليس لدينا ايّ سبب لكي نقاطع العماد عون. وهناك كلام حول ضرورة انتخاب رئيس جمهورية بيننا وبين كل الاطراف السياسية في البلد، لكنّ الاقاويل بأنّ «المستقبل» وعد عون بأن يكون رئيساً غداً او في 10 الشهر او بعد شهرين هي مجرد “إبر بنج” يحقنونه بها، ويا للأسف، إعلامنا يسقط فيها”.

السابق
انفجار قنبلة في اللبوة ولا اصابات
التالي
تفجير انتحاري دموي في اليمن يوقع 60 قتيلا